ضحية جديدة تنضم إلى ضحايا جرائم اطفال السفاح، التى يرتكبها أمهات تجردوا من كل مشاعر الإنسانية، ويدفع أطفال لا ذنب لهم غلطة أمهاتهم ويلقوا بهم فى الشوارع، يتركوهم يواجهون الطقس البارد أو الحار، وربما تعبث به القطط أو الجرذان، وتأكلهم إذا من ينتبه إليه أحد ويودعه فى أحد دور الرعاية.
الضحية الجديدة طفل لا يتعدى عمره اليومين حديث الولادة، ألقى به شخص مجهول متجرد من كل مشاعر الإنسانية، ودفنه حيا فى مقابر الغفير بشارع صلاح سالم بمنطقة منشأة ناصر، ولكن القدر كان رحيما بالطفل وتم إنقاذه قبل أن ينهش لحمه الكلاب.
الطفل الذى عثر عليه الأهالى فى المقابر
التقى "انفراد" بعدد من شهود العيان، الذين أنقذوا الرضيع ونقلوه من المقابر إلى الوحدة الصحية لعمل الإسعافات الأولية له، حيث قال رضا الدوينى أنه كان يجلس مع صديقه بالقرب من مقابر الغفير بطريق صلاح سالم، وسمع صوت صراخ طفل، فأسرع ومعه سكان المدافن لمعرفة مصدر الصوت، حتى وجدوا طفل رضيع ملفوف فى قطعة قماش وبجواره كلب وصغاره، فعلى الفور قمنا بانتشاله من المكان من الأرض ووضعه فى كرتونه ثم نقلناه إلى الوحدة الصحية لعمل الاسعافات الأولية له، حيث كان فى حالة إعياء شديدة ويتألم، ولكن الأطباء فى المستشفى اهتموا به وعملوا له الإسعافات الأولية.
بينما قال هشام الشاذلى، أحد الأشخاص الذين أنقذوا الطفل ونقلوه إلى المستشفى، إن عقب سماعه صوت الطفل توجه مع أصدقائه إلى المكان، وشاهدوا منظر غريب وهو أن الطفل كان موجود بجوار كلب تحتضن صغارها، ولم تصيب الطفل الرضيع بأى سوء، وكأنها كانت رحيمة بالطفل عن أمه التى تركته مشيرا إلى أن الطفل كان حديث الولادة والحبل السرى مازال فى بطنه.
الأهالى عثروا على الطفل بجوار كلبة تحتضن صغارها
وأضاف أن تلك الواقعة، هى ليست الأولى فى مقابر الغفير، حيث تم العثور على طفلين من قبل، مشيرا إلى أن تلك الأطفال تدفع ثمن خطايا أمهاتهم التى لا توجد فى قلوبهم رحمة بإلقاء ابنه فى صناديق القمامة، وتتركه حيا فى المقابر يواجه المصير المجهول.
وبداية الواقعة بتلقى قسم شرطة منشأة ناصر بلاغا من الأهالى بالعثور على طفل رضيع حديث الولادة، ملفوف فى قطعة قماش داخل مقابر الغفيرفى حالة إعياء، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من التحريات والتحقيقات، أن سيدة مجهولة ألقت بالطفل فى المقابر للتخلص منه ولم يشاهدها أحد وتم تحرير محضرا بالواقعة، وإحالته لنيابة منشأة ناصر التى أمرت بإيداع الطفل الرضيع إحدى دور الرعاية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء شهود العيان، الذين وجودا الطفل للاستماع لأقوالهم والتحفظ على كاميرات المراقبة فى المكان.