لم يكن خروج القيادى الإخوانى البارز عمرو دراج ليتبرأ من الجماعة، هو الواقعة الأولى من نوعها التى يخرج فيها قيادى إخوانى ليزعم أنه انفصل عن التنظيم ولم يعد تمته صلة بالجماعة، بل سبقه العديد من الوقائع التى تكشف حجم الانقسامات الهائلة التى تشهدها الجماعة.
وخرج عمرو دارج ليتبرأ من تنظيم الإخوان الإرهابى وذلك للمرة الثانية، كاشفا أن الأوضاع داخل الجماعة الإرهابية مرتبكة ومليئة بالمشكلات والأزمات.
وأشار "دارج" خلال تصريحات لموقع إخوانى يبث من لندن، إلى أنه لا تربطه أي علاقة تنظيمية بالإخوان منذ سنوات مضت، يأتى ذلك فى الوقت الذى يترأس فيه "دارج" مركزا بحثيا يحرض من خلاله ضد الدولة المصرية ويجمل فيه صورة التنظيم الإرهابى.
وكان عمرو دراج أعلن فى ديسمبر 2016، اعتزاله وانشقاقه عن جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أنه يقول: "فكرة الإخوان موجودة بداخلي، وأنا موجود بداخلها، لكن من ناحية التنظيم هذا شيء آخر"، وهذا يعنى أنه مازال مؤمنا بالفكر الإخوانى وداعما له، وأن إعلان انشقاقه عن الجماعة ما هى إلا مراوغة جديدة من قيادات التنظيم.
قبلها فقط بأسبوع انقلب عنصر إخوانى على الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن الجماعة تاجرت باسم الدين، قائلا: "قعدوا يقولوا لنا الإسلام هو الحل لمدة 80 سنة، وبعدما صعدوا للحكم غيروا شعارهم بشعارات أخرى مثل الديمقراطية هى الحل، ودستور 2012 هو الحل".
وشبه العنصر المنقلب على جماعة الإخوان، تنظيم الإخوان ببنى إسرائيل إذ ينقلبون على مبادئهم من أجل المصالح، قائلا: "الإخوان عاملين زي بني اسرائيل بالضبط، وهم مجموعة من الأغبياء ومن المنتفعين ضحكوا على الناس باسم الدين".
وقال فى فيديو متداول ويحتوى على كم هائل من الصور التى تجمع العنصر الإخوانى المنقلب على جماعة الإخوان والكاشف حقيقتهم، بوجدى غنيم الداعية الإخوان وأيضا أثناء مشاركته فى اعتصام رابعة، الإخوان يلعبون من تحت الترابيزة مع الجميع من أجل مصلحتهم".
وفى ديسمبر 2018 تبرأ عز الدين دويدار القيادي الشاب بجماعة الإخوان المسلمين، من علاقته بالجماعة وأنه ليس عضوًا بها، وقال دويدار خلال بيان له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":"أنا الآن لست قياديًا ولا مسئولاً ولا حتى عضوًا في أي حزب أو تيار أو جماعة أو تجمع أو رابطة من أي نوع لا بالداخل ولا بالخارج ".
وتابع القيادى الإخوانى حينها: "أنا مجمد تمامًا نشاطي السياسي والإعلامي منذ عام وزيادة، وكذلك لا علاقة لي بأي صفحات أو مؤسسات أو كيانات إعلامية لا بالداخل ولا بالخارج".
