بدء السباق نحو قصر قرطاج فى انتخابات مبكرة.. تزكية وزير الدفاع التونسى.. دعوات من "تحيا تونس" للشاهد بالترشح.. والنهضة الإخوانية تفشل فى اختيار مرشحها.. رجال الأعمال يغازلون الفقراء.. والمرأة وحيدة با

أثارت وفاة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، حالة من التخبط فى الشارع السياسى التونسى، بسبب تقديم موعد الانتخابات الرئاسية، والتى كان مقرر لها أن تكون فى نوفمبر المقبل، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس إجراءها 15 سبتمبر المقبل. وفور فتح باب الترشح للانتخابات سارع المستقلون ومرشحو الأحزاب فى تقديم أوراقهم، للبدء فى حملات شعبية وبرامج انتخابية تسارع الزمن، بينما مازال بعض المرشحون ينتظرون دمج تحالفات تؤهلهم لتصدر قائمة المرشحين. 12 مرشحا قدموا بالفعل ملفاتهم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تونس، أولهم عبير موسى، وهى المرأة الوحيدة بين المرشحين، وتعمل كرئيسة الحزب الدستورى الحر الذى يدعو إلى استبعاد التيارات الإسلامية من الحياة السياسية، وقدم رجل الأعمال التونسى نبيل القروى نفسه تحت اسم مرشح الفقراء. كما تقدم محمد عبو أمين عام حزب "التيار الديمقراطى"، ومنجى الرحوى القيادى بالجبهة الشعبية ولطفى المرايحى أمين عام حزب الاتحاد الشعبى الجمهورى، والناطق باسم حزب التكتل الشعبى من أجل تونس المنصف الوحيشى، وثلاثة مستقلين لم يخوضوا تجارب سياسية من قبل مثل منير الجميعى ناشط بالمجتمع المدنى، ونضال كريم خبير قانونى وحمدى علية، وفتحى كريمى، ونزار الشوك والذى ينتمى إلى سلك القضاء، ورئيس حزب بيتنا تونس فتحى الورفلى. فيما قرر رجل الأعمال التونسى الناشط فى قطاع الطاقة عادل الحناشى تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسة المبكرة غدًا الاثنين 5 أغسطس الجارى. وينشط الحناشى فى قطاع البترول بين الصبن الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية وإحدى الدول الخليجية وتونس، ولا يعرف عنه أى انتماء حزبى، وقرر خوض غمار السباق الانتخابى بصفته مستقلا. على صعيد آخر، فشل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة التونسية الإخوانية، فى اتخاذ قرارا بشأن موقفها من الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال عبد الكريم الهارونى، رئيس مجلس شورى الحزب، إنه لم يتم الحسم بعد فى مسألة مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية القادمة، على أن يتم استئناف أعمال المجلس بهذا الخصوص. وأكد الهارونى على أن المجلس سيبقى فى حال انعقاد دائم حتى يوم الثلاثاء المقبل للإعلان عن مرشح حزب النهضة للانتخابات. وكان اجتماع مجلس شورى النهضة الذى عقد أمس السبت قد شهد خلافات عميقة بين الأعضاء على خلفية الاختبار بين دفع الحركة بأحد القياديين لخوض الانتخابات أو الاكتفاء بدعم أحد المرشحين من خارجها، وفقًا ل"موزاييك التونسية" من جهة أخرى، قررت الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس، دعوة رئيس الحركة يوسف الشاهد للترشح للانتخابات الرئاسية، ودعت المجلس الوطنى الموسع للانعقاد فى دورة استثنائية، يوم الخميس القادم 8 أغسطس للنظر فى ذلك. وكان عدد من البرلمانيين قد جمعوا توقيعات لتأييد ترشيح عبد الكريم الزبيدى وزير الدفاع التونسى لخوض الانتخابات. والزبيدى هو طبيب وسياسى، يبلغ من العمر 69 عاما، ويشغل منصب وزير الدفاع منذ 12 سبتمبر عام 2017 فى الحكومة الحالية، تقلد عددا من المناصب الوزارية السابقة فى فترات مختلفة.