سلاح الجو الليبى يبسط سيطرته الكاملة على سماء ليبيا.. الطائرات الحربية تستهدف مقاتلة للمليشيات بمطار مصراتة.. تقدم ملحوظ للوحدات العسكرية فى محاور القتال بطرابلس.."المسمارى": إحباط كبير فى صفوف قادة ا

بسطت القوات الجوية الليبية سلطاتها الكاملة على سماء ليبيا، وذلك فى إطار عملية طوفان الكرامة التى أطلقتها القيادة العامة للجيش الليبى لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التى تسيطر على مؤسسات الدولة الليبية داخل العاصمة. تمكن سلاح الجو الليبى من تدمير طائرة مقاتلة للمليشيات المسلحة من نوع L39 على مدرج مطار مصراتة العسكري والتي كانت تقصف مدنيين في تخوم طرابلس. وحذرت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان صحفى، اليوم الأربعاء، من استخدام مطار مصراتة للاعمال العسكرية، مؤكدة أن أى طائرة ستخرج من مطار مصراتة سيتم استهدفها من قبل سلاح الجو الليبى. يشار إلىأن القوات المسلحة الليبية قد تمكنت من تدمير عدد كبير من الطائرات التابعة للمليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، أن المعركة فى طرابلس وصلت إلى مراحلها الأخيرة، موجها التحية لكل مقاتلى القوات المسلحة الليبية على مجهوداتهم. وأشار المسمارى فى مؤتمر صحفى له مساء اليوم الأربعاء إلى أنه تم رصد خط طائرات كثيف من تركيا نحو مصراتة، مشيرا إلى أن الجيش الليبى دمر طائرة خاصة في مصراتة قادمة من تركيا على متنها شحنة كبيرة من الأسلحة. وأكد المسمارى أن قادة الإخوان أصيبوا بإحباط كبير بعد إسقاط الجيش طائرة الإمداد في المطار، موجها الاتهام لقطر بدفع ثمن شحنة الطائرة. ووجه المسماري تحذيرا للتنظيمات الإسلامية خاصة جماعة الإخوان، قائلا: "هزيمتكم الآن ثابتة ونحن نراقب كل تحركاتكم ونواياكم ونحذركم من الاحتماء بالمواقع المدنية". وفى طرابلس، تمكنت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبى من تحقيق تقدمات فى كافة محاور القتال، فضلا عن استنزافها لقدرات المليشيات والجماعات المسلحة التى تتواجد فى محاور العاصمة. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فى بيانات سابقة الاستمرار فى معركة تحرير طرابلس، وذلك لتأمين مؤسسات الدولة الليبية المختطفة وتأمينها للمضى قدما فى تفعيل العملية السياسية التى باتت معلقة خلال السنوات الماضية بسبب "فيتو" المليشيات الرافض لتفعيل أيا من بنود الاتفاقات السياسية الموقعة. ويعتبر ملف "الترتيبات الأمنية" أبرز الملفات التى تحتاج إلى حسم من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وتوقف الدول الداعمة للمليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة عن تقديم الدعم العسكرى واللوجيستى للمسلحين. ويرى مراقبون أن تفعيل بند الترتيبات الأمنية الوارد فى اتفاقى الصخيرات والزاوية سيدفع نحو تعزيز الحل السياسى، والقضاء على المليشيات المسلحة التى يجب أن تسلم أسلحتها وتحل نفسها بموجب الاتفاقات الموقعة. يذكر أن القوات المسلحة الليبية قد تمكنت من تدمير "طائرة شحن قادمة من تركيا محملة بصواريخ خاصة بالطائرات المسيرة لحظة هبوطها فى مصراتة". وأكد بيان للجيش الليبى منذ أيام أنه بإطلاق صاروخ واحد فقط ، طائرة شحن عسكرية تركية من طراز اليوشن طراز "إيل - 76" أثناء هبوطها في مدرج الكلية الجوية في مدينة مصراتة كانت تنقل ذخائر وأسلحة من خارج ليبيا لدعم الميليشيات الإرهابية. وحذرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ، في بيانها ، الدول الأجنبية من دعم الميليشيات بالأسلحة والذخائر والمعدات. وفى جنوب ليبيا، يواصل مرتزقة تشاديين وأفارقة التنكيل بأهالى المدينة بدعم من حكومة الوفاق، وذلك بعد استهداف الأسر المدنية فى مرزق وهو ما وصفه ببرلمانيون بـ"تطهير عرقى" تمارسه هذه المليشيات ضد القبائل العربية الأصيلة التى تتمركز فى المدينة منذ قرون. فيما نظم متظاهرون ليبيون فى مدينة مرزق وقفة احتجاجية بسبب جرائم التطهير العرقى التى تمارس بحقهم منذ أيام، وذلك بتمويل ودعم كامل من حكومة الوفاق التى تعمل على تخفيف الضغط على مليشياتها المسلحة بفتح جبهة جديدة جنوب ليبيا.