قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن أمتنا العربية والإسلامية تمر بمرحلة دقيقة، ونتحمل مسئولية كبرى أمام شعوبنا وخاصة الأجيال القادمة، مردفاً: "أثق أن خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما تنطوى عليه من عمق ورسوخ سوف تمكننا سويا من مواجهة التحديات المشتركة، والتعامل الجاد مع كل من يسعى للمساس بالأمن القومى العربى أو الإضرار بالمصالح العربية أو تهديد الأمن والاستقرار الذى تتطلع إليه شعوبنا"، مؤكداً أن "عمق ورسوخ العلاقة بين البلدين يمكننا من مواجهة التحديات".
وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته فى القمة المصرية السعودية، أن التنسيق المشترك بين مصر والسعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية ويمثل معالجة العديد من أزمات المنطقة، على نحو ما نشهده فى القضية الفلسطينية واليمن وليبيا وسوريا، وغيرها من الأزمات، موضحا أنه رغم ما تعانيه بعض دول المنطقة من صعوبات