حالة من الرعب تعيشها جماعة الإخوان بعد خسارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزبه فى انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول، ما يمثل ضربة كبرى لجماعة الإخوان، وهو ما دفع عدد من قيادات التنظيم الحاصلين على الجنسية البريطانية للتفكير فى الهروب إلى لندن لتفادى أى إجراءات قد تتخذها المعارضة التركية ضدهم.
فى هذا السياق قال عماد أبو هاشم، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إنه فى الوقت الذى يتأهب فيه العالم بأسره - على قلب رجل واحد - للقضاء على تلك الشرذمة الضالة أعداء الإنسانية و الحضارة و قطع دابر تنظيمهم إلى الأبد - مازال الرئيس التركى يحتفى بهم فى أرضه و يزكيهم إلى شعبه و يمد لهم يد العون لهم، كاشفا أن عدد من قيادات الإخوان المقيمين فى تركيا يسعدون الآن للسفر إلى بريطانيا بعد هزيمة حزب أردوغان فى انتخابات إسطنبول.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى بيان له، أنه كلما حاول النهوض بهم ومعهم أسقطوه و سحبوه إلى هوة سحيقة من الفشل و الخسران ما لها من قرار ، لكنه - أبدا - لا يحاول أن يستفيد أو يتعظ من دروس الماضى و تجارب الآخرين ، و لا يفكر حتى فى أن يتوقف عن العدو خلف قطيع الإخوان - و لو لبرهة يسيرة - يلتقط فيها أنفاسه و يضبط " بوصلته " الخاصة و يراجع خارطة طريقه .
وتابع عماد أبو هاشم قائلا : أيظن " أردوغان" أنهم سيؤثرونه و شعبه على أهليهم و ذويهم الذين خانوهم و حاربوهم و تحالفوا مع الأعداء للإضرار بهم أم أنهم سيتخذون من أرضه وطنا لهم لتكون تركيا كما كانت مصر - من قبل - فى نظرهم مجرد "حفنة من تراب عفن ، إنهم كما تواطئوا على وطنهم ليسقطوه و يهلكوا شعبه فإنهم - أيضا - متواطئون ليسقطوا تركيا و يهلكوا شعبها ، و هم فى هذه و تلك يعملون لحساب عدو مشترك واحد ينتظرون منه أن يعيلهم فى أرضه بعد أداء المهام الموكولة إليهم .
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن معظم قيادت الإخوان الهاربين إلى تركيا - إن لم يكن جميعهم - إما أنهم يحملون الجنسية البريطانية أو أنهم يحتفظون بتأشيرات سفر مفتوحة إلى بريطانيا أو أن تأشيرات دخولهم إليها جاهزة بأسمائهم لإرسالها إليهم عند الطلب ؛ و ذلك من أجل استلام المكافأة المعدة لكل واحد منهم .
بدوره أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن فوز المعارضة التركية بانتخابات رئاسة مدينة إسطنبول سيؤثر بشكل كبير على نفوذ أردوغان وحزبه وبالتالي سيؤثر سلبيًا على أوضاع جماعة الإخوان التي تضعف وتقوى حسب وضع أردوغان ومدى سيطرته من عدمه.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا الفوز لمرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو له ما بعده خاصة في انتخابات الرئاسة في العام 2023م لأنه صار هناك من سيطرح اسمه منافسا لاردوغان في هذه الانتخابات على ضوء ما سيتم كشفه من فساد وفشل إداري واقتصادي بعد نجاح مرشحي المعارضة وسيطرتهم على البلديات الكبرى خاصة بلدية اسطنبول.
وفى إطار متصل أكد القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية مختار نوح، أن رجب طيب أردوغان فى طريقه إلى النهاية والزوال من المشهد.
وأضاف "نوح" فى تصريحات لـ"انفراد" :" جماعة الإخوان سوف تتأثر جدا بخسارة "أردوغان" الذى انهارت شعبيته جدا فى تركيا، لدرجة جعلت عبدالله جل رئيس تركيا السابق عن حزب العدالة والتنمية قد استقال من الحزب فى طريقه لتأسيس حزبا آخر" متوقعا حدوث انقسامات كبرى فى حزب العدالة والتنمية بعد خسارة أردوغان.
وأكد "نوح" تأثر الإخوان بالسلب بخسارة "أردوغان" حيث كانت يتخذون منه قوة التواجد فى تركيا من خلال قوته، كما أنهم يتلقون تمويلات مالية ضخمة منه، لكن بعد خسارته كل هذه التمويلات ستتراجع مما ينعكس على إعلام الإخوان المهدد بالغلق تماما".