في واحدة من أقوى الضربات الأمنية الاستباقية لجهاز الأمن الوطنى ضد الكيانات الإرهابية، نجحت قوات الشرطة فى إحباط مخطط إرهابى ضخم لاستهداف البلاد والمنشآت الحيوية على أرض الفيروز ومقتل 11 إرهابيا، والتحفظ على متفجرات.
وتوافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المزارع بمنطقة العبور "دائرة قسم شرطة أول العريش" وكراً لهم ومُرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات ومُداهمة الوكر، إلا أنه أثناء استشعار هذه العناصر باقتراب القوات بادروا بإطلاق النيران بكثافة تجاهها مما دفع القوات للتعامل معهم.
وأسفر المواجهات عن مقتل 11 عنصر، وعثر بحوزتهم على " 5 بنادق، FN – 2 بندقية آلية، وطبنجة، وعبوتين متفجرتين، وحزام ناسف"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكدت مصادر، أن العناصر الإرهابية كانت تخطط لأعمال عدائية على نطاق واسع، خلال الأيام المقبلة، وأنها اتخذت من المزرعة وكراً للتدريب وتخزين السلاح والاختباء، تمهيداً للانطلاق لتنفيذ أعمالها التخريبية، إلا أن تحرك الأمن سريعاً والمعلومات الدقيقة ساهمت بشكل كبير في إجهاض هذا المخطط الإرهابى الذى كان يحاك ضد البلاد ومؤسساتها، ويستهدف المواطنين الأبرياء.
وبدورهم، ثمن خبراء أمنيون جهود وزارة الداخلية الرامية لحفظ الأمن الداخلي، وتتبع العناصر الإرهابية وجمع المعلومات عنها واستهدافها بواسطة عناصر مدربة على أحدث الوسائل العلمية، والتعامل باحترافية مع الكوادر والعناصر الإرهابية.
وأوضح خبراء الأمن، أن الضربات الاستباقية لجهاز الأمن الوطنى، تساهم بشكل كبير فى الحفاظ على الأمن الداخلى، وعدم إراقة الدماء، وحماية مؤسسات الدولة والأبرياء من الاستهداف، من خلال الجماعات الإرهابية، التي تحاول الظهور في المشهد ما بين الحين والآخر، بواسطة أعمال إرهابية جبانة تستهدف أمن واستقرار البلاد.
وأشار خبراء الأمن، إلى أن هذه الضربات الاستباقية تأتى من خلال معلومات وتحريات دقيقة وجهود كبيرة، يقف خلفها مجموعة من الضباط والكوادر الأمنية، التي تعمل على مدار الـ 24 ساعة، وترصد وتتابع وتضبط كل ما يخل بالأمن وتتعامل باحترافية مع الخارجين عن القانون.
ولفت خبراء الأمن، إلى أن العناصر الإرهابية فشلت في جميع مخططاتها، وتحاول ما بين الحين والآخر الظهور في المشهد للحصول على مزيد من الدعم، الذي توفره القيادات الإرهابية الهاربة للخارج، فضلاً عن سحب المشهد نحوهم من خلال المنابر والأبواق الإعلامية الإخوانية التي تحرض ليل نهار على العنف وإراقة الدماء، إلا أن التحركات الأمنية السريعة والعاجلة واليقظة الأمنية تحول دون تحقيق مآربهم.