نقلاً عن اليومى ..
هل سألت نفسك يوما من أيام الثورة التى اشتعلت فى مصر على حكم مبارك الطاغية، أو على حكم «مرسى» الذى وضحت خيانته بعد فترة؟، هل سألت نفسك يوما أثناء هذه الفترة، «هما كانوا برج أيه»؟ وهل تساءلت يوما أثناء متابعتك لتاريخ مصر منذ عهد الملك فاروق، أو نجيب، وناصر والسادات عن مساحة تحكم «أبراجهم» بما قدمت أيديهم لمصر؟ الحقيقة أن الأبراج لعبت أدوارا محورية فى مصير مصر على يد حكامها، حيث تدخلت مواصفات الأبراج بشكل واضح فى مواقفهم وردود أفعالهم، بل وكان لمعظمها يد قوية فى اختيار مصائرهم النهائية.
«الدلو.. الحوت.. الجدى.. الثور.. العقرب» هى الأبراج التى حكمت مصر من الملكية للجمهورية، وحتى اندلاع الثورات وإخمادها، وكان لها دورا فى النهايات بحلوها ومرها.
عشوائية الدلو أفقدت فاروق عرشه
يعتبر الملك فاروق «دلو أصيل» حيث ولد فى 11 فبراير 1920، أى فى منتصف البرج، لذلك تطبع بكل صفات البرج، بداية من طيبة القلب وحب المغامرة وتحمل المسؤولية من الصغر والتطلع إلى النجاح والعدل، لكن على الرغم من هذه الصفات الجيدة إلا أن عشوائية البرج وتقلب مزاجه وحبه لنفسه وعشقه لحياته الخاصة وسوء تصرفه فى أغلب مواقف حياته ظهرت فى أيامه الأخيرة عندما فلت منه زمام الأمور ولم يتمكن من مواجهة الطوفان فى الوقت المناسب.
رومانسية الحوت وجرأته أطاحت بنجيب
يعتبر برج الحوت من أكثر الأبراج الجريئة والمتحررة المخلوطة بالرومانسية وسرعة التأثر التى لا يمكن أن تكون تابعة لشخص آخر، وطبقا لتاريخ ميلاد رئيس مصر الأول اللواء أركان حرب محمد نجيب فى 19 فبراير 1901، وهو أول يوم فى برج الحوت، فكانت هذه الصفات نقمة عليه، حيث عكس برجه رد فعله عن التقلبات الأخيرة فى علاقته «بعبد الناصر» ومن حوله، وتوتر العلاقة التى رفض فيها نجيب الخضوع لأوامر أو التنازل عن موقفه.
كاريزما الجدى عند ناصر والسادات
برج الجدى يتسم بالديكتاتورية والرأى الأوحد لكنه أيضا يتسم بالذكاء والدهاء وكاريزما عالية تجعل أبناءه يسيطرون على المحيطين بهم لكن بإرادتهم، وهذا ما حدث تماما مع الرئيسين الراحلين «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات» فهما نجحا فى قرارات الحرب أو السلام دون أى استماع للإرادة الشعبية، لكن حب الناس لهما وقدرتهما على إدارة الأمور وحسمها فى صالحهما دون أن يشعرا الشعب بإجبارهم على شىء جعلتهما معشوقى الجماهير.
تهور الثور أسقط مبارك من على العرش
على الرغم من ذكاء برج «الثور» وقدرته على تدبر وتعقل الأمور والشخصية القيادية التى يتسم بها، إلا أن هناك صفتين كانتا السبب وراء سقوط مبارك من الحكم، فولد مبارك فى 4 مايو 1928، وهو منتصف البرج الذى يتسم بالتهور والتأثر بالآخرين، وبالفعل تأثر مبارك خاصة فى الفترة الأخيرة بمصالح عائلته وبكلمات حاشيته، الأمر الذى بعده عن شعبه وخلق فجوة من الظلم يصعب ملؤها، كما أن الغرور كان واضحا فى تصرفاته وخطابته الأخيرة.
تكبر الأسد جعل «مرسى» أضحوكة
يعتبر برج الأسد من أكثر الأبراج التى تسير على مبدأ «السيط ولا الغنى» فصوتهم العالى ومحاولتهم لفرض آرائهم دون حجة واضحة من الممكن أن تجعل منهم مصدرا للسخرية، وهذا ما ينطبق تماما مع «محمد مرسى» الذى شاعت الفوضى خطاباته، وظهر فيه الصفات السيئة لبرج الأسد عندما يدافع عن باطل بالكثير من الاقتناع بوجهة نظره الفارغة فى نهاية الأمر.
ذكاء العقرب جعله رئيسا فى فترة عصيبة
19 نوفمبر 1954 ولد الرئيس «السيسى» وكان من أبناء برج العقرب الذين يتسمون بالغموض والذكاء والدهاء وحسن التصرف، فعلى الرغم من استمرار بعض المشاكل فى البلاد، إلا أنه نجح فى كسب قلوب الجماهير بما يتمتع به برجه وشخصيته من كاريزما طاغية.