رجال أعمال حققوا مليارات الجنيهات ولم يستجيبوا لنداء الوطن.. جمال وعلاء مبارك سرقوا قصور الرئاسة وطارق نور صانع إعلانات "الأورام" ولا يتبرع لها.. ومحمود الجمال إمبراطور أراضى الصحراوى لم يقدم شيئاً ل

تتبنى الدولة المصرية نهجا واضحا من الوهلة الأولى لمحاربة الإرهاب، وهو تسخير كافة الجهود من أجل توفير المناخ الآمن والملائم لتنمية وتوسيع قاعدة بيئة الأعمال في مصر، لتعظيم العائد الاقتصادي على الجميع، ومن أجل تحقيق هذا الهدف تبذل الدولة جهودا مضنية لتقوية البعد الأمني وبتضحيات أبناءها من الجيش والشرطة حتى تبقى البيئة الاستثمارية صالحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين المصريين، وهى تحديات غير سهلة في ظل تصاعد موجة الإضطرابات في غالبية الأسواق المحيطة والطاردة للاستثمار. وعلى مدار السنوات الماضية مرت الدولة المصرية بمواقف وتحديات كانت كفيلة بكشف معادن عدد كبير من رجال الأعمال الداعمين لمواقف الدولة الوطنية والمساندين لها، من باب رد الجميل للدولة وجهودها التي لم تبخل في دعم بيئة الأعمال والاستماع إليهم من أجل توفير المناخ الاستثماري الملائم لزيادة ضخ الأموال والاستثمار في مصر، وعلى رأس هؤلاء رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة والذي يملك سجلا حافلا من الموقف الاجتماعية والإنسانية الداعمة لجهود الدولة الوطنية في كافة الأزمات و رجل الأعمال نجيب ساويرس الحريص على مساندة الدولة ومبادراتها التنموية وكذا دعم الفئات الأكثر احتياجا باستمرار ومن خلال عشرات المشروعات. وعلى عكس النماذج المشرفة التي وقفت بجانب الدولة في السراء والضراء، تأتي مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين يستحقون لقب أصحاب المواقف المجانية عن جدارة واستحقاق كبيرين، تراهم يتسابقون على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال لتقديم عبارات التضامن والمواساة وكسب التعاطف من المتابعين للحوادث، ولكن على أرض الواقع لم تتجاوز مواقف هؤلاء التضامن بالحديث ورصيدهم خالي من الأفعال أو التبرع تراهم يتوارون في الظل. محمد فرج عامر يحظى رجل الأعمال محمد فرج عامر بسجل كبير من العمل الصناعي بناه لسنوات طويلة، استطاع خلالها أن يكتسب عدد كبير من الألقاب المحلية والدولية، من بينها أكبر مصدر للغذاء ورجل الصناعة لدول العالم النامي في سنوات ماضية، ولكن الباحث في رصيد فرج عامر لن يجد لأسمه وجود في قوائم التبرع في أي موقف أو حادث تعرضت له المجتمع المصري وقت الأزمات والتي دفعت رجال أعمال آخرين للتبرع بدافع التضامن ورد الجميل. ورغم الأرباح والأموال الطائلة التي جناها رجل الأعمال فرج عامر طوال السنوات الماضية من العمل، لم تتجاوز مواقف رجل الأعمال التضامنية حاجز السوشيال ميديا والتظاهر بالتعاطف مع المواطنين المصريين، متناسي أنه رجل أعمال استفاد من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين واستطاع أن يكون امبراطورية صناعية كبرى في مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، بل إن مجموعة فرج الله الصناعية ليس لها أي إسهام اجتماعي معروف أسوة برجال الأعمال. طارق نور يعمل طارق نور بمقولة "طالع واكل نازل واكل"..فهو يستحوذ على النسبة الأكبر من الإعلانات للمشروعات الترفيهية ومنتجات الأغذية وفى الوقت نفسه بيسيطر على غالبية إعلانات التبرعات لمستشفيات الأورام والجمعيات الخيرية. وعلى الرغم ما يجنيه "ديناصور الإعلانات" من ملايين لم نسمع يوماً من جمعية خيرية أو مستشفى للأورام أن وكالته لم تتقاضى أجراً عن هذه الإعلانات، بل لم يقم حتى بالإعلان عن التبرع بأى أموال خلال أوقات الشدة التى مر بها الوطن أو حتى يطبق ما يقنع به المشاهدين بالتبرع للجهات الخيرية. صلاح دياب أما رجل الأعمال صلاح دياب فيرفع شعار "ودن من طين وأخرى من عجين"..