تحقيقا للإنضباط داخل المدارس الفنية الصناعية، كشف الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، أنه سيتم تحويل المدارس الفنية الصناعية للبنين إلى عسكرية، مثلا المدارس الثانوية العسكرية الموجودة فى قطاع التعليم العام.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم، فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن الهدف من تحويل هذه المدارس إلى عسكرية هو تحقيق الانضباط بين الطلاب الدراسين فيها، موضحا أن مدارس التعليم الفنى لا بد وأن يتحقق فيها الانضابط والاستقرار حتى يستفيد الطلاب تعليما وتربويا.
وأوضح الدكتور محمد مجاهد، أن تحويل المدارس لعسكرية سوف يساهم فى زيادة نسبة الإقبال عليها من جانب الطلاب وأولياء أمورهم، مؤكدا أن المستهدف هى المدارس الصناعية الفنية للبنين وليست مدارس الطالبات، لافتا إلى أن المرحلة الأولى والتى من المقرر أن تبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة مع بداية العام الدراسى الجديد تستهدف 27 مدرسة على أن يتم إضافة وتحويل كل عام 27 مدرسة بشكل مستمر.
وأشار نائب وزير التربية والتعليم، إلى أن المدارس بعد إدخال صفة الثانوية العسكرية عليها يجعل الإقبال عليها كبير، إضافة إلى أن شروط الإلتحاق بها لن تتغير على أن يتم زيادة مجموع الالتحاق بها تدريجيا بنسبة 5 درجات مثلا سنويا.
وأوضح الدكتور محمد مجاهد، أن الطالب يحصل على حصة تربية عسكرية يوميا خلال الدراسة تصل مثلا إلى ساعة ونصف ستساهم فى تحقيق الانضباط داخل المدارس الثانوية الصناعية ويستطيع طلابها تحقيق الاستقرار فى دراستهم.
فيما رحب أولياء أمور بالخطوة، حيث أكد محمد عبد المقصود، ولى أمر، أن تحويلها المدارس إلى عسكرية سوف يقضى على سلوكيات كثيرة موجودة بين طلاب التعليم الفنى، على رأسها الغياب المستمر وأيضا ممارسة بعض الطلاب لأعمال العنف داخل المدرسة والتى قد تصل إلى حد التعدى على أعضاء هيئة التدريس، كما تساهم فى حضور الطلاب للدروس.
وأضاف ولى الأمر: كنا نحتاج لهذه الخطوة منذ فترة زمنية، مضيفا أن التعليم الفنى هو مستقبل الصناعة والمشروعات القومية التى تنفذها الدولة المصرية، ومن ثم الإنضباط هو الوسيلة الوحيدة لنجاح أى مشروع وبالطبع ستكون هذه الخطوة المهمة التى تنفذها وزارة التربية والتعليم فى تحويل المدرسة لعسكرية مهمة فى تحويل سلوكيات بعض الطلاب من غير منضبطين إلى ملتزمين بدراستهم متحرمين للبيئة التى يعيشون فيها على رأسها المدرسة.
وقال سيد فتحى، ولى أمر، إنهم كأولياء أمور يحتاجون لهذه الخطوة لتكون سببا فى تعلم أبنائهم وحفاظهم على دروسهم فى المدرسة، موضحا بعض الطلاب فى المدارس الفنية يخرج ويدخل المدرسة "بمزاجة دون ضابط أو رابط" ومن ثم التربية العسكرية ستجعل من شخصية الطالب قائدا ومتعلما فى نفس الوقت يحترم الجميع فى مدرسة وخارج مدرسته متمنيا أن تنفذ فى جميع المدارس الثانوى سواء الفنية أو العام، قائلا: الجيل الحالى يحتاج فقط إلى الانضباط لبناء وطنه.