بدلاً من أن تستغل دراستها الجامعية فى مجال البرمجيات والمونتاج، وتصبح نافعة للمجتمع لكنها اختارت طريق النصب والاحتيال، وتحقيق الثراء السريع، وتحول دراستها التى تعلمتها إلى مصدر لجلب الرزق الحرام، وتزوير الشهادات الجامعية وتراخيص المرور، بعد أن أنشأت معملا فى منطقة الشيخ زايد لذلك الغرض، وساعدها عاطلان فى ارتكاب نشاطها الآثم.
المتهمة قالت فى اعترافاتها أمام النيابة، أنا خريجة هندسة برمجيات، تعلمت واجتهدت فى دراستى حتى أنهيت الدراسة، وكانت أغلب الوظائف التى التحق بها يكون الراتب فيها معقولاً، خاصة أن تلك المهن تحتاج إلى إجادة اللغة الإنجليزية، لكن أنا كانت عندى رغبة فى الثراء السريع، حتى وإن كان بطريق الحرام، لكن اختر الطريق الحرام، ومعرفتش أصبر وأشتغل وأجتهد وأكسب من حلال، الشيطان غوانى وخلانى أتعرف على 2 عن طريق "فيس بوك"، ويكونوا شركائى فى الجريمة.
وأضافت: "أنا كنت بفكر دائماً إزاى أكسب بسرعة ويكون عندى فلوس وعربية، واتعرفت على شخصين من عن طريق التواصل الاجتماعى، وكانوا محترفين فى التزوير أيضاً وبدأنا نفكر فى إزاى نصطاد الزبائن وطريق توسيع نشاطنا فى التزوير، وقمنا بشراء عدد من ماكينات الطباعة علشان نبدأ نشتغل، وكان لينا أشخاص يأتون ببعض المواطنين والشباب الراغبين فى إنهاء تراخيص القيادة، وكان لدينا احترافية فى استخراج تلك الكارنيهات، وكنا نملتك معدات حديثة ومتطورة تساعدك من المرور من الكمائن دون أن يشك فيك رجال المرور، وتسهل مهمتك فى عبور الكمائن الشرطية، وكانت الرخصة بتخلص من 300 جنيه إلى 500، وكان أغب الزبائن إلى بنعملهم بيكونوا فشلوا فى اختبارات المرور، وبيحتاجوا الرخصة لحين قيامه باجتياز اختبارات المرور الحقيقية.
واختتمت اعترفاتها: "لما الفلوس مشيت معانا إحنا الثلاثة، بدأنا نوسع النشاط ونستقطب حملة الدبلومات والموظفين، فى استخراج شهادات جامعية من مختلف الجامعات فى مصر، وكان بيستخدموها علشان التوسية الوظيفية وزيادة رواتبهم، الموظف كان بيستسهل لأنى الدراسة فى الجامعة المفتوحة بتاخد وقت طويل، وإحنا كنا بنقنعهم بأن الشهادة بيتم استخراجها من الجامعة دون معرفة الشئون الإدارية، وقدرتنا على التواصل مع بعض الأشخاص فى الجامعات، ولكن أخرت الطريق الحرام وحشة، ولما أصبحنا مشهورين، والزبائن زادت تم مداهمة المعمل والشقة الذى أخدنها للممارسة النشاط فى تزوير رخص المرور والشهادات الجامعية.
وكانت معلومات فقد وردت معلومات أكدتها التحريات للواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة، والعميد محمد حسن مدير إدارة الأموال العامة، والريئدان أحمد عصام وأحمد أبو المجد، تفيد ضبط سيدة تدعى "م.ح" 33 سنة، فنى طباعة ومقيم بدائرة قسم باب الشعرية السابق اتهامه فى قضية أموال عامة، وعاطل ومقيم بالقليوبية المحكوم عليه فى قضية خيانة أمانة.
وكشفت التحريات قيام المتهمين بتكوين تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الإجرامى فى تزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية، وترويجها على راغبى الحصول عليها ممن تحول الموانع القانونية، دون إمكانية حصولهم عليها بالطرق المشروعة مقابل تحصلهم على مبالغ مالية كبيرة، متخذين من شقة مستأجرة كائنة بدائرة قسم الشيخ زايد، وكراً لمزاولة نشاطهم الإجرامى.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبهم بالشقة المشار إليها وبحوزتهم عدد 6 أختام لشعار الدولة المقلدة، ومنسوب صدورها إلى "وزارة الداخلية الإدارة العامة للمرور مصلحة الشهر العقارى" وعدد 10 بطاقة رقم قومى مزورة، وعدد 30 رخصة قيادة مزورة، وعدد 20 توكيل بيع سيارة مزور خالٍ من البيانات، وعدد 15 شهادة محو أمية مزورة، بمواجهتهم اعترفوا بنشاطهم الإجرامى، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وباشرت النيابة التحقيقات.