قال الدكتور أبو العلا أمين ، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، إن من يطلقون على أنفسهم علماء فلك ويستطلعون الأبراج لا ينتمون بأى صلة إلى المعهد، مشيرا إلى أن علماء الفلك موجودون بالمعهد وكلية العلوم جامعة الأزهر وعلوم جامعة القاهرة فقط لا غير .
وأضاف أبو العلا أمين فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن ما تردد على لسان أحد مفسرى الأبراج، حول حدوث زلزال مدمر فى مصر غير صحيح ولا يعتمد على أساس علمى وأقرب للتنجيم متابعا: "هؤلاء دجالون ومنجمون ولا يعلم الغيب إلا الله".
وأشار أبو العلا أمين نالى إلى أن التنبؤ بالزلازل فى حد ذاته غير صحيح ، مشيرا إلى أن قوة الزلازل التى تحدث فى مصر دائما ضعيفة إلى متوسطة ولا تتخطى ذلك موضحا أن خبراء الزلازل فى إسرائيل حذروا العام الماضى من زلزال شديد سيضرب المنطقة، ويؤدى إلى انهيار أكثر من 70% من منازل إسرائيل، وهو الأمر الذى لم يحدث على الرغم من أن اليهود متقدمون فى جميع العلوم ومنها الزلازل لكنهم بشر لا يستطيعون التنبؤ بالزلازل.
وأوضح أبو العلا أمين، أن هؤلاء المنجمين _بحسب وصفه _ توقعوا خلال العام الماضى 2015 أشياء عديدة، منها حدوث تسونامى ونهاية العالم وغيره، ولم يحدث على الإطلاق، وأثبت ذلك فشلهم وأنهم بالفعل دجالون.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف تادرس ، إن مثل هذه الأقاويل مجرد شائعات يطلقها المنجمون سواء من مصر أو الخارج وهى غير علمية بالمرة، مشيرا إلى أن العام الماضى ترددت العديد من الشائعات مثل نهاية العالم فى سبتمبر 2015 بسبب تصادم أحد الكويكبات العملاقة مع كوكب الأرض، مما ينتج عنه قوة تدميرية جبارة ستقضى على سكان الأرض فيما بين 22-28 سبتمبر القادم، لكن ليس باستطاعة أحد معرفة موعد نهاية العالم وهو مالم يحدث .
وأضاف أن من بين الشائعات التى لم تحدث أيضا ما تردد حول إظلام الأرض أيام 21و22و23 ديسمبر الجارى بسبب عاصفة شمسية هى الأكبر من نوعها على مدار 50 سنة، وهو الأمر الذى لم يحدث أيضا لأنه ليس له أساس علمى ويمثل أكذوبة مشيرا إلى أن البعض ربط أيضا بين ظاهرة خسوف القمر يوم الاثنين 28 سبتمبر 2015 بنهاية العالم، متوقعا أن تتكرر مثل هذه الشائعات خلال العام الجارى 2016 .