استمعت نيابة الشروق وبدر، لأقوال المتهمين بقتل سائق وإشعال النار في جثته، داخل سيارة بمدينة الشروق.
واعترفا المتهمان "عمرو" سبق اتهامه في 3 قضايا، وشقيقه "هاني" حلاق، سبق اتهامه في قضية سلاح بدون ترخيص، أمام النيابة بقتل المجني عليه "محمد عبده" ووضع جثته داخل جوال وإضرام النار في سيارته.
وأضاف المتهمان أنهما استدرجا المجني عليه لمصالحته، بعد نشوب مشاجرة بينهما، إلى منطقة نائية وسددا له عدة طعنات، ووضعاه في جوال، وانتظرا حتى مطلع النهار، وتوجها به لمنطقة نائية بمدينة الشروق، وسرقا كل أمواله، وسكبا البنزين على السيارة وأضرما النار بها، مستطردين: "قتلناه لأنه قلل مننا أمام الناس واحنا كبار الموقف، وعشان يكون عبرة كان لازم يموت، عشان محدش يقدر يكلمنا مرة تانية".
خناقة يوم الوقفة
واستمعت النيابة لأقوال زوجة المجني عليه، "ياسمين"، والتى روت بداية القصة قائلة: "زوجي كان شغال سواق على ميكروباص بنطقة نهضة العبور، و فى ليلة وقفة عيد الفطر، اتصلت به وقولتله إنى هخرج برفقة والدتي لشراء بعض مستلزمات العيد، وفور نزولنا وجدناه يقف ينتظر دوره في تحميل سيارته بالموقف، وأثناء ذلك حضر المتهمان يستقلان سيارة وهما في حالة غير طبيعية".
وأضافت زوجة المجنى عليه: " حاولوا يعاكسوا وتلفظوا بألفاظ ليا ولوالدتى فزوجى رد عليهم، وقالهم دى مراتى ووالدتها، عيب كده، فقام المتهم "عمرو" بسب جوزى وحاول يتخانق معاه، إلا أن تدخل السائقين والناس منع حدوث المشكلة".
كبار المنطقة
وأضاف الزوجة، "اتصلت بأحد كبار المنطقة، وقولتله على اللى حصل معانا، وبعد ما جوزى حمل ومشى من الموقف، لقيت المتهمين جايين مع والدهم وبيتعذرولى ، بس المتهم هانى كان بيقول لأبوه "هموت نفسى لا هموته"، وبعد عودة جوزى من الشغل جوم تانى واعتذروله، بعدها جوزى أدانى التليفون أشحنه، ونزل مشوفتوش بعد كده".
وتابعت زوجة الضحية: "بعد بحث عن زوجي في كل الأماكن التي يتردد عليها لم أجده حتى تلقيت اتصال هاتفي من صاحب السيارة، التي يعمل عليها زوجى، وبسؤال صاحب السيارة للمتهم عمرو عن زوجي أخبره بأنه شاهده فى البنزينة في الخامسة فجرًا، فشعرت حينها أنه فعل بزوجى شئ، " فقولتله لو عملت في جوزى حاجة هحبسكوا"، فرد عليا بكل جرأه "خدينى احبسينى عندكوا لحد ما تلاقي جوزك، ازاى يا شوية سواقين مش عارفين تلاقوا سواق غائب من امبارح"، فقومت بتحرير محضر بقسم السلام ثان، بتغيب زوجى إلى أن جاء لنا خبر مقتله بالشروق.
من جانبها أمرت محكمة جنح الشروق وبدر، بحبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
خناقة الطريق
ترجع بداية الواقعة، بتلقى قسم شرطة الشروق، بلاغاً بنشوب حريق بسيارة أجرة "ميكروباص" بطريق (مصر / الإسماعيلية) الصحراوى دائرة القسم ، حال توقفها بجانب الطريق، على الفور تم انتقال قوات الحماية المدنية إلى محل البلاغ وتمكنت من إخماد الحريق ، وعثُر بداخل السيارة على جثة متفحمة لأحد الأشخاص مجهول الهوية.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى توصلت جهوده إلى تحديد هوية الجثة المشار إليها لسائق يعمل على السيارة 30 سنة ، وقيام زوجة الأخير ربة منزل 23 سنة بتحرير محضر بالقسم بخروج زوجها للعمل على السيارة المُشار إليها من مسكنهما وعدم عودته.
وأضافت أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين ميكانيكى 29 سنة سبق اتهامه فى 3 قضايا "سلاح بدون ترخيص، جريمة أحداث" ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات فى قضية مخدرات والحبس شهر فى قضية سلاح، والثانى شقيق الأول حلاق - سبق اتهامه فى قضية سلاح بدون ترخيص مقيمان بمساكن المحمودية دائرة القسم)، وذلك لسابقة حدوث مشادة كلامية بينهما وزوجة المجنى عليه حال تواجدهم بموقف سيارات الأجرة بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما ، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهما باتفاقه مع شقيقه على التخلص من المجنى عليه، وحرق السيارة لقيام والدهما بإجبارهما على الاعتذار لزوجة المجنى عليه مما أثار حفيظتهما، فقاما بالتقابل معه بزعم التصالح وإنهاء الخلاف، حيث قام أحدهما بقيادة السيارة وتوجهوا لمكان العثور، وعقب وصولهم قام بطعن المجنى عليه بسلاح أبيض "مطواة" بجرح طعنى بالصدر مما أدى إلى وفاته، وأوثقا قدميه ووضعاه داخل جوال وأغلقا عليه السيارة ، وقاما بسكب سائل البنزين داخل السيارة وأسفلها وإضرام النيران بها لإخفاء معالم جريمتهما، ولاذا بالفرار، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.