بالصور.. 25 ألف أمىّ بالشرقية يستغيثون لإدخال التعليم بمنطقتهم.. ويؤكدون: نتمنى رؤية أبناءنا يقرأون ويكتبون.. أقرب مدرسة تبعد 15 كيلو.. وأحد الأميين: تبرعت بمنزل لإنشاء مدرسة والإدارة التعليمية رفضت

كارثة حقيقية يعيشها 25 الف نسمة بمنطقة وش بحر رمسيس والتى تضم قرى الدقانوة والسبعين وبوز الحوض والهوايسة والزيود والقوايطة والحلايمة، حيث يعانى سكان هذه المنطقة من الأمية التى فرضت عليهم من زمن بعيد.

وتظهر علامات البلاهة على اطفال المنطقة بسبب عدم تعليمهم وانتظامهم بالمدارس لبعد المسافات بينهم وبين اقرب مدرسة حيث تبع المدارس عنهم مسافة تزيد عن 10 كم، بالإضافة إلى عدم اهلية الطريق الوحيد الذى يصل تلك المنطقة بالعمار، وتشعر عند دخول المنطقة فى الوهلة الأولى أن الزمن عاد بك إلى العصور الجاهلية لسوء الطرق وغرابة من تتعامل معهم.

الغريب أن الأهالى تبرعوا بمساحة 12 قيراطا واستلموا تصميما من التربية والتعليم بإدارة الحسينية التعليمية وأنشأوا مدرسة حسب مواصفات التصميم على نفقاتهم الخاصة ليرحموا أبناءهم من الجهل، الذى تغط فيه المنطقة إلا أن المسئولين لم يستلموا المدرسة ومصرين على غلق باب الأمل الذى راودهم فى دخول أبنائهم المدرسة كما يشاهدون بالتلفاز أو يشاهدون الأطفال المتعلمين إذا غادروا المنطقة لمنطقة الحضر.

"انفراد"، زار المنطقة والتقى الأهالى المنطقة واستمع لشكواهم لنقلها للرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا لهم حلا.

وقال الحاج أحمد مسعد السيد، 60 سنة، من الأهالى، إن منطقتنا قرية الدقانوة التابعة لوحدة صان البحرية المحلية مركز الصان الحجر بمحافظة الشرقية، إننا جميعا نستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي بتشغيل المدرسة التى أنشأناها على نفقاتنا الخاصة لتعليم أبنائنا بعدما فاض بنا الكيل من الشكوى للمسئولين، لأن كلنا نعانى الأمية فكبيرنا وصغيرنا يعانى من عدم التعليم ولم يستطع أحد منا فك الخط بسبب عدم وجود مدرسة تعلم أبناء المنطقة.

وأضاف، يزداد تعدادنا يوما تلو الآخر حتى وصل25 ألف نسمة بالقرية والقرى المجاورة جميعهم أميين لا يقرأون ولا يكتبون، وعندما شعرنا بالخطر الشديد ومدى تخلفنا وجهلنا حاولنا فتح مدرسة وتبرعنا بأرض لإقامة مدرسة بها رحمة بأبنائنا الذين يفرض عليهم التخلف والرجعية بسبب عدم تعليمهم.

وقال عباس محمد صالح السيد، 70 سنة، من الأهالى، إن أسرتى بلغ تعدادها 15 فردا من آباء وأحفاد جميعهم أميين لا يقرأون ولا يكتبون وحاولت إلحاق أحد أبنائى بمدرسة الملاحة والتى تبعد عن القرية 15 كيلو متر، مما صعب الأمر على وتراجعت عن تعليمه، وهذا ما جعلنى أتبرع بمنزل للتربية والتعليم لاستخدامه كمدرسة رحمة بأبنائى وأبناء المنطقة الذين يعانون من التخلف بسبب عدم التعليم، لكن بعد إجراء المعاينة من قبل إدارة الحسينية التعليمية رفضت المنزل بحجة أنه غير صالح للعملية التعليمية، فقمت بالتبرع بمساحة 12 قيراطا وأنهيت إجراءات التخصيص من الزراعة والوحدة المحلية بصان البحرية ورئاسة مركز ومدينة الحسينية وعلى إثره تمت معاينة على الطبيعة بلجنة ترأسها رئيس مركز ومدينة الحسينية، وضمت الزراعة وهيئة الأبنية التعليمية.

وتابع، وقامت هيئة الأبنية التعليمية بإرسال لجنة لاستلام الأرض، كما قامت بعمل رسم كروكى لبناء الفصول ودورات المياه والفناء وكل متطلبات المدرسة وتم اعتماده من محافظ الشرقية، وقمنا بإنشاء المدرسة حسب الرسم الكروكى الذى سلمته لنا هيئة الأبنية التعليمية ممهور بتوقيعات وموافقات الجهات المسئولة على نفقاتنا الخاصة، وطلبت إدارة الحسينية صحة توقيع على عقد البيع وعقد من الشهر العقارى.

وأضاف، قمنا بتسليم ملف المدرسة لإدارة الحسينية التعليمية مستوفى كل الشروط ووعدنا المسئولين عن التربية والتعليم بالحسينية بتشكيل لجنة لاستلام المدرسة وبدء التعليم بها، ومر أكثر من عام كامل ونحن يوميا فى إدارة الحسينية ومديرية التربية والتعليم بالشرقية والأبنية التعليمية ولم يسمعنا أحد، اشتكينا لجميع المسئولين بداية من رئيس وحدة صان الحجر البحرية مرورا برئيس المركز ومدير إدارة التربية والتعليم بالحسينية ووكيل أول وزارة التعليم بالمحافظة والمحافظ ووزير التعليم ورئيس الوزراء دون أى جدوى تذكر، وجعل المسئولون أذن من طين وأخرى من عجين، وظلت حتى الآن شكوانا حبيسة الأدراج وبدأ مسئولو التعليم فى التهكم علينا؛ لدرجة أن مدير إدارة الحسينية التعليمية قال لنا بالحرف الواحد "اشتكى حتى لرئيس الجمهورية احنا ما بيهمناش حد".

وتابع، نحن جنسيتنا مصرية ونحب مصر وتراب مصر ونطالب بأبسط حق لنا أن يتعلم أبناؤنا الكتابة والقراءة على الأقل كأقرانهم فى ربوع مصرنا الحبيبة، ونفسى ييجى اليوم إلى أشوف طفل أو شاب بالمنطقة يقرأ ويكتب، مناشد كل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بتبنى مشكلتهم المستعصية.

وطالب الجميع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتدخل لحل مشكلة 25 ألف نسمة لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة من بينهم أكثر من 2000 طفل كان من المفترض أن يدخلوا الصف الأول الابتدائى العام الماضى، ولم يلتحقوا بالتعليم بسبب تأخير استلام المدرسة رغم تجهيزها وبها المياه والكهرباء.




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;