يومًا تلو الآخر تتكشف العلاقة الوثيقة التى تربط الميليشيات الحوثية فى اليمن، بملالى إيران، حيث تبذل طهران كل جهد وتسخر كافة الإمكانيات اللازمة من أجل تدمير اليمن، والقضاء على أمنه وآمانه، عبر نشر الفكر الإرهابى المتطرف، وتنفيذ الهجمات الانتحارية فى صفوف الشرطة والجيش الوطنى.
هذا الأمر كشفه خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، الذى أكد أن تنظيم داعش يتبنى مسؤولية الهجوم الانتحارى الذى استهدف مركزا للشرطة فى مدينة عدن، لافتا إلى أن داعش فى اليمن التى تلقت تدريبات على أيدى خبراء إيرانيين.
وأضاف خالد الزعتر، فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، أن إيران تسعى إلى الاعتماد على تنظيم داعش فى محاولة للتعويض عن الانهيار الحاصل فى صفوف الجماعة الحوثية.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، أن التنسيق والتعاون الحاصل بين الميليشيات الحوثية وتنظيم داعش لاستهداف عدن هو انعكاس لاستمرارية التعاون والتنسيق بين قطر التى نسجت علاقات وثيقة مع تنظيم داعش الإرهابى وبين إيران التى ترعى وتدعم الحوثى بالمال والسلاح لاستهداف اليمن.
من جانبه قال تقرير قناة مباشر قطر، إن إيران وقطر تواصلان مخططاتهما الخبيثة فى الأراضى اليمنية التى لا تزال تعبث بأمن البلاد، ولا تتورع عن زعزعة استقرار المنطقة، من خلال إعطاء أوامرها لجماعة الحوثى الإرهابية لتنفيذها، حيث شهدت مدينة عدن جنوب اليمن عملية إرهابية نفذتها ميليشيات الحوثى باستخدام صاروخ باليستى وطائرة مسيرة مفخخة، على احتفال لتخريج دفعة جديدة من الجنود فى معسكر الجلاء بمنطقة البريقة فى عدن.
وأضاف التقرير، أن الهجوم الإرهابى أدى إلى مقتل العميد منير اليافعى، قائد اللواء الأول فى قوات الدعم والإسناد بالحزام الأمنى فى عدن، بالإضافة إلى 49 شخصا، وإصابة العشرات، وأكد شهود عيان أكد وا أن الانفجار وقع خلف المنصة التى أقيم فيها الاحتفال فى معسكر الجلاء، وكان اليافعى قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الهجوم.
ولفت تقرير مباشر قطر، إلى أن ميليشيات الحوثى الإيرانية من جهتها أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر الجلاء فى البريقة، الذى استهدف قوات الحزام الأمنى، التى لعبت الدور الأبرز فى مكافحة الإرهاب ومواجهة مسلحى القاعدة وتنظيم داعش فى عدن ولحج وأبين.
وأوضح تقرير"مباشر قطر"، أن طهران تفرض على قطر تمويل ميليشيات الحوثى بالمال والسلاح، الأمر الذى يتأخر عنه تنظيم الحمدين الإرهابى، وعمل عبر وكلائه ورجاله فى إيصال الدعم المادى والعسكرى لهم.
وغرد السفير السعودى لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر: "الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوى لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة".
ومن أجل تضليل الرأى العام العالمى، تزعم ميليشيا الحوثى الممولة من إيران، أنها حققت انتصارات عدة وأنها تتقدم على قوات دعم الشرعية والجيش اليمنى الوطنى، بالمخالفة للحقيقة وما هو على أرض الواقع.
من ناحيته استنكر الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، تجاهل قناة الجزيرة القطرية للأعمال الإرهابية التى تمارسها مليشيات الحوثيين فى اليمن، والتفجيرات الدموية التى ترتكبها ضد الشعب اليمنى.
وقال الكاتب الكويتى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": مرأى قناة الجزيرة ورعاتها فى التفجيرات الدموية فى عدن والتى اعترف الحوثيين أنهم هم من فعلها بسلاح إيرانى.
ووجه أحمد الجار الله، رسالة إلى قناة الجزيرة القطرية، التى وصفها بقناة الفتن: "من رأى قناة الفتن من يقتل المدنيين السعودية أو إيران والحوثيين؟".