جلال سعيد يرد:لا يمكنى منع مسئول من التظلم من قرار استبعاده أو الإدعاء بعدم اتباع القانون فى إبعاده..والكفاءة شرط أساسى لإعادة أى مسئول لموقعه السابق
فيما يعد مفاجأة.. كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل، عن تقدم اللواء أحمد حامد رئيس هيئة السكك الحديد المقُال فى بداية شهر مارس الماضى من قبل الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل السابق على خلفية تدهور أوضاع مرفق السكة الحديد وقطاراتها، بطلب إلى الدكتور جلال السعيد وزير النقل الجديد، يتظلم فيه من قرار إقالته واستبعاده من منصبه.
وأوضحت المصادر لـ"انفراد"، أن حامد قال فى تظلمه إن الوزير السابق ظلمه واستبعده من منصبه فى رئاسة هيئة السكة الحديد دون موافقة مسبقة من الجهة المنتدب منها للسكة الحديد بالمخالفة للقانون، كما استبعده من المنصب رغم نجاحه فى تحسين مؤشرات الأداء بالسكة الحديد فى فترة الـ14 شهر التى تولى فيها رئاسة الهيئة واستطاع تحسين الخدمة بالسكة الحديد.
وأضافت المصادر أن "حامد" ذكر فى تظلمه أن الوزير السابق أقاله وعين آخر بدلا منه وهو اللواء مدحت شوشة دون اتباع الإجراءات القانونية ومتجاهلا ما حققه فى هيئة السكة الحديد من نجاحات، مطالبا بإعادته مجددا لمنصبه، فيما وزير النقل الجديد بإحالة تظلم رئيس السكة الحديد المُقال إلى رئيس الشئون القانونية بالوزارة الدكتور أحمد عبد الرحيم لدراسته ودراسة مدى إمكانية إعادته مجددا لرئاسة السكة الحديد.
وأكدت المصادر أن "حامد" نقل للوزير الجديد ومقربين منه، تعرضه للظلم من قبل الوزير السابق، والغدر من قبل رئيس هيئة السكة الحديد الحالى اللواء مدحت شوشة، حيث أنه من رشحه للوزير السابق من واقع الصداقة السابقة التى كانت تجمعهما على اعتبار إسناد إليه رئاسة إحدى الشركات التابعة للسكة الحديد، إلا أن "شوشة" التف من خلفه ونجح فى الوقيعة بينه وبين الوزير السابق وأقنعه بإسناد إليه رئاسة الهيئة بدلا منه.
فيما علق الدكتور جلال السعيد وزير النقل، قائلا لـ"انفراد": "لا يمكنى منع مسئول من التقدم بتظلم من قرار استبعاده أو القول أنه لم يتم اتباع القانون فى قرار استبعاده.. أى تظلم أتلقاه بحيله للشئون القانونية بالوزارة لدراسته.. كما أن معيار الكفاءة لدى شرط أساسى لإعادة أى مسئول لموقعه السابق من عدمه".
يذكر أن السكة الحديد شهدت فى الأيام السابقة لإقالة أحمد حامد تكرار حوادث القطارات، وكان أبرزها حادث قطار بنى سويف الذى نتج عنه إصابة نحو 71 راكبا، وكان قبله تصادم قطار العياط بسيارة نقل والذى أدى إلى وفاة وإصابة 11شخص، وكان الحادثين بسبب أخطاء من سائقى القطارات وتعطل لأجهزة الإشارات، فضلا عن تدهور أوضاع المرفق بشكل مستمر طوال فترة رئاسة حامد للسكة الحديد.