قالت صحيفة المونيتور الأمريكية: إن سيناتور أمريكيا بارزا طرح خطة طموحة لإعادة بناء مصر وبعض مناطق الاضطرابات فى الشرق الأوسط، ليعزز بذلك بحثا ذاتيا فى الكونجرس عما إذا كان حكام الشرق الأوسط الأقوياء لديهم أى رغبة فى التغيير.
التمويل الطارئ
وقالت الصحيفة: إن السيناتور ليندسى جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لمخصصات المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ، كشف عن رؤيته لخطة مارشال فى اجتماع مع الصحفيين عقب جولته فى الشرق الأوسط. وكخطوة أولى، قال إنه سيعمل داخل لجنته الفرعية على التمويل الطارئ بمليارات الدولارات لمصر وعدة دول أخرى.
وأشار جراهام إلى أنه سيتحدث فى البداية مع نظيره الديمقراطى باتريك ليهى عن تخصيص طارئ يساعد مصر والأردن وربما لبنان للتعامل مع الضغوط التى يواجهونها. وأضاف قائلا: نحتاج لوضع بعض الأموال فى النظام لمساعدة إسرائيل على لإيجاد بعض الإمكانات لتعزيز الحدود.
وتقول المونيتور: إن جراهام لم يقدم تفاصيل محددة عن خطة المخصصات الطارئة التى ستتجاوز المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار و150 مليون دولار مساعدات اقتصادية طلبتها الخارجية الأمريكية للعام المالى الذى يبدأ أول أكتوبر المقبل. كما أن عدد من أعضاء الكونجرس الذين رافقوا جراهام فى زيارته للقاهرة اقترحوا زيادة الدعم للقاهرة.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد بيديو، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قوله "عدنا ولدينا إحساس جديد بالحاجة الملحة بشأن ما ينبغى أن نفعله فى هذا الجزء من العالم للمساعدة على مواجهة الأزمة هناك".
السيسى شريك واشنطن
وأكد السيناتور على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه القدرة على أن يكون شريكا عظيما للولايات المتحدة.. صحيح أن هناك بعض المشكلات، ونجرى بعض المحادثات القوية جدا، لكننا عدنا بشعور التشجيع الذى يعترف به والتوازن المطلوب.
واتفق معه أيضا السيناتور توم تيليس، عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ وقال "لو نظرت إلى مصر ستجد أمرين يجب أن تقوم بهما أمريكا هناك: تحتاج لاستكشاف المزيد الذى يمكن أن تقوم به واشنطن لتوفر لمصر الإمكانات لمحاربة داعش "لاسيما فى سيناء، قاصدا بهم الإرهابيين الموجودين فى شبه الجزيرة.
أزمة الاقتصاد المصرى
وأضاف أننا نحتاج أيضا للعمل معهم على العلاقات الاقتصادية. فالاقتصاد المصرى يواجه مأزقا والاستثمار الأجنبى المباشر يواجه مشكلة والسياحة غير موجودة. ويجب أن تستكشف أمريكا كيفية العمل على تلك الأساسيات والتى تسمح أيضا للرئيس بمواصلة كسب الدعم الشعبى الذى يحتاجه لإرساء استقرار جيشه وتعزيزه، مشيرا أنه سيؤيد طلب مصر بالحصول على طائرات هليكوبتر ومقاتلات وتكنولوجيا مراقبة.
وإلا أن جراهام قد يواجه صعوبة داخل لجنته، فقد كتب السيناتور باتريك ليهى خطابا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يطلب منه التحقيق فى مزاعم انتهاكات كبيرة لحقوق إنسان فى مصر وإسرائيل، وهنا أعضاء آخرون متشككون بنفس القدر. منهم السيناتور كريس مورفى الذى قال إنه ربما عليهم القيام ببعض التخصيصات الطارئة للأزمات فى أمريكا قبل أن يبدأوا فى الإنفاق على أزمات الشعوب الأخرى. وقال إن المصريين لديهم الكثير ليثبتوه، فقد أصبحت السجون المصرية مرتعا للعداء لأمريكا، فهذا لا يتعلق بالتهديد المحتمل للسيسى فقط ولكن لأمريكا أيضا وطالما أن هناك شروطا حقيقية على المساعدات، فهو مستند للنظر فيها. وأشارت المونيتور إلى أن مجتمع الأعمال يمكن أن يمنح مقترح جراهام دفعة. فالغرفة التجارية الأمريكية فى مصر سترسل 40 من كبار المديرين التنفيذيين فى وقت لاحق هذا الشهر لزيادة الاستثمارات الأمريكية والدعم السياسى لمصر.