إذ يمتلك رجل الأعمال واحدة من أشهر الصحف فى مصر، وكانت فى فترة ما الأولى محلياً إلا أنه لم يشغله ما يقرأه على صفحاتها من أحداث ومحن مرت على وطننا العزيز دفعته للتبرع لمساعدة المتضررين منها. ومع كل محنة تفرد صحيفته تغطية موسعة عن كل حدث، تخصص فيها جزءاً لرجال الأعمال الشرفاء الذين يساندون الوطن عرفانا بجميله عليهم، وكالعادة يظل صلاح دياب حاضراً كمالك للجريدة، ولكن غائباً عن قائمة التبرعات بذات الجريدة. ولن تجد معلومات عن صلاح دياب على شبكة الإنترنت -رغم امتلاكه لمؤسسة إعلامية كبرى-سوى أنه امبراطور جمع ثروته من مصادر مختلفة سواء زراعة أو أغذية أو بترول، وجميعها دارات شكوك حول نزاهتها..وهذا لا يعنينا..ولكن الأغرب رغم ما يمتلكه من ثروات ضخمة لم نسمع حتى عن المسئولية المجتمعية لشركاته!. محمود الجمال مليارات طائلة جناها رجل الأعمال محمود الجمال من مصاهرته للرئيس الأسبق، وليس هذا إدعائى الشخصى، وإنما ما أثبته القضاء الشامخ، من حصوله على أراضى بمساحات شاسعة شرق وغرب العاصمة جنى من ورائها أموالاً لو ظل يأكلها حتى مماته لن تنتهى، بل تزيد ثرواته يوماً بعد الآخر من مشروعاته العديدة. ومع ذلك يرفع رجل الأعمال-الممنوع من مغادرة البلاد مع صلاح دياب بسبب استيلائهم على أراضى الدولة- شعار "مليش فيه"..فلم يتبرع "الجمال فى فترة حكم صهره ولم يتبرع الآن لأى حدث وطنى أو يؤسس جمعية خيرية أو يعلن عن مسئولية مجتمعية لشركاته..فقط يأخذ من خير الوطن بل يستولى على ثرواته دون أن يبالى بما يحدث فى الوطن. علاء مبارك لا يعرف علاء مبارك عن الوطنية سوى الانفعال مع الأحداث الرياضية بكتابة "بوست" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وحضور مباريات المنتخب الوطنى فى المدرجات..ولم نشاهده بالمثل يكتب "بوست" إدانة لحادث إرهابى أو يدعو للتبرع له، كما لم يتبرع من أمواله التى لم يبذل فيها نقطة عرق فقط جناها لأنه الابن الأكبر لرئيس أسبق. وليست أموال علاء مبارك هى ملكه من بيزنسه الخاص، بل ساحات القضاة تعج بالعديد من القضايا كلها تشكك فى نزاهة ثروته، آخرها قضية التلاعب بالبورصة والتى يحاكم فيها على استيلائه على أكثر من 2 مليار جنيه..لو تبرع بنسبة 10% فقط منها ليكفى لبناء معهد أورام جديد!..رغم أنه جرب سابقاً تجربة قاسية بوفاة ابنه بهذا المرض القاسى. جمال مبارك "لو عايز تخلص مشروعك دخل جمال مبارك شريك"..هذا المبدأ كان ثابتاً لسنوات وسط مجتمع البيزنس نجح خلالها نجل الرئيس الأسبق فى أن يصبح شريكاً فى شركات تعمل فى كل شئ من الإبرة للصاروخ مثلما يقول المثل الشعبى، وأصبحت ثروته تتضخم يوماً بعد يوم، حتى بعد ثورة يناير لم تتأثر أسرته بما حدث، وظلت تعيش حياة فارهة. ويٌشاهد جمال مبارك من الحين للآخر مع أسرته فى أماكن فارهة يستمتع بالحياة غير مبالى لم يحدث فى الوطن، ولم تدفعه تجربة سجنه مع شقيقه أن يشعر بفقراء الوطن، فهو فقط تربى على الأنانية وأن يأخذ فقط ولا يمنح. أحمد بهجت روج رجل الأعمال أحمد بهجت لنفسه على أنه رائد صناعة "كل شئ"..فانشأ مصانع أجهزة كهربائية وبنى كومباوندات فى صحراء أكتوبر وبنى أيضاً مدينة ملاهى..وفى الوقت نفسه أدعى أنه رجل البر والتقوى وانشأ مسجداً بكل مشروعاته..ولكن فى النهاية تداعت كل هذه الأقنعة إذ يواجه أمام المحاكم قضايا تعثره فى سداد أموال للبنوك. المليارات التى حصل عليها أحمد بهجت من البنوك دون أن يسددها أو يستثمرها ولم يعاقب عنها حتى لم تدفعه إلى التبرع بأى شئ لصالح الوطن فى أى محنة تعرض لها، كما لم يقم حتى بعلاج المصابين من ضحايا تلك الأحداث فى مستشفياته المجهزة التى يملكها.