تواصلت أزمة التسجيلات الصوتية الفاضحة داخل جماعة الإخوان، بعد أن أصدر صاحب التسجيل الصوتى أمير بسام، عضو مجلس شورى الإخوان، بيانًا يعترف فيه بصحة التسجيلات، إلا أن الجماعة الإرهابية لم تصمت إزاء التسريبات، وهاجمت أمير بسام ووصفت تلك التسجيلات بأنها أمرًا عرضيًا.
البداية عندما أصدرت جماعة الإخوان بيانًا على التسريب الصوتى الفاضح للقيادى الإخوانى أمير بسام، الذى كشف عمليات السرقة لأموال التبرعات الإخوانية، لتتهم أمير بسام بالكذب وتصف تلك التسجيلات الصوتية بقضايا فرعية داخل الجماعة.
وأضافت الجماعة أن ما أثاره أمير بسام معروض على مؤسسات الجماعة لاتخاذ الإجراءات المؤسسية اللازمة وفق قواعد ونظم عمل وأدبيات الجماعة، مع التأكيد على رفضنا وإدانتنا للمنحى الذى سلكه أمير بسام المنافى، واصفا ما كشفه القيادى الإخوانى من عمليات سرقة لأموال التبرعات بالقضايا الفرعية.
فيما اعترف أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، وصاحب التسريب الصوتى الذى كشف فيه السرقات داخل الإخوان لأموال التمويلات، بصحة التسجيلات، مؤكدًا وجود مخالفات داخل الجماعة.
وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى بيان له، إن هناك مخالفات من بعض الأفراد سواء فى القيادة أو الصف، مشيرًا إلى أن غياب مؤسسة الشورى كمجلس يحاسب ويراقب داخل الإخوان، يجعل الأمور تتفاقم فغياب المؤسسية سبب فى الانفراد بالرأى.
واعترف أمير بسام، بفشل تحركات الإخوان فى الخارج، مطالبا قيادات الجماعة، بتشكيل لجنة تقييم الأداء التنظيمي للجماعة بالخارج خلال الأعوام الماضية وخاصة فيما يخص تغييب مؤسسات الجماعة.
وتابع أمير بسام: لابد من تقييم الأداء السياسي للجماعة في خارج مصر والتحقيق فى المسارات المالية ومصارفها خلال الست أعوام المنصرمة، والتحقق من مسئولية نشر تسجيل خاص بى كان للتداول الداخلي وذلك بعد أربعة أشهر من تسجيله.
فيما واصل عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، فضح جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان اعترفت بصحة التسجيلات الصوتية التى فضحت السرقات داخل الجماعة.
وقال أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": أقر القيادى الإخوانى "أمير بسام" بصحة التسريب الصوتى المنسوب إليه و الذى أشار فيه إلى تورط عدد من قيادات الإخوان فى سرقة واختلاس أموال التنظيم بالخارج، قائلا: إن ذلك التسريب كان تسجيلا خاصًا بى بغرض التداول الداخلى فحسب.
وتابع عماد أبو هاشم: "أمير بسام" حمل من نشر ذلك التسريب مسئولية طرح تسجيل خاص به للتداول خارج الجماعة طالبا التحقق من مسئولية نشره بعد أربعة أشهر من تسجيله، كما أقر أيضا بصحة ما تضمنه حديثه المسرب من وقائع و اتهامات، وكذلك صحة إسنادها إلى القيادات الإخوانية المتورطة فى ارتكابها، حيث طلب التحقيق فى المسارات المالية لتنظيم الإخوان فى الخارج ومصارفها خلال الأعوام الستة المنصرمة.