صفارة وعلم وكام فرع خشب بداية لصناعة عالم آخر له لغة الهاديل التى تسرى على الأذن والقلوب تسرقها لتعيش فى عالمها عالم "غاوى الحمام"، "من صغرى وأنا عاشق للحمام ودلوقتى عندى 63 سنة، حبى للحمام سرق منى عمرى وبكل فرحة بقولها محتاج عمر على عمرى علشان أعيش تانى معاه" بتلك الكلمات بدأ بها عم فرحات عاشور أقدم "غاوى حمام" فى حى المنيب.
يروى عم فرحات قصة عشقه للحمام لـ"انفراد" قائلاً: "الحمام ده عالم تانى وله أنواع كتير وأهمها فى العالم كله "الحمام المصرى" الوزار كما يطلقون عليه وله أنواع زى الصافى والبلق وغيره من الأنواع، ده نوع أصيل وذكى وبيفهم صاحبه على طول وعشرى وصعب اصطياده، ميعرفش يعيش فى جو غير جو مصر وله طرق خاصة.. التعامل معاه بميعاد، وطيرانه بمواعيد.
واستكمل: "تربية الحمام لها طرق خاصة ومنها تفريخ وتقليب، قائلا: "وده غير المتعة اللى الواحد بيحس بها لما بيطير فى الجو".
وأضاف "حمام زمان غير دلوقتى الحمام زمان كان له أصول لكن دلوقتى الحمام كله خليط، والتربية زمان كانت متعة مش زى دلوقتى اللى بيغوى علشان يصطاد وبس ويتعدى على جاره وبقت من هواية وغية لمهنة وتجارة فيها الحلال وفيها الحرام ومفيش حد بقى يحترم حد وكمان مش فاهمين أصول الغية والتفريخ والتقليب" على حد قوله.
وأضاف قائلاً: "متعة الحمام هى "النش "وده عبارة عن كل واحد بيسيب حمامه يطير ووقت المغربية كل الحمام بيدخل فى بعضه وكل واحد بيمسك حمام التانى، وبيبقى فى معاداة حاجة اسمها خصم أو صُلح، واللى عنده ضمير بيرجع اللى مسكه، وبسبب كثرة العشش كثُرت المشاكل لأن المسافات قربت، وكله بقى بيطمع".
أما من جانب الأسعار قال: "عم فرحات أسعار الحمام بتتحدد على حسب نوع الحمامه وأصولها وسعر "الفرد" يبدأ من 50 جنيها إلى 50 و60 ألفا، ودلوقتى بقى فى ناس بتربى الحمام على كبر ومعاها فلوس ومش فاهمة، وبقينا بنسمع عن اللى بيشترى فرد بـ10 آلاف وبـ15 ألفا، ولكن اللى بيفهم عمره مايدفع الملبغ ده".