مديرة منظمة المرأة العربية فى حوار لـ"انفراد": سنلاحق التمييز ضد نساء العرب من المهد إلى اللحد..أعددنا لزيارة نجريها قريبا لمخيمات النزوح باليمن.. فاديا كيوان: سنحمل معنا حقائب أطلقنا عليها "شنطة الكر

- طالبنا السلطات الفلسطينية بمعلومات كافية عن وضع السجينات الفلسطينيات والمعتقلات بسجون الاحتلال - سنرفع تقريرا للأمم المتحدة بأوضاعالسجينات الفلسطينيات والمعتقلات بسجون الاحتلال - يجرى العمل فى كل الدول على إلغاء كل أشكال التمييز فى النصوص والتشريعات بالدول العربية - الحكومة المصرية عندها باع طويل فى لفت النظر لقضايا المرأة العربية - مصر تمشى بخطى ثابتة نحو تمكين المرأة وتعزيز حضورها - مصر لعبت دورا كبيرا فى تأسيس المنظمة وكان لها بصمات ودور المبادر ونعتبرها داعم أساسى ورفيق الدرب لنا - برنامج طموح لتقديم خدمات طبية ونفسية وتربوية واقتصادية للنساء والفتيات بأماكن النزوح بـ 7 دول "سنلاحق التمييز ضد المرأة العربية من المهد إلى اللحد" .. هذا ما أكدته فاديا كيوان مديرة منظمة المرأة العربية، فى حوار خاص لـ"انفراد" كشفت خلاله عن خطة عمل المنظمة وأهم الملفات على أجندتها فى سبيل النهوض بأوضاع المرأة العربية. وفى بداية اللقاء، أكدت فاديا كيوان المدير العام لمنظمة المرأة العربية، أن أهم الملفات على أجندة المنظمة خلال العام الحالى تتمثل فى ملف النازحات، فلدينا اهتمام خاص لقضية الفتيات التى تعيش فى أماكن النزوح لأنها تعد مشكلة انسانية كبيرة ومتفاقمة فى ظل النزاعات المسلحة، فنحن نحاول من خلال دور رمزى تسليط الضوء على هذه المشكلة الإنسانية ونحث الدول والمراجع الدولية الكبرى على تسريع خطوات تسوية النزاعات بشكل سياسى وإنهاء حالات النزوح والمأساة التى تعيشها المرأة العربية ضحية النزوح خاصة . وأضافت مديرة منظمة المرأة العربية فى حوار خاص لـ "انفراد"، أن النزوح نتج عنه العديد من المشاكل الكبيرة فى مقدمتها وجود نسبة كبيرة من الأطفال أصبحوا بدون مدارس نتيجة النزوح وهو ما يعد مشكلة خطيرة، هناك مشكلة حقيقة عودة الأمية بالوطن العربى فى ظل تفاقم النزوح للمرأة، موضحة أنه تسعى من خلال كل مؤتمر أو مناسبة تسليط الضوء على هذه الظاهرة والنتائج الخطيرة التى تفاقمت بسببها. وعما يمكن أن تقدمه المنظمة فى هذا الملف، قالت مديرة منظمة المرأة العربية، إننا منظمة تجمع الحكومات العربية وتمثلها وعملها عمل متخصص بقضايا المرأة ونلعب كقوة ضغط لتحقيق الوفاق والسلم الأهلى ووقف الحروب، قائلة :" صوتنا دائما يرتفع لوقف الحروب والعودة التفاوض والحوار والتسويات"، لافته إلى أن عمل المنظمة مباشر مع الضحايا من خلال العمل على استطلاع أوضاع المخيمات للنازحين فى الدول التى تعانى صراعات . وأشارت مديرة منظمة المرأة العربية، إلى أن هناك تقرير أعد من قبل المنظمة وثق أوضاع النساء والفتيات بأماكن النزوح بصورة خاصة بالمخيمات، وبالمرحلة الحالية نحاول تقديم خدمات أساسية للنازحات، وقدمنا برنامج كبير فى القمة العربية التى عقدت فى بيروت مؤخرا بواسطة جامعة الدول العربية، حيث قدمت المنظمة برنامج طموح لتقديم خدمات طبية ونفسية وتربوية واقتصادية للنساء والفتيات بأماكن النزوح بـ 7 دول وهى اليمن وليبيا والعراق والسودان وفلسطين ولبنان والأردن، والتركيز على السوريين الموجودين بمخيمات اللجوء . وحول التفكير لعمل زيارات لمخيمات اللجوء فى الفترة الحالية، أوضحت كيوان، أنه بالفعل علمت المنظمة على إرسال وفود وزيارات تم توثيقها وصدر تقرير عن حالات النزوح، لافته إلى أن الفترة المقبلة يتم عمل زيارات لمخيمات اللجوء ومعنا مساعدات وخدمات وبصورة خاصة سنستعمل هذه الزيارات لرفع الصوت على المستوى الإقليمى والدولى لصالح الفئات المهمشة. وكشفت مديرة منظمة المرأة العربية، أن المنظمة تجهز منذ أسابيع لزيارة لليمن وحصلنا مؤخرا على موافقة السلطات اليمنية والمندوبية اليمنية بالقاهرة، وهذه الزيارة ستكون بمثابة عملية تدخل انسانى لدى مجموعات من النازحين، ونحمل للنازحات حقيبة أطلقنا عليها حقيبة الكرامة، وهذه الحقيبة خاصة بالنساء والفتيات وللأولاد تضم الاحتياجات الأساسية التى تفتقدها المرأة وتحتاجها وللأطفال أيضا، قائلة :"بقالنا أسابيع نجهز لهذه الزيارة"، لافتة إلى أن الزيارة ستتضمن أيضا مرافقة فريق فنى لتقديم برامج تربوية للفتيات. وحول نسبة الأمية بين الفتيات والنساء بالوطن العربى كشفت مديرة منظمة المرأة العربية، أن نسبة الأمية تقلصت خلال عام 2010 فى ظل البرامج التى انتهجتها الحكومات وبرامج مكافحة الأمية، وهناك نسبة لايستهان بها من الأمية لدى الكبار ودائما نسب الأمية لدى النساء مضاعفة مقارنة بالرجال، وأتوقع أن تكون نسبتها ما بين 40 لـ 50 مليون بين النساء فى الوطن العربى، لافتة إلى أن الأخطر من ذلك الأمية الجديدة التى ستتكون بعد 10 سنوات بين الأطفال الذين هم اليوم فى سن المدرسة ومحرمون من الالتحاق بالتعليم فى ظل الصراعات الموجودة فى الوطن العربى، قائلة :"نريد أن نسلط الضوء على التحاق الأولاد بالمدارس ولو فى أماكن النزوح ونفتح صفوف بإدارة سيدات فى أماكن النزوح وسندفع نحن رواتب لهؤلاء السيدات ليقمن بالتدريس للأطفال حتى لا يبقوا فى الشوارع". وقالت مديرة منظمة المرأة العربية، فى حوارها لـ "انفراد"، إنه لازالت المرأة العربية تعانى من التمييز ولكنه هناك خطاب عام أقل تمييزا ولكن هناك ببعض النصوص فى التشريعات ببضع الدول التى تحمل تمييزا ضد المرأة، قائلة:"يجرى العمل فى كل الدول على إلغاء كل أشكال التمييز فى النصوص والتشريعات"، لافته إلى أن هناك أمرا أصعب ولازال يقلقنا وهو موجود من رواسب ثقافة تقليدية قديمة فيها تمييز عنصرى بحق المرأة وتطوير الثقافة أمر أصعب يتطلب العمل على كل الأجيال ونركز على الصغار، مؤكدة:"سنلاحق التمييز ضد المرأة من المهد إلى اللحد ونركز حاليا على برامج تربوية ومواد تدريسية وأنشطة تثقافية وكتب الأطفال والقصص لكى ننزع عنها أى تمييز عنصرى بحق الفتاة" . وحول المرأة الفلسطينية والأسيرات وأوضاعهم، كشفت فاديا كيوان مديرة منظمة المرأة العربية، أن المنظمة طالبت مؤخرا من السلطات الفلسطينية تعطينا معطيات كافية عن وضع السجينات الفلسطينيات والمعتقلات بسجون الاحتلال لرفع تقرير للأمم المتحدة بهذا الملف، لأننا نريد أن نرفع الصوت بموضوع ظروف الاعتقال ولا نريد التدخل فى أسباب الاعتقال أو تنفيذ الأحكام القضائية وهناك ناحية سياسية لا نتدخل فيها ولكن هناك ناحية انسانية فنحن قلقين على حقوق المرأة الفلسطينية المعتقلة والأسيرات فى سجون الاحتلال ولدينا ما يكفى لنقول بأنه ليس هناك احترام لحقوق المرأة الفلسطينية السجينة فى سجون الاحتلال ونحن سنرفع صوتنا للأمم المتحدة وسنكون على كل المنابر لنتحدث عن هذه القضية. وأشارت مديرة منظمة المرأة العربية، إلى أن المرأة الريفية بحاجه لعناية خاصة لأن السكان فى الريف هم نسبة كبيرة من سكان أغلبية الدول العربية والمرأة الريفية تعمل بشكل عفوى وليست دائما محمية بشكل كافى وسنسعى على العمل على نمو الاقتصاد الريفى، موضحة أيضا التغيير المناخى أثر على المرأة كما أثر على الأسرة ككل ولكن نحن نحاول أن نعزز الوعى لدى المرأة فى الريف على مسائل التغيير المناخى لتكون أكثر جاهزية للتكيف مع هذه التغيرات . وقالت كيوان: المنظمة تولى اهتماما خاصاا لعقد دورات تدريبية لتمكين المرأة ولدينا دورات تدريبية للتمكين الاقتصادى للمرأة ونضع فيها كل طاقتنا لزيادة فرص المرأة للاندماج فى العمل الاقتصادى لكى تصبح المرأة ناشطة وفاعلة، ما جرى فى السنوات الأخيرة فى مصر تطور نوعى كبير وسندعم الإجراءات التى تتخذها السلطات فى مصر وهى اجراءات شجاعة وجريئة فى سبيل دعم المرأة وسندعمها . وأكدت مديرة منظمة المرأة العربية، أن الحكومة المصرية عندها باع طويل فى لفت النظر لقضايا المرأة العربية، لافته إلى أن الحكومة المصرية ودولة مصر لعبت دور كبير فى تأسيس منظمة المرأة العربية وكان لها بصمات ودور المبادر فى تأسيس المنظمة من اللحظات الأولى، ونحن نعتبر أن مصر داعم أساسى لنا ورفيق الدرب لها . وأكدت مديرة منظمة المرأة العربية، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تمكين المرأة وتعزيز حضورها وجهود الرئيس السيسى تتجه نحو تشجيع الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى وهو ما سيعود بالطبع على المرأة المصرية، مختتمه حوارها :"أحلم للمرأة العربية أن تنام مرتاحه غير قلقة محمية من القوانين وتعامل كشريك يقوى الأسرة ولا يضعفها".