مع دخول السباق الرئاسى فى الولايات المتحدة مرحلة جديدة عقب إطلاق الرئيس دونالد ترامب حملة إعادة انتخابه رسميا من فلوريدا الثلاثاء الماضى، أصبح الناخبون الأمريكيون فى حاجة أكبر للتعرف عن قرب على من يسعون لمنافسة ترامب لدخول البيت الأبيض.
صحيفة "نيويورك تايمز" أجرت مقابلات مع أغلب المتنافسين الديمقراطيين للترشح فى سباق الرئاسة طرحت فيها أسئلة ما بين شخصية وسياسية، لتعطى صورة عن قرب للناخبين عن المرشحين. وتنوعت أسئلة الصحيفة ما بين "من هو بطلك الشخصى والسياسى، إلى "ما هى أول دولة ستزورها بعد انتخابك رئيسا"، ورؤيتهم لالتزام إسرائيل بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
من هو بطلك؟
فى الإجابة على هذا السؤال، رد المرشحون الديمقراطيون باختيار بطل شخصى وآخر سياسى. فى البطل الشخصى، ذكروا آبائهم أو أمهاتهم أو زوجاتهم، أما فى البطل السياسى اختار البعض هاريت توبمان، الناشطة فى مجال إلغاء العبودية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وسيزار تشافيز الناشط فى حركة الحقوق المدنية، لكن الإجابة الأثر شيوعا كان إبراهام لينكولن.
ولينكولن هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، واستطاع قيادتها بنجاح من خلال إعادة الولايات التى انفصلت عن الاتحاد الفيدرالى، وأنهى الحرب الأهلية الأمريكية.
واختار كلا من تيم ريان وسيث مولتون الرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدى الذى تم اغتياله فى ستينيات القرن الماضى، بينما اختار السيناتور بيرنى ساندرز وتلوسى جابارد مارتن لوثر كينج زعيم حركة الحقوق المدنية بطلا سياسيا لهم. فيما اختارت السيناتور إليزابيث وارين ومعها ستيف بولوك وأندرو يانج ثيدور روزفلت.
ماذا يتناول المرشحون خلال نشاط حملاتهم الانتخابية؟
طرحت نيويورك تايمز على المرشحين سؤال عن الطعام الذى يرتاحون لتناوله أثناء نشاط حملاتهم الانتخابية. وقال بعضهم أنهم يفضل الأكل النباتى لكن خيارتهم تنوعت بين البطاطس المقلية وساندويتشات الدجاج وبعض أنواع الحلوى أو الويسكى.
ما هى أول دولة ستزورها بعد انتخابك رئيسا؟
رفض بعض المرشحين تحديد دولة بعينها، وقال بعضهم إن هناك الكثير من المناطق المشتعلة فى العالم. لكن كامالا هاريس قالت إنها ستزور أى مكان به قوات أمريكية على خط النار، بينما قال بينو أورك أنه سيزور الجار الأكصر أهمية لأمريكا وهى المكسيك، وقالت أمى كلوبشار إنها ستذهب إلى كندا وزيارة حلفاء الناتو. واختار العدد الأكبر منهم أوروبا، فيما عدا المرشحة كريستين جيليبراند التى قالت إنها ستذهب إلى إسرائيل وستسافر فى أنحاء الشرق الأوسط.
وسئل المرشحون عن مدى اعتقادهم أن إسرائيل تلبى المعايير الدولية لحقوق الإنسان؟ رفض أغلب المرشحين توجيه انتقادات للدولة العبرية، وحاول البعض تبنى الحذر الشديد فى الحديث عنها فى ظل التأثير الكبير لإسرائيل على الحملات الانتخابية فى الولايات المتحدة.
فقالت كامالا هاريس، ردا على هذا السؤال: "بشكل عام، نعم"، بينما قال بيت بوتيجيج إن سجل حقوق الإنسان فى إسرائيل يمثل إشكاليىة ويسير فى الاتجاه الخاطئ.، بينما قالت إليزابيث وارين إن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه. أما السيناتور بيرنى ساندرز قال إن دور الولايات المتحدة، هو العمل مع كل الكيانات فى المنقطة بمن فيهم الفلسطينيين.. فيما أكدت كريستين جيليبرمد دعمها لتل أبيب يقولها إنها تعتقد أن إيرئيل هى أكبر حليف لأمريكا فى الشرق الأوسط.
وأعرب معظم المرشحون عن قلقهم إزاء مركزية الثروة الشخصية وسلطة الشركات فى الولايات المتحدة، مع اختلاف فى تقديراتهم. حيث انتقد ساندرز تفاوت مستوى الدخل وعدم المساواة فى الثروة، بينما قالت جيليبراند ألا أحد يستحق أن يملك مليار دولار.