تشهد قنوات الإخوان حالة كبيرة من الارتباك والتخبط، دفعتها إلى الجوء لحيل ومخططات جديدة للهروب من الفضائح التى تم كشفها عنها سواء لسرقتها المحتويات الدرامية المصرية، أوكثرة المكالمات الهاتفية التى تتلقاها وتفضح أفكار التنظيم ومذيعيه.
وبعد أن تم فضح سطو الإخوان على المسلسلات والأفلام وبرنامج عالم الحيوان، وأصبحت قنوات الجماعة مهددة بدفع تعوضيات ضخمة بسبب سرقتها لحقوق الملكية الفكرية، أضطرت القنوات إلى اللجوء لإذاعة مسلسلات وأفلام تركية التى تمدها إياها قنوات أردوغان.
وبدلا من إذاعة مسلسلات مصرية على عادتها والسطو على برنامج التليفزيون المصرى، مثل عالم الحيوان، لجأت قناة الشرق الإخوانية إلى إذاعة مسلسلات وأفلام تركية حصلت عليها من خلال التلفزيون التركى، والذى يسيطر عليه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمحاولة إنقاذ خريطتها البرامجية.
هذه الخطوة تكشف بما لا يدع مجالا للشك حالة الارتباك التى تشهدها خريطة برامج قنوات الإخوان، فبعد فضح هذه السرقة التى تمارسها قنوات الجماعة فى تركيا على المحتوى الدرامى المصرى، تحايلت الجماعة هذا على الأمر من خلال الاستعانة بالأفلام التركية.
ومن بين البرامج التى أقدمت قناة الشرق الإخوانية على تغييرها كان برنامج "تصريح مواطن" الذى يذاع صباحا، فبعد أن تزايدت معدل الاتصالات التى تفضح الجماعة وقنواتها عبر هذا البرنامج، وتلقين المتصلين مذيعى الإخوان درسًا قاسيًا اضطرت قنوات الجماعة إلى تغيير البرنامج ببرنامج آخر فاشل.
البرنامج الجديد الذى أعلنت عنه الجماعة هو نسخة مكررة من برامج مسابقات الأغانى، حيث تسعى القناة الإخوانية إلى تقليد برامج مسابقات الأغانى ببرنامج تقليدى يستضيف شخصيات تشارك فى مسابقات أغانى وتقلد فيها المغنيين فى محاولة من قناة الشرق الإخوانية لإنقاذ نفسها.
وأصبحت البرامج التى تبث على قنوات الإخوان فى ورطة كبيرة، فبعد أن تم فضح هروبهم من المكالمات الهاتفية التى تفضح وتهاجم الجماعة وتخصيصهم برنامج "الو مكملين" الذى يذاع على قناة "مكملين" الإخوانية 30 ثانية فقط للمتصلين فى مصر الذين لا يتفقون مع توجهات البرنامج الإخوانى، لجأت الجماعة لحيلة جديدة.
الحيلة الجديدة تتمثل فى إقدام مقدم البرنامج على إتاحة الوقت أمام المتصل وعدم غلق الهاتف فى وجهه كما كان فى السابق، ومجاراة المتصل فى التصريحات التى يقولها حتى إذا لم تتوافق مع توجهات البرنامج.
والمذيع الإخوانى يسعى لتوجيه الهجوم على المتصل الذى لا يتوافق مع توجهات البرنامج، أو الذى يهاجم الإخوان، بدلا من غلق الهاتف فى وجهه، حيث يسخر المذيع من المتصل وهو ما يتنافى مع المهنية الإعلامية.
ولجأت الجماعة فى البداية إلى تغيير خطتها لعدة مرات ففى البداية كان يغلق الهاتف فى وجه المتصل الذى يهاجم الجماعة، ثم لجأت إلى تخصيص 30 ثانية فقط أمام المتصلين الذين لا يتوافقون مع توجهات البرنامج التحريضية، ثم جعلوا تلقى الرسائل عبر الواتسات فقط، ثم لجأت لحيلة أن تعطى الوقت للمتصلين ثم تسخر من الذين لا يتوافقون مع سياساتهم التحريضية.