يبدو أن السحر قد انقلب على الساحر، ولم تفلح الممارسات الاحتكارية الفجة لشبكةbeIN SPORTSالقطرية، فى حمايتها من تغييرات السوق فى عالم مفتوح أصبح الأمر الثابت الوحيد فيه هو التغير؛ حيث تعانى الشبكة القطرية من تراجع كبير فى عائداتها دفعها إلى تسريح المئات من العاملين وخفض أجوز آخرين بعد التراجع الكبير فى عائداتها، وبررت الشبكة قراراتها الأخيرة مشيرة إلى أن سببه هو القرصنة الإلكترونية.
وأشارت تقارير إلى أن شبكة beIN SPORTSالقطرية أجرت خفضا كبيرا، وقامت بتسريح حوالى خُمس العاملين لديها، بعدما قالت الشركة المالكة إن عائداتها قد تضررت بسبب القرصنة الإلكترونية لقنواتها التلفزيونية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، فإن 300 من العاملين بالشبكة على الأقل أو حوالى 18% قد تم تسريحهم فى خطوة وصفتها الشركة المالكة بأنه قرار صعب من أجل تعديل حجم أعمالهم.
وقال مسئولوbeIN SPORTSالقائمة على الاشتراكات، إنهم تأثروا بشدة بسبب البث الإلكترونى غير المرخص لمحتواها.
وكان صعود "بن سبورت" فى السنوات الأخيرة سببه استيلائها على الحقوق الحصرية لبث الأحداث الرياضية الكبرى، بما فى ذلك كأس العالم لكرة القدم للرجال والدورى الإنجليزى الممتاز وبطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس.
كما أنه جاء بعد فترة وجيزة من إعلان محكمة فرنسية أنها لم تعثر على أى دليل على تعطيل واضح وغير قانونى للشبكة القانونية من جانب هيئة البث الفضائى العربى، التى يوجد مقرها فى السعودية.
وكانت beIN SPORTS قد اتهمت دون دليل عرب سات ببث قنوات بى أوت، لكن حكم المحكمة أثبت دون شك أن هذه الإدعاءات كاذبة.
وفى حين أن ظاهرة البث غير القانونى قضية عالمية تؤثر على كل شىء بدءا من الأفلام وحتى المباريات المباشرة، فإن القليل من القنوات الرئيسية لجأت إلى خفض عدد موظفيها بسبب هذا البث غير القانونى.
وتقول "ذى ناشيونال" إنbeIN SPORTSمتهمة أيضا بعدم القيام بخطوات لمنع البث غير القانونى.
وبالإضافة إلى خفض عدد الموظفين، ابتعدت الشبكة أيضا عن العروض الجديدة لحقوق رياضية أخرى بما فى ذلك سباقات سيارات الفورمولا 1.
وتأتى أخبار التراجع الذى تشهده الشبكة لتزيد من آلام القطريين فى ظل تصاعد فضيحة الفساد المحيطة بحصول الإمارة القطرية على حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022؛ حيث تم أمس الثلاثاء القبض على رئيس الاتحاد الأوروبى السابق لكرة القدم الفرنسى ميشيل بلاتينى، فى إطار التحقيق الخاصة بفساد الفيفا فى منح قطر حق تنظيم البطولة الأكبر فى العالم بالرشاوى.
وكان الاتحاد السعودى لكرة القدم، قد أعلن فى مارس الماضى إلغاء احتكار قنوات "beIN sport" القطرية، لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية فى السعودية.
وفى مايو الماضى، اتهمت فرنسا القطرى يوسف العبيدى رئيس مجموعة "بى إن" والسنغالى لامين دياك بالفساد، على خلفية ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، بحسب ما ذكرت فى هذا الوقت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر قضائية فرنسية وأخرى قريبة من الملف.
وأوضح مصدر قضائى أن قضاة التحقيق الماليين يتهمون العبيدى بـ"الفساد النشط"، فيما اتهم دياك بـ"الفساد السلبى"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة "لوموند".