فى كثير من القضايا الغامضة وقضايا الإرهاب، يتم اللجوء لتحليل الـdna لكشف الغموض حول ملابسات القضية وللتعرف على هوية الأشخاص، وأخيرا تم اللجوء إلى هذا التحليل لمعرفة بعض ضحايا حادث تفجير محيط معهد الأورام.
وفى هذا الإطار يرصد "انفراد" المعلومات الكاملة عن التحليل، من حيث التعريف بالتحليل وتكلفته، ودوره فى حسم القضايا، وحجته أمام المحاكم، بالإضافة إلى أشهر القضايا التى حسمها اللجوء إلى إجراء التحليل.
ما هو تحليل dna؟
يعتبر تحليل "DNA" هو تحليل للحمض النووى، من خلال إحدى خصائص الإنسان الحيوية، من خلال الوصول إلى المادة الوراثية الموجودة فى الإنسان "الجينات" والتى تميز كل شخص عن الأخر، خاصة وأن لكل إنسان صفاته الوراثية المختلفة، ويساعد تحليل dna على تحديد هوية الفرد بناءً على الحمض النووى المتوفر، ويتم عن طريق أخذ عينة بطرق وأساليب مختلفة، سواءً عن طريق الفم، أو اللعاب، أو الشعر، أو حتى عن طريق الأظافر، أو الدم، وتعتبر العينات المأخوذة من اللعاب وخلايا الفم هى الأسهل والأكثر دقة.
ما هى تكلفة تحليل الـ "DNA"؟
تبلغ تكلفة تحليل الـ "DNA" حوالى 2000 جنيه، كما أن نتائج التحليل تكون صحيحة بنسبة 100% فى تحديد هوية الأشخاص وكذلك عند استخدامه فيما يتعلق بتحديد النسب عند وجود خلاف بين الأزواج.
ما هى المدة التى يستغرقها تحليل الـ " DNA"؟
هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق قال فى تصريحات سابقة، أن «تحليل D.N.A يستغرق 6 ساعات فقط، لافتا إلى أن مصلحة لطب الشرعى تمتلك جهاز لتحليل البصمة الوراثية من خلال 3 مراحل اساسية وأن جميع المراحل تستغرق فقط 6 ساعات.
دور الـDNA كشف هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية من خلال تحليل
لعب تحليل DNA دورا كبيرا فى العديد من القضايا الهامة أمام المحاكم، ولعل أبرز القضايا تمكن رجال مصلحة الطب الشرعى من كشف هوية مرتكب حادث تفجير الكنيسة البطرسية بعد ساعات قليلة من حدوث التفجير الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة.
كما تم اللجوء إلى تحليل DNA فى حادث تفجير الدرب الأحمر الذى وقع فى فبراير من عام 2019 للتأكد من هوية منفذ الهجوم الإرهابى.
ما هو دور تحليل الـ " DNA" فى إثبات النسب؟
يلعب تحليل الـDNA، دورا هاما فى قضايا تحديد النسب اذ يتم اللجوء إليه كوسيلة فى القضايا العالقة بالمحاكم عند وجود نزاع بين طرفين حول نسب الأطفال، واما عن حجة التحليل أمام هيئة المحكمة، فلم يضع المُشرع فى قانون الأحوال الشخصية نص قانونى يلزم الرجل بإجراء تحليل بالـ"DNA" عند إدعاء أى سيدة بأنه والد طفلها، حيث تنص المادة المتعلقة بإثبات النسب فى قانون الأحوال الشخصية، وهى المادة رقم 15، على "لا تسمع عند الإنكار دعوى النسب لولد زوجة يثبت عدم التلاقى بينها وبين زوجها من حين العقد، ولا لولد زوجة أتت به بعد عام من غيبة الزوج عنها، ولا لولد المطلقة والمتوفى عنها زوجها إذا أتت به لأكثر من عام من وقت الطلاق أو الوفاة"وهو ما يؤكد عدم وجود نص إلزامى للرجل للخضوع إلى تحليل dna.
نسب الطفلة "لينا" للفنان أحمد فاروق الفيشاوى
لم يقتصر دور التحليل على قضايا الإرهاب فقط، إذ أن هناك قضايا عديدة كان لتحليل الـ DNA دور مهم فى حسمها، ولعل أبرز تلك القضايا تعود إلى عام 2003 عندما وجد الفنان أحمد فاروق الفيشاوى نفسه أمام دعوى إثبات نسب بعد إعلان المهندسة هند الحناوى زواجها عرفيا منه، وعدم اعترافه بها، مما اضطرها إلى مطالبة المحكمة بخضوعه لتحليل DNA.
ولما كان خضوع الرجل للتحليل ليس إجبارى وفقا لنصوص القانون، ظل الفنان أحمد فاروق الفيشاوى يماطل فى إجراء التحليل إلى عام 2006 ومع خضوعه تم الحكم بثبوت أبويته للطفلة " لينا"
قضية الفنانة زينة ضد الفنان أحمد عز لإثبات النسب
أما القضية الثانية الشهيرة فى قضايا النسب فى تحليل الـ DNA كانت من نصيب الفنان أحمد عز بعدما رفعت الفنانة زينة دعوى إثبات نسب فى عام 2014 لطفليها زين الدين وعز الدين، إلا أنه رفض الامتثال لقرار المحكمة بالخضوع للتحليل، ولكن بعد مرور 15 شهرا، تم الحكم بإثبات نسب الطفلين إلى الفنان أحمد عز.