كشفت مصادر لـ"انفراد" عن ملامح اللقاء الذى جمع الوفد المصرى ببعض المسئولين فى روما، لبحث آخر التطورات فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجنى بالقاهرة، والعثور على جثته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى.
وأكدت المصادر أن الوفد المصرى عرض ما توصلت إليه الأجهزة المصرية من معلومات حول الحادث، وتشمل الأدلة المادية والمعنوية والفنية التى تحدد كيف وقعت الجريمة، وكيف ارتكبت تفصليا، ولم تستطيع التوصل للقاتل، حيث مازال الغموض يسيطر على الحادث، ومازال رجال الأمن يفككون شفرات ما توصلوا إليه من معلومات فى محاولات مستمرة لتحديد قاتل الشاب الإيطالى.
وأوضحت المصادر أنه تم تبادل المعلومات بين الطرفين "المصرى والإيطالى"، والاتفاق على الأمانة الفنية فى تناول المعلومات، والاتفاق على استمرار المباحثات لعدة جلسات ربما تمتد لنحو أسبوع.
وكشفت المصادر أن الوفد المصرى أكد للجانب الإيطالى أنه سيبحث ما تناولته الصحف الإيطالية من إشارات لاتهام بعض الأشخاص بالتورط فى قتل ريجينى، وأن كافة السيناريوهات مطروحة، ويتم جمع المعلومات بصفة مستمرة.
وتابعت المصادر أن الوفد المصرى سأل عن قضية ريجينى المصرى "عادل معوض" المفقود فى إيطاليا منذ نصف عام، وطالب بسرعة التحقيق فى الواقعة، بعدما وعدت الجهات المصرية أسرته بالوصول إلى الحقيقة بالتعاون مع الجانب الإيطالى.
فيما قال اللواء رفعت عبد الحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن المعقولية والعقلانية فى قبول الأدلة سيطروا على الاجتماع المشترك بين مصر وإيطاليا، وسيتم الاتفاق على توسيع دوائر الاشتباه فى القضية على أن تتخطى مصر وإيطاليا لتصل إلى ما يسمى المافيا الجنائية الدولية.
وأضاف "عبد الحميد" أن هذه الجريمة تعتبر تغيرا نوعياً مفاجئا فى شكل الجريمة، وهناك دعما قدمه الإخوان للمافيا على أرض الواقع، لافتاً إلى أن بعض الصحف الإيطالية زجت باسم اللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة بتورطه فى القضية، وللأسف تم تناقل هذه الأخبار المغلوطة من بعض المواقع الإخبارية المصرية التى لوحت باسم "شلبى"، وتم الربط بين اسمه واتهامه سابقاً فى قضية تعذيب بالرغم من حصوله على البراءة فيها، وهو ربط وتصور خاطىء، حيث أن تاريخ "شلبى" الوظيفى شريف، وما يتردد بهذا الشأن أمراً مغلوطاً، فضلاً عن أنه من الناحية العلمية والتنفيذية يستحيل أن يتورط فى هذه القضية، وأن الأمر مجرد تصفية حسابات من الجماعة الإرهابية التى تروج لذلك.