تستضيف القاهرة فعاليات مؤتمر المجلس العالمى لمطارات إقليم أفريقيا ACI 2016، الذى يقام فى الفترة من 8 إلى 15 أبريل الجارى بحضور 450 شخصية يمثلون المطارات الأفريقية، وبعض المطارات العالمية وأعضاء مجلس إدارة المجلس العالمى للمطارات، وسيتناول المؤتمر مناقشة بحث سبل تطوير المطارات على المستوى الافريقى بما يضمن زيادة عمليات الأمن والتأمين داخل المطارات فى ظل انتشار الإرهاب ووقوع أكثر من حادث إرهابى خلال الفترة الماضية إضافة زيادة الموارد الاقتصادية الخاصة بالمطارات .
وحول المؤتمر ودوره فى مناقشة الملفات الخاصة بالمطارات حول العالم التقت انفراد مع على التونسى سكرتير عام المجلس العالمى للمطارات والذى كشف عن الأساليب المستحدثة لتأمين المطارات إضافة إلى الطرق الجديدة التى يجب أن يتم مراعاتها فى عمليات التامين ومنها عدم اختراق الأنظمة التقنية الحديثة للمطارات وحمايتها فى ظل اعتماد المطارات على شبكات الإنترنت، وكيفية زيادة الاستثمارات فى محيط المطارات إضافة إلى كيفية الاستفادة من الموارد البشرية لخدمة المطارات.
مصر تستضيف خلال الفترة من 8 ل 11 إبريل واحدا من أهم مؤتمرات الخاصة بشئون الطيران حول العالم.. بداية بصفتك سكرتير عام منظمة العالمية المطارات ما أهم الملفات التى سيتناولها المؤتمر؟
- المؤتمر الذى نحتضنه مصر يعد واحدا من أهم المؤتمرات التى تخص مستقبل الطيران والمطارات حول العالم حيث إن هناك 1900 مطارا حول العالم أفريقيا تضم 250 منها ومصر تعد واحدة من الأعضاء المؤسسة للمنظمة والتى تأسست عام 1991، هذا المؤتمر سيتناول 4 قضايا رئيسية وهى أمن المطارات، الفنيات الخاصة بكل مطار، الاستثمار وتوفير الموارد الاقتصادية، الموارد البشرية التى تخدم حركة الطيران .
نبدأ بملف الاستثمار وتوفير الموارد الاقتصادية كيف يمكن تحقيق أرباح من المطارات؟
- بداية أود أن اوضح أن المطارات سابقا كانت تعتمد فى مواردها فقط على حركة الطيران فقط الآن الأمر اختلف تماما حيث أن حركة الطيران اصبحت جزء بسيط من موارد الطيران فالمؤتمر سيقدم تدريب مفصل فى كيفية استغلال المطارات لتحقيق ارباح اضافية بخلاف حركة الطيران من خلال توفير فنادق محيطة بالمطار مراكز إدارية خاصة بشركات كبرى اضافة اللى توفير أسواق تجارية تخدم المسافرين .
إذن المطارات اصبحت عنصرا هاما فى اقتصاد الدول ويمكن أن تخلق فرص جديدة للموارد الاقتصادية؟
- بالطبع يمكن للمطارات أن تكون مركزا اقتصاديا وأن تتضاعف أربحه فالمؤتمر سيقدم أفكارا جديدة ستحول المطارات إلى مدينة كاملة تدر دخلا على الدول وسيكون مركزها هو حركة الطيران ويحيط بها عدد من الخدمات الاستثمارية .
لعل الملف الأبرز والذى يعانى منه العالم بشكل كبير هو ملف أمن المطارات خاصة بعد تكرار أكثر من حادث على مستوى العالم؟
- بالتاكيد أن أمن المطارات مسؤولية كبيرة ولذلك سيوفر المؤتمر الذى يشارك فيه 35 شركة على مستوى العالم برنامجا تدريبيا حول أمن المطارات، حيث إن الامن يؤثر على حركة الطيران ومصر من الدول التى تعانى من ذلك بعد حادث شرم الشيخ الأخير ولذلك فإن الأمن يؤثر على موارد الطيران فمطار شرم تاثر بنسبة 80? بعد هذا الحادث ولذلك فان المؤتمر سيتناول سبل حل أزمة أمن المطارات بشكل عام.
تكرار حوادث الطيران ومنها مطار بروكسيل و غيرها لذلك كان الاهتمام بالملف الأمنى؟
- تكرار حوادث الطيران والمطارات بصفة عامة أصبحت أزمة يعانى منها العالم كله فمثلا أمريكا حذرت على مواطنيها عدم السفر لبروكسيل ومنعت التامين على مسافرين إلى هناك بالرغم من إنها تعتبر فى قلب أوروبا لذلك كان يجب أن نولى ملف الأمن جزءا كبيرا، خاصة وأنه يؤثرا سلبا على موارد المطارات بصورة كبيرة.
إذن ما الجديد الذى سيتضمنه المؤتمر فيما يخص ملف الأمن؟
- إن هناك خطرا آخر يهدد أمن المطارات فى ظل عصر الإنترنت خاصة وأن المطارات جميعها مرنبطة ارتباط وثيق بالإنترنت وتعمل من خلاله ولذلك فإن أى محاولة قرصنة على المطارات تهدد أمنه بل وأنه يمكن أن توقف حركة الطيران وهو ما يعد أمنيا أخطر من الإرهاب ولهذا سيتناول المؤتمر سبل حماية المطارات تكنولوجيا وكيفية الحماية ضد أى محاولة قرصنة؟
نأتى لملف الموارد البشرية كيف سيتناولها المؤتمر؟
- هناك زوايتان خاصة بالموارد البشرية الأولى تدريب العمالة بما يؤهلهم لزيادة كفاءة المطار والثانى وهو الجديد وهو عدم دخول عنصر بشرى يخرب فى أمن المطار فمثلا فى الصومال وضعت قنبلة بمعاونة أحد الموظفين ولهذا سنناقش فى المؤتمر كيفية عدم اختراق أى عناصر إجرامية للعمل فى المطار لتنفيذ أى مخطط إرهابى فكل مطار يعمل به عشرات الآلاف كيف يمكن مراقبتهم ومنعهم من تنفيذ أو المشاركة فى أى عمل إجرامى.
أخيرا ملف الفنى والتقنى أبرز ما سيتضمنه؟
- التكنولوجيا الحديثة ستكون عنصرا هاما لأى مطار حول العالم أهمها ما يخص التأمين وسرعة وتيرة العمل إضافة إلى تحقيق الأرباح.