دافعت قنوات الإخوان بقوة عن حركة "حسم"- الإرهابية- فور الإعلان عن تورطها فى حادث تفجير معهد الأورام، حيث سعى مقدمو البرامج إلى التشكيك فى الرواية المصرية الرسمية، بهدف نفى الاتهامات عن الحركة المرتبطة بصلات وثيقة مع الإخوان، والمدرجة على قوائم الإرهاب فى الولايات المتحدة الامريكية، وبريطانيا.
نفس النغمة فى جميع البرامج وهى التشكيك فى علاقة "حسم" بالحادث بأكثر من طريقة، فى أحد البرامج استخدم مذيع نظرية المؤامرة لتبرير الحادث، وتبرئة ساحة الحركة الإرهابية، مذيع آخر قال فى ارتباك واضح أن الحادث يبدو أنه "إرهابى"، لكنه عاد ونفى علاقة "حسم" بالحادث، فى حين خصص أحد البرامج موضوع حلقته لتلقى اتصالات من المواطنين تنفى التهمة عن "حسم".
على شبكات التواصل الاجتماعى دافع مذيعو الإخوان عن حسم، وسعوا بكل الطرق للتشكيك فى رواية وزارة الداخلية، حيث وصف أحدهم اتهام حسم بالتخاريف، وقدم آخرون تساؤلات حول لماذا لم تسعى حسم لتنفيذ عمليتها أثناء بطولة الأمم الافريقية، بهدف الدفاع عن الحركة ونفى اتهامها بالتورط فى الحادث.
أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، قال إن هناك سبب مباشر دفع حركة حسم لعدم تبنى تفجيرات معهد الأورام، وكذلك دفع المنابر الاعلامية القريبة منها إلى محاولة تبرئة ساحتها ونفى علاقتها بالحادث، هذا السبب هو سقوط ضحايا مدنيين مسالمين بعيدا عن حالة الاشتباك بين هذه الجماعات و الدولة.
وأضاف بان: "هذه الحركة كانت تتبنى تنفيذ عمليات ضد عناصر شرطية، أو أهداف لها علاقة بالسلطة وأتصور أن السيارة المفخخة كانت معدة للتفجير فى هدف آخر، لكن الخطأ الذى حدث وأسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين يجعل الحركة والإعلام القريب منها حريص على نفى صلتها بالحادث حتى تبقى فى دائرة المظلومية".
هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أشار إلى قاعدة عامة يتبعها الإعلام الاخوانى فى تناول كل العمليات وهو محاولة لصق العملية بالسلطة وترويج هذه الرواية الواحدة والثابتة، مشيرا إلى أن كثيرًا من كوادر هذه الحركات مقتنعين بهذه الرواية التى تلقى رواجا بينهم، ويبررونها بأسباب سياسية أو لأسباب اقتصادية.
وأضاف النجار: "فى لكل حادث إرهابى خصوصية لكن هذه هى أول مرة تسفر عملية مرتبطة بحركة أو خلية من خلايا اللجان النوعية الإخوانية بقتل مدنيين ويلصق بها تفجير مستشفى وهذا عار أخلاقى سيلتصق بالجماعة طوال العمر، معتبرا أن هذا السبب دافع قوى لدى الإخوان لتكثيف الرواية الواحدة التى يمتلكونها ويرددونها فى كل حادث.