فى الذكرى الـ46 لمذبحة مدرسة بحر البقر بالشرقية.. أهالى الشهداء يطالبون بإطلاق أسماء أبنائهم على المدارس.. والناجون من المذبحة: نعانى من تجاهل المسئولين.. والقيادات الشعبية تتذكر الضحايا بمؤتمر شعبى

تحيى مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة، الذكرى الـ46، لمذبحة شهداء بحر البقر، أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة للأطفال استشهد تلاميذها، وذلك فى مؤتمر شعبى، وسط تجاهل على الصعيد التنفيذى، ورفض فتح قاعة المتحف للزوار رغم أن الجمعة إجازة .

أهالى الشهداء يطالبون بحقوق أبنائهم وفى الذكرى الـ46 للمذبحة التى تعد أبشع الجرائم ضد الإنسانية شهدها العالم، فى النصف قرن الحالى، حيث شن العدو الإسرائيلى غارة جوية بطائرات من طراز فانتوم على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية أدت إلى مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تمامًا .

قالت الحاجة نبيلة على محمد 65 عاما والدة الشهيد ممدوح حسنى صادق، إننا نعانى مشكلات متعددة، فالمعاش ضئيل جدا، ونطالب الرئيس السيسى بضرورة صرف معاش لنا ينتاسب مع ظروف المعيشة، وإطلاق أسماء أبنائنا على المدارس أو المراكز الحكومية أسوة بالشهداء، كما أننى عجوز مسنة، وكل أمنياتى فى الحياة تأدية عمرة قبل الموت، وتقدمت لوزارة التضامن الاجتماعى أكثر من مرة ويتم تجاهلى.

ومن جانبه، قال أحمد على الدميرى، أحد المصابين فى المذبحة، والذى نتج عنها عاهة مستديمة، إننى رغم مرور كل هذه السنوات، لا أنسى يوم الحادث، وأتذكر تفاصيله فى كل لحظة، ورغم الضرر النفسى والجسدى الذى تعرضت له أنا والناجون، إلا أننا نعانى من تجاهل تام من قبل المسئولين، وقبل 3 سنوات قمنا برفع دعوة قضائية للمطالبة بتعويض وإلى الآن لم يصدر أى حكم فيها .

فيما قال يوسف عبده عضو الهيئة العليا للحزب الناصرى، وابن مدينة الحسينية "تقدمنا للجهات المسئولة بفتح القاعة التى تضم "متعلقات" الشهداء، الكائنة فى المدرسة، إلا أنه تم رفض الطلب" .

وأضاف يوسف عبده لـ"انفراد" أن الحزب كل عام يحرص على إحياء الذكرى، لكونها جزءا من تاريخنا، وأن هذه الجريمة البشعة لا يمكن نسيانها أو طمسها على مر التاريخ، فتم إعداد مؤتمر كبير عصر اليوم، ومن المقرر حضور عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، والوزير السابق كمال أبو عيطة، وعدد من الشخصيات العامة والحزبية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يقوم عبدالحكيم بزيارة للنصب التذكارى المقام مكان المدرسة الذى ارتوى بالدماء الذكية للشهداء الأبرياء ووضع باقة زهور على النصب التذكارى للشهداء وقابل أهاليهم البسطاء واصطحبهم بنفسه للمؤتمر المقام أمام مجلس المدينة، للتأكيد أن للعدو الصهيونى أنهم كما فشلوا فى كسر إرادتنا أثناء حرب الاستنزاف فلن تستطيعوا أيضا كسر إرادتنا الآن بالإرهاب الذى صنعوه فالمجد والخلود للشهداء فى كل وقت والعزة والفخر لشعبنا الحر الكريم.

وأضاف محمد شعبان أحد القيادات الشعبية بالحسينية، أن الإسرائيليين مازالوا يقيمون متحفا ويحرصون على توريث أبنائهم أكذوبة محرقة "الهولوكست" التى قيل إن هلتر قام بحرق اليهود لإبادتهم، رغم التشكيك فى صحتها، إلا أننا فى مصر فى العهد البائد تفننا فى طمس تاريخنا وبالأخص "مذبحة بحر البقر"، فتم إزالة مبنى المدرسة والاكتفاء بإقامة نصب تذكارى مكانه، وإنشاء مدرسة أخرى تحمل نفس الاسم، فضلًا عن غلق القاعة المتخصصة لمتعلقات الشهداء من "كراريس وأقلام ومرايل"، فى متحف أحمد عرابى بالزقازيق، ونقلها القاعة بمدرسة بقرية بحر البقر، وغلق القاعة طوال العام ومنع الدخول أو زيارتها .

وأضاف محمد محمود، أحد أهالى الحسينية، أن الجرائم الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وأن كل دول العالم تحرص على دماء أبنائها، ولا تنساها وإلا أننا فى مصر لا أحد يتذكر هذه المذبحة ويحرص عليها، سوى القيادات الشعبية، ولكن على المستوى الحكومى لا أحد يتذكرهم أو يزور القرية لمعرفة مشكلاتهم المتعددة. تفاصيل أبشع الجرائم ضد الإنسانية يشار إلى أنه فى 8 إبريل 1970، شهد العالم أنه تاريخ أبشع الجرائم ضد الإنسانية فى القرن الحالى، حيث شن العدو الإسرائيلى غارة جوية على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية، خلال تواجد الأطفال فى المدرسة .

فالمدرسة التى تتكون من طابق واحد فقط تضم ثلاثة فصول تحوى 150 طفلًا، قبل أن تتحول إلى كوم من الأطلال، أسفله 30 جثة من تلاميذ المدرسة، بعدما قصفت خمس طائرات "فانتوم" تابعة للجيش الإسرائيلى، المدرسة فى تمام الساعة التاسعة والربع، ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية .

إلا أنه رغم بشاعة الجريمة، جاء تعليق وزارة خارجية أمريكا بوصف الهجوم الإسرائيلى على مدرسة "بحر البقر" بـ"الأنباء المفزعة"، وأضافت "إذا تأكدت هذه الأنباء فإن هذا الحادث الأليم يعتبر عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار".

وادعى وزير الدفاع الإسرائيلى وقتها موشى ديان، وعقب الحادث، قائلا "إن المدرسة كانت قاعدة عسكرية وإن المصريين يضعون الأطفال فيها للتمويه".

قام "يوسف تكواه" مندوب إسرائيل فى الأمم المتحدة، بالرد برسالة للمنظمة الدولية، كتب فيها "تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يرتدون الزى الكاكى اللون، وكانوا يتلقون التدريب العسكرى"، وصرح راديو إسرائيل عن الضحايا "أنهم كانوا أعضاء فى منظمة تخريبية عسكرية".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;