"كارت أحمر" ألمانى لـ"تسلا الأمريكية"..تراجع مبيعات عملاق السيارات بسبب عيوب التصنيع..شركة ألمانية تتراجع عن صفقة بـ100 سيارة..حوادث متكررة فى موسكو وهونج كونج لمختلف الطرازات..و"السلامة" بالولايات ال

يبدو أن حلم الانتقال الكامل لعالم السيارات الكهربائية، وما ردده أنصار هذا الاتجاه بأن تلك السيارات هى الأكثر سلامة وملائمة للاشتراطات البيئية بخلاف عدم اعتمادها على الوقود كمصدر للطاقة، بات مهدداً، حيث توالت الأزمات على شركة تسلا الأمريكية، التى تعد الأولى فى صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم لما تمتلكه من طرازات تفوق مثيلتها فى شركات السيارات الآخرى التى تنتج سيارات من النوعين الكهربائية وتلك التى تعمل بالوقود. وبرغم ما تتمتع به "تسلا" من شهرة واسعة، إلا أن عيوب التصنيع باتت تهدد سمعتها داخل وخارج الولايات المتحدة، وهو ما كشفت عنه مؤخراً وكالة رويترز حيث كشفت أن الشركة الأمريكية باتت مهددة بخسارة السوق الألمانى بشكل كبير، بعدما أعلنت شركة نيسكت موفى الألمانية إلغائها صفقة كانت تشمل 100 سيارة من تسلا بقيمة 5 ملايين يورو بسبب مشاكل الجودة المتعلقة بالطراز الثالث من السيارة. وقالت الشركة الألمانية إنها طلبت دفعة السيارات فى عام 2018، وتسلمت 15 سيارة بالفعل قبل أشهر، إلا أنها تلقت اعتراضات كبيرة من قبل المستهلكين الذين اشتكوا من تراجع معدلات الجودة ووجود عيوب تصنيع عدة. وقالت الشركة إنها ألغت طلب الـ85 سيارة المتبقية بعد فشلها فى التوصل إلى اتفاق مع تسلا حول كيفية إصلاح مشاكل الجودة بما فى ذلك عيوب الطلاء والأسلاك المعيبة والخدوش على لوحة القيادة والتكثيف فى المصابيح الأمامية. وفى المقابل قالت تسلا إنها كانت بصدد إصلاح المشكلات ، فى الوقت الذى تم فيه إلغاء الطلب، مشيرة بحسب بيان لها أنه يمكن لأى عميل غير راض عن سيارته أن يعيدها ويسترد قيمتها بالكامل خلال 7 أيام من تاريخ الشراء. ومؤخراً كانت موديلات تسلا حاضرة فى العديد من حوادث السيارات فى دولاً عدة، فقبل أسابيع، شهدت العاصمة الروسية موسكو حادثاً مروعاً بعدما اصطدمت سيارة تسلا بشاحنة متوقفة على طريق سريع ، وخلال سماع أقوال السائق، أقر باستخدامه نظام السائق الآلى ، لكنه كان ممسكاً بطارة القيادة. وتابع قائد السيارة فى أقواله بحسب ما نشرته روسيا اليوم، أنه كان يقودها بسرعة 100 كيلومتر فى الساعة، وهى السرعة القانونية، ولم يلحظ الشاحنة التى اصطدمت بها السيارة من جانبها الأيسر. وفى مايو الماضى، اندلع حريق لم يتم التوصل إلى اسبابه فى سيارة تسلا داخل موقف سيارات بمركز تجارى فى هونج كونج، وبعد فحص كاميرات المراقبة، تبين وقوع الحريق بعد 30 دقيقة من توقفها فى حى سان بو كونج بالمدينة، وشوهدت ثلاثة انفجارات على لقطات بثها وسائل الإعلام، وقد استغرق رجال الإطفاء 45 دقيقة لإخماد النار، وهو وقت أطول من المعتاد، وكانت السيارة عبارة عن إصدار مزدوج الطاقة من Tesla Model S 85 KWH. وفى العام الماضى تداولت المواقع الإخبارية مقطع فيديو تظهر فيه سيارة "تيسلا" الكهربائية التى تمر بسرعة كبيرة جدا ما تسبب فى ارتفاعها عن الأرض لثوان قبل فقدان السائق السيطرة على السيارة. وحسبما نشرت وكالة رويترز للأنباء، تدافع شركة تسلا الأمريكية عن الشكاوى المتعلقة بالسلامة تجاه طرازاتها ، لكن هناك العديد من الوثائق التى أظهرت أن هيئة السلامة الأمريكية المسئولة عن اختبارات السيارات أصدرت ما لا يقل عن خمس مذكرات استدعاء منذ العام الماضى سعيا للحصول على معلومات بشأن الحوادث التى تتعرض لها مركبات الشركة.