السجن إصلاح وتهذيب.. مدمن مخدرات يتعافى بعد حبسه عامين.. رمضان:أصدقائى جعلونى مجرما وحرمونى من زوجتى وأطفالى.. وينصح الشباب:صحتكم أمانة فلا تدمروها بتعاطى المواد المخدرة التى تنهش فى الجسد وتعطل العقل

تعرف منذ نعومة أظافره على مجموعة من أصدقاء السوء الذين حولوه إلى مدمن مخدرات، ليجد نفسه فجـأة خلف أسوار السجن، بعد صدور حكم عليه بالسجن عامين، ويترك صغاره وزوجته بمفردهم خارج أسوار السجون، ليلعن المخدرات كل يوم، ويكتب على زنازين السجن أنه أقوى من الكيف ولن يعود إليه مرة أخرى.

سرد المتهم "رمضان.ف" لـ"انفراد" كواليس دخوله السجن وتحوله لمتهم، حيث قال: "ولدت فى محافظة الإسكندرية وسط أسرة متدينة، تربيت على ثقافة العيب، وكبرت وسط هذه الأسرة التى تعنف من يدخن السجائر وتعتبره أمراً غير مقبولاً، وكانت حياتى تسير بطريقة طبيعية حتى بدأ عمرى يتقدم وبدأت أتشبع فى علاقتى وأتعرف على أصدقاء كثيرين صنعوا منى مجرماً وسجيناً ودمروا حياتى".

وتابع المتهم: تنصلت من قيمى واحدة تلو الأخرى، وخلعت جلباب الحياة الذى تربيت عليه داخل أسرة متدينة، وبدأت بتدخين السجائر فى الخفاء دون علم أسرتى، حتى أصبحت مدخن بدرجة "شرس"، بفضل أصحابى الذين كنت أسهر معهم أوقات طويلة، وتطور الأمر إلى تعاطى بعض الحبوب المخدرة، وصولاً إلى إدمان المخدرات، وكنت حريصا ألا يعرف أقاربى عنى شيئا، ومن ثم أصبحت مدمناً للمواد المخدرة بصورة كبيرة فى وقت قليل.

يلتقط المتهم أنفاسه لحظات، ويكمل: كنت دائماً أفكر فى مصير زوجتى التى أحبها وأحترمها كثيراً، ومصير أطفالى الثلاثة الصغار، كنت حزين وأنا أشترى بأموالى المخدرات دون أن أصرفها على فلذات الأكباد، كنت أجلس أراجع نفسى وأتحدث إليها، عندما كنت أملك نفساً لوامه، لكن بعد فوات الأوان حيث سقطت فى قبضة الشرطة، وصدر ضدى حكما بالسجن عامين.

وأضاف المتهم، صاحب البشرة السمراء متوسط القامة: كنت خائف مرتعش بمجرد دخولى السجن، ولم أدرى أنه كلمة السر التى ستحول حياتى، حيث ساعدونى هنا فى السجن على عدم تعاطى المخدرات، خاصة أننى أصحبت مسجوناً ولا أستطيع الحصول على المواد المخدرة، وتلقيت دورساً دينية من قبل علماء الأزهر والأوقاف الذين يحضرون للسجن لإلقاء الدروس الدينية، وحثنا على البعد عن مسالك الشيطان، ولم تكتفى إدارة سجن برج العرب الذى أقضى فيه عقوبتى بذلك، وإنما أصروا أن يعلمونى مهنة لكى أخرج إلى المجتمع وأنا إنسان مفيد للجميع، فتعلمت مهنة النجارة وأصبحت ماهرا فيها، ومع الوقت استطعت الحصول على المال لأنفق على نفسى وزوجتى وصغارى بالخارج، وتحولت إلى إنسان آخر.

وقال المتهم: أنصح جميع من يتعاطى المواد المخدرة أن يتوقف فوراً عن هذا الخطر الذى ينهش فى الجسد ويعطل العقل ويزج بصاحبه فى السجون، وأتمنى أن يتوقف الشباب عن تعاطى الترامادول وكافة أنواع المخدرات التى تهدم أجيالاً يمكن للوطن الاستفادة من قدراتها، فالحياة ممتعة علينا أن نعيشها دون أن نعكرها بالموبقات، والصحة نعمة مطالبون بالحفاظ عليها وللأسف المخدرات أسرع وسيلة للقضاء عليها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;