يشهد التيار السلفى معركة داخلية حامية الوطيس بين كل من الدعوة السلفية بالإسكندرية ودعاة سلفيين غير منتمين تنظيميا للدعوة السلفية، إذ ينتقد دوما مدحت أبو الذهب الداعية السلفى تلون الدعوة السلفية بالإسكندرية وتغيير مواقفها بشكل فج، فيما وصف شباب الدعوة أبو الذهب بأنه " سليط اللسان "
ومؤخرا نشر مدحت أبو الذهب ، فيديو لياسر برهامى يؤكد فيه نائب الدعوة السلفية أن مصر دولة ليست إسلامية، مشيرا الى أن برهامى يُكفر ويعتبر مصر دولة ليست مسلمة ثم يتهم غيره بتكفير الآخرين، مضيفًا :" لا يجوز اتهام أحد بتهمة فظيعة مثل التكفير إلا ببينة يقينية لا تحتمل الشك، ومن كان عددهم مليون شخص مثلا فلا يجب أن احكم عليهم لأن اثنين او ثلاثة أو خمسة منهم خالفوا".
واختتم تعليقه بقوله :"ودوما يفضح الله الكاذب بنقيض مقصوده، فيتهم غيره بالظن لما ثبت يقينا تلبسه بما اتهم به غيره ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، بكل صدق أصبحت لا اطيق رؤية وجوه الكذابين".
بدورهم انتقدوا أنصار الدعوة السلفية تعليق مدحت أبو الذهب على الفيديو، معتبرين أن كلمة مصر ليست إسلامية التى يقصدها ياسر برهامى لا تعنى أنها كافرة.
ومن ناحيته قال الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن قول الشيخ ياسر برهامى ، بأن مصر ليست دولة إسلامية ليس له علاقة بالتكفير ، لأنه يتكلم عن الدولة وليس عن الأشخاص، والشيخ ياسر كان يُجيب عن سؤال ورده قديمًا من سنوات طويلة، حين رفض مجمع البحوث الإسلامية مشروع تقنين الزكاة وجمعها وتوزيعها من قِبل الدولة.
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية فى بيان له: لذلك الشيخ ياسر ، يدعو لتفعيل المادة الثانية من الدستور، وهي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، فيجب العمل بهذه المادة وتطبيقها على أرض الواقع، وألا تكون مجرد نص في الدستور لا مدلول له في حياة الناس، موضحا أن ياسر برهامى لم يكفر المصريين.
فيما قال حسين مطاوع، الداعية السلفى: لا نظن أن ما قاله مدحت أبو الدهب ، عن الدكتور ياسر برهامي بأنه يعتبر مصر دولة غير إسلامية أمرا خالصا لله أو نصحا للمسلمين وإلا فالرجل لم تكن معرفته بالشيخ ياسر اليوم فقط بل بنص كلامه يعرفه من زمن طويل وجالسه مرات ومرات فهل اكتشف اليوم فجأة أنه يعتبر الدولة المصرية غير مسلمة؟!
وتابع الداعية السلفى: عجيب أمر أبو الدهب ، هذا الفاجر في خصومته، فلأن هناك البعض من أعضاء أو محبي حزب النور من تكلموا فيه فإذا به وقد قام منتفضا للدفاع عن نفسه وقبلها كان أصم الأذنين أعمى العينين عنهم وعن مخالفاتهم لأنهم كانوا وقتها كما يقال سمن على عسل وهذه إحدى نتائج الحزبية التي تمسخ الفرد مسخا وتجعل عصبيته لنفسه وحزبه فقط .
ويقول ياسر برهامى خلال الفيديو الذى تم تداوله مؤخرا :" الدولة المصرية ليست دولة إسلامية، وتعطى جائزتها التقديرية لمن يرى أن الإسلام دين مخترع".