بالصور..بعد 6 أشهر من كارثة سيول البحيرة..قائد المنطقة الشمالية العسكرية ومحافظ البحيرة يضعان حجر أساس إعمار قرية عفونة..محمد سلطان يؤكد: تجمعات سكنية آمنة للقرى..والأهالى يذبحون بقرة احتفالا بالمشروع

وضع اللواء أركان حرب محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، حجر الأساس للمرحلة الأولى من إعادة إعمار قرية عفونة بمركز وادى النطرون، والتى تضررت من جراء الأمطار والسيول التى اجتاحت محافظة البحيرة فى نهاية العام الماضى.

ومن المقرر إنشاء قرية متكاملة على مساحة 60 ألف متر مربع "14 فدانا" أراضى أملاك دولة تم تخصيصها للمشروع تضم 96 منزلا على مساحة 200 م2، حيث يشتمل كل منزل غرفة معيشة و2 غرفة نوم ومطبخ وحمام وتراس وحوش للمنزل وكذا إنشاء عدد 2 سوق تجارى على مساحة 460م2 بواقع 14 محلا تجاريا ومسجد على مساحة 150م2 بتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه.

وتم البدء فى أعمال المرحلة الأولى والتى تشمل بناء 38 منزلا تم صب أربعة أسقف والانتهاء من أعمدة 18 وحدة وصب القواعد المسلحة لعدد 6 وحدات، وجار حفر قواعد 10 منازل أخرى ومقرر الانتهاء من تلك المرحلة فى نهاية يونيو المقبل.

وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، إنه تم اختيار الموقع بعد عمل الدارسات اللازمة ليكون بعيدا عن مسار أى سيول وسيتم عمل تدبيش وقائى حول القرية حماية لها كما سيتم توصيل جميع المرافق من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء، بالإضافة لإنشاء مكتب بريد وصحة ومدرسة بالقرية، وتم تمهيد الطريق الرابط بين القرية ومدينة وادى النطرون، وسيتم البدء فى رصفة فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالقرية، مشيرا إلى أنه سيتم تباعا عمل تجمعات سكنية آمنة للقرى وخاصة بالقرى النائية والتى تشهد زراعة واستصلاح للأراضى.

وأشاد سلطان بدور رجال الأعمال وأهل الخير فى دعم مبادرة إعادة إعمار القرية التى تتبناها المحافظة والمنطقة الشمالية العسكرية بالمساهمة بالدعم المادى وكذا توفير مواد البناء.

وتوافد على مقر المشروع الجديد العشرات من أهالى القرية المتضررة، الذين ذبحوا بقرة احتفالا ببدء الإعمار معربين عن سعادتهم بالقرية الجديدة، وطالبوا بعض الأهالى بتوفير الخدمات الأساسية لخدمة المزارعين وأسرهم خاصة توفير مياه الشرب النقية والكهرباء.

وطالب الصاوى السيد دراز، أحد المزارعين بتوفير مدارس إعدادى وثانوى من أجل تعليم أبنائهم لمواجهة ظاهرة تسرب التلاميذ خاصة من البنات، مشيرًا إلى أن أقرب مدرسة ثانوى تبعد عن القرية بمسافة 60 كيلو مترا مما يؤدى إلى تحمل الطلاب مشقة كبيرة وصعوبة بالغة.

فيما طالب محمد الشامى،مزارع، القوات المسلحة بزيادة عدد المنازل الجديدة لتكفى كل المتضررين، وأن المشروع يضم 96 منزلا فى حين يبلغ عدد أهالى القرية أكثر من 300 أسرة.

وقال محمد القاضى من أهالى القرية أن المشروع الجديد ينتشل الأهالى من التشرد ولكن لا يكفى لاحتياجات القرية المنكوبة، مطالبا المسئولين بالاستجابة لمطالب أهالى القرية بتوفير كهرباء الضغط العالى لرى المساحات المنزرعة، لافتا إلى أن أهم مشكلة تواجه الأهالى تكلفة تشغيل آلات الرى بالسولار.

وطالب محسن العيسوى الجهات التنفيذية بالعدالة فى توزيع الوحدات السكنية على المتضررين، مضيفا أن هناك أشخاصا لا تستحق أخذت تعويضات بدون وجه حق مقابل آخرين مستحقين وغير مسجلين فى سجلات التعويضات.

حضر وضع حجر الأساس المهندسة نادية عبده، نائب المحافظ، والعميد أركان حرب محمود شاهين، رئيس الهيئة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية وصلاح مسعود، رئيس المدينة وعطية مسعود، عضو مجلس النواب عن وادى النطرون وجمع كبير من أهالى القرية وبعض رجال الأعمال المتبرعين لإعادة إعمار القرية.