افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بقاعدة محمد نجيب العسكرية، والذى يعد أحد أهم المشاريع القومية فى مجال الزراعات المحمية والصوب الزراعية، ويأتى تأكيداً على مواصلة مسيرة العطاء وتطوير الاستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية، ويعد هذا الافتتاح إنجازاً جديدًا للشركة الوطنية للزراعات المحمية التى أنشئت بقرار من القيادة السياسية كإحدى الشركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث أخذت الشركة على عاتقها مسئولية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية فى المناطق الصحراوية مع تدريب الآلاف من شباب الخرجين على أحدث النظم التكنولوجية فى ذلك المجال.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية
بدأت مراسم الافتتاح بكلمة اللواء مصطفى أمين على مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذى أشار فيها لدور الجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات، التى تتماشى وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر وفى مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى، مؤكدا أنه إطار توجيهات القيادة السياسية بالمساهمة فى توفير المنتجات الزراعية الهامة قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والشركة الوطنية للزراعات المحمية بالبدء فى تنفيذ المشروع القومى لإنشاء 10 آلاف بيت زراعى والأنشطة الإنتاجية المكملة لها على مساحة 100 ألف فدان فى عدة مناطق، هى منطقة الحمام بمحافظة مطروح والعاشر من رمضان وأبو سلطان وقرية الأمل بالإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم والفشن بمحافظة بنى سويف والعدوة بمحافظة المنيا، حيث تتعاظم أهمية التوسع فى الزراعة فى البيوت الزراعية لبعض أنواع المحاصيل لتحقيق الأهداف الآتية وهى أولا زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى، التى تتناسب مع زراعة المحاصيل المختلفة الحقلية والعلفية والخضروات وذلك فى ظل محدودية مساحات الأراضى التى تزرع حالياً أو التى يمكن استصلاحها للزراعات المكشوفة، وثانيا ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة فى الاستخدامات المختلفة وذلك فى ظل محدودية المتاح منها أيضاً حيث تقدر جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حالياً بنحو 80 مليار م3 سنوياً تمثل حصة مياه نهر النيل 70% منها.
وتختص الزراعة فى الاستخدامات المائية حالياً بنحو 63 مليار م3 سنوياً تمثل نحو 79% من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر، وثالثاً تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض ومن وحدة المياه بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج مع ترشيد التكاليف، حيث يحقق استخدام البيوت الزراعية ترشيداً كبيراً فى استهلاك مياه الرى وفى استخدامات وحدة الأرض أيضاً ففى البيوت العادية يقل استخدام المياه بنحو 40% عنها فى الزراعات المكشوفة على نفس المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية، بينما تحقق البيوت الزراعية عالية التكنولوجيا ترشيداً يصل لنحو80% من مياه الرى مع زيادة فى الإنتاجية تصل لنحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى فى درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ومستويات الإضاءة المطلوبة والعمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات الطازجة فى الأسواق بالأسعار المناسبة والجودة العالية وعلى مدار العام، حيث يرجع انخفاض متوسط نصيب الفرد فى مصر حالياً من الغذاء الصافى من الخضراوات إلى انخفاض صافى الإنتاج المحلى منه متزامناً مع الزيادات السكانية المستمرة، مضيفا أنه سبق التخطيط لتنفيذ هذا المشروع القومى على عدة مراحل وقد شرفت من قبل منطقتى الحمام والعاشر من رمضان بافتتاح الرئيس للمرحلة الأولى من المشروع بهما.
فى فبراير وديسمبر 2018 على التوالى وهى المرحلة الأولى فى الحمام، واليوم نشرف بأن نقدم لمصر من منطقة الحمام المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 10 آلاف فدان تضم 1300 صوبة زراعية مساحة كل منها من 3: 12 فدان تم زراعة 65% منهم بأنواع مختلفة من الخضروات وجارى زراعة الباقى وفقاً لأزمنة التصنيف الحقلى المخطط وتبلغ الطاقة الإنتاجية لصوبات هذا الموقع 184 ألف طن من الخضروات سنوياً ويضم الموقع محطة للفرز والتعبئة بطاقة 600 طن / يوم وثلاجات للحفظ بطاقة 1000 طن من الخضروات وقد أتاح المشروع هنا فى موقع الحمام أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة للشباب من مختلف التخصصات، كما يتم فى هذا الموقع وبناءً على توجيهات سيادتكم تنفيذ المشروعات الإنتاجية الهامة الآتية.
مجمع لإنتاج البذور للعديد من أصناف الخضروات حيث يتم حالياً استيراد نحو 98% من احتياجات مصر من بذور الخضراوات يتحمل المزارع والمستهلك الارتفاع الكبير فى أسعارها، لذلك فإنه جارى تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الوطنى لإنتاج بذور الخضروات حيث يتم فى هذا الموقع إنشاء مجمع لإنتاجها وفقاً لأحدث التقنيات العلمية لتوفيرها للسوق المحلى بالكميات والأسعار المناسبة والجودة العالية بهدف الحصول على أفضل النبات ذو الإنتاج الوفير والمقاوم للعديد من أمراض التربة حيث تحقق المرحلة الأولى من البرنامج إنتاجية تقدر بنحو 4.7 مليار وحدة من البذور اعتباراً من نهاية عام 2022 تمثل نحو 60% من احتياجات السوق المحلى.
مشروع لإنتاج تقاوى البطاطس وذلك من خلال زراعة الأنسجة الخاصة بها وتنفيذ مراحل إكثارها بدءاً بإنتاج درنات "الميكروتيوبر" وانتهاءً بإنتاج التقاوى اللازمة للزراعة، حيث تقدر جملة المساحات التى تزرع فى مصر بمحصول البطاطس سنوياً خلال العروات الثلاث الصيفية والشتوية والنيلية بنحو 400 ألف فدان تنتج حوالى 4.5 مليون طن تتطلب هذه المساحات نحو 480 ألف طن من درنات التقاوى يتم استيراد نحو 35%، لذلك جار تنفيذ مراحل المشروع من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية ثم الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية شرق العوينات وبالتنسيق مع وزارة الزراعة لإنتاج حوالى 200 ألف طن كمرحلة أولى من تقاوى البطاطس المعروفة بـ G3 سنوياً وذلك اعتباراً من نهاية عام 2021 بإذن الله واستكمالاً لتنفيذ باقى مراحل المشروع القومى لإنشاء البيوت الزراعية فإنه جار العمل أيضاً فى مناطق أبو سلطان ومنطقة اللاهون بالفيوم ومنطقة الفشن والعدوة بمحافظتى بنى سويف بإجمالى 7853 صوبة زراعية على مساحة 87500 فدان.
مضيفا على هذا النحو فإن المشروع القومى لإنشاء وزراعة أكثر من 10 آلاف صوبة زراعية على مساحة 100 ألف فدان الجارى تنفيذه ويتم اليوم افتتاح المرحلة الثانية منه سوف يحقق بإذن الله باستكماله فى عام 2021 أكثر من 1.5 مليون طن من الخضروات سنوياً مع إتاحة أكثر من 300 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة مشيرا إلى التعاون المثمر الذى قدمته العديد من أجهزة الدولة وفى مقدمتها وزارة الزراعة ووزارة الرى ووزارة الكهرباء والطاقة وكذلك الشركات التى شاركت فى التنفيذ والعديد من الشركات المصرية وشركة "روفايبا" الأسبانية وأختتم كلمته بأن هذا الإنجاز قد تحقق بفضلٍ من الله ثم توجيهات سيادتكم وجهود الرجال المخلصين الذين شاركوا فى تنفيذه وفى ظل الدعم الكامل من القيادة العامة للقوات المسلحة.
الشركة الوطنية للزراعات المحمية
واستمع الرئيس السيسي لعرض من اللواء أركان حرب محمد عبد الحى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية والذى جاء فيه "الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يطيب لى أن أرحب بسيادتكم فى هذا الصرح الزراعى العملاق والذى بنى بسواعد الأشداء من رجال مصر ونسائها الذين بذلوا كل الجهد ليكون هذا الصرح على وضعه القائم أمام سيادتكم والذى أنشئ فى زمن قياسى حيث تم تدشينه فى فبراير 2018، أن الهدف السامى الذى أنشئت من أجله الشركة الوطنية للزراعات المحمية هو توفير غذاء صحى آمن للمواطن المصرى والمساهمة فى تقليل الفجوة الغذائية فى جمهورية مصر العربية بدأ يأتى ثماره على مستوى الدولة، لقد قمنا فى الفترة الماضية بإنتاج كميات من الخضراوات وبجودة عالية عملت على خلق سوق تنافسى مما أسهم فى المحافظة على الأسعار وخاصة محاصيل الخضروات الإستراتيجية مثل الطماطم وقد أوضحت النشرة القياسية الخاصة بأسعار السلع الاستهلاكية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر الآتى، حيث سجل الرقم القياسى العام لأسعار المستهلكين للخضر معدلاً شهرياً سالباً بلغ 0،8% فى يونيو 2019 مقابل 1،1% فى مايو 2019 و3،5% فى ذات الشهر فى العام السابق وبالتالى سجل المعدل السنوى للتضخم العام 9،4% فى يونيو 2019 مقابل 14،1% فى مايو 2019. وقد تم إدراج البيانات المتعلقة بالتضخم على صفحة البنك المركزى المصرى، على شبكة المعلومات الدولية تحت بند بيانات التضخم.
وأضاف: "السيد الرئيس.. حينما أصدرتم توجيهات سيادتكم بالبدء فى مشروعالـ 100 ألف فدان زراعات محمية، ونحن نعمل بجد ليل نهار ووضحت جلياً رسالة الشركة وهى بناء وتطوير استثمارات زراعية قائمة على المعايير الدولية فى الزراعات الحديثة، والعمل على خفض الأسعار وخفض معدل التضخم السنوى وتعددت أهداف الشركة التى تتضمن المساهمة فى القضاء على البطالة، وإنتاج غذاء صحى آمن والمساهمة فى سد الفجوة الغذائية، والمساهمة فى تحسين معدلات التصدير، وإنتاج بذور الخضروات محلياً، والتصنيع الزراعى لمنتجات غذائية بمواصفات وجودة عالمية، وقد بدأت المشاريع الزراعية العملاقة تتوالى وبدأنا فى جنى ثمار خيراتها، ففى مدينة العاشر من رمضان تم إنشاء 600 بيت زراعى متوسط التكنولوجيا على مساحة 2500 فدان وتم تشريف سيادتكم لها فى ديسمبر 2018، وتم اضافة 1600 فدان أخرى لتصبح المساحة الإجمالية 4100 فدان ينشئ عليها 900 بيت زراعى مساحة كل منها 2،5 فدان وتم زراعتها بمحاصيل الخضروات المختلفة، وتم إضافة 200 فدان مانجو فى المتخللات داخل المزرعة، كما تم إنشاء محطة فرز وتعبئة بطاقة فرز 400 طن / يوم وطاقة تخزين مبرد 800 طن، وطبقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يستهلك الفرد فى العام حوالى 112 كجم من الخضراوات، ويستهدف مشروع العاشر من رمضان إنتاج 114.000 طن من الخضراوات المختلفة تتوفر بأسعار اقتصادية للمواطن، ويمد مشروع العاشر من رمضان حوالى مليون نسمة من سكان محافظتى القاهرة والشرقية باحتياجاتهم من الخضر على مدار العام.
قرية الأمل
والتى تقع فى مدينة القنطرة شرق على مساحة 100 فدان وتم إنشاء 529 صوبة زراعية، كما تم إضافة 1640 فدان فى المنطقة شرق مدينة الإسماعيلية الجديدة وتم زراعتها بأشجار المانجو من الأصناف عالية الجودة مع استخدام نظم الرى الحديثة لتحقيق أعلى إنتاجية من المشروع، ويستهدف قطاع قرية الأمل فى الموسم الزراعى 2019/2020 إنتاج 4300 طن من أصناف الخضراوات المختلفة تكفى احتياجات حوالى 40.000 مواطن من سكان القنطرة والإسماعيلية.
قطاع أبو سلطان
والذى أنشئ على مساحة 12.500 فدان ويحتوى على 2353 بيتا زراعيا متوسط التكنولوجيا مساحة البيت الزراعى 2.5 فدان وذلك بالتعاون مع شركات صينية وسيتم افتتاحه بإذن الله فى نهاية هذا العام، وتم إنشاء محطة فرز وتعبئة بطاقة فرز 800 طن / يوم وطاقة تخزين مبرد 1800 طن ويستهدف القطاع إنتاج 259.000 طن من أصناف الخضروات المختلفة، تكفى استهلاك حوالى 2.5 مليون نسمة فى محافظات (السويس – الإسماعيلية – بورسعيد).
قطاع اللاهون
وقد أنشئ القطاع على مساحة 13.000 فدان ويحتوى على 800 بيت زراعى متوسط التكنولوجيا مساحة البيت الزراعى 6 أفدنة بالتعاون مع شركة روفيبا الإسبانية، 1200 بيت زراعى متوسط التكنولوجيا مساحة البيت الزراعى 2.5 فدان من تصميم وتصنيع مهندسى الشركة الوطنية للزراعات المحمية ومجموعة من الشركات الوطنية المصرية، ومخطط إنشاء محطة فرز وتعبئة بطاقة فرز 800 طن / يوم وطاقة تخزين مبرد 1800 طن مخطط الطاقة الإنتاجية لهذا القطاع 301.000 طن من أصناف الخضروات المختلفة تكفى استهلاك 2.7 مليون نسمة من محافظتى القاهرة والجيزة.
قطاع محمد نجيب
الذى يتم افتتاحه اليوم أنشئ على مساحة عشرة ألاف فدان، سبعة آلاف فدان زراعات محمية بمناطقها الخدمية والإدارية وقطاع البذور بواقع ثلاثة آلاف فدان متخللات وتم زراعة 2500 فدان بأشجار الزيتون المُنتج لزيوت كما تم زراعة 500 فدان بطيخ ويحتوى القطاع على 1302 بيت زراعى منهم 186 بيتا زراعيا تقليديا على مساحة 250 فدانًا.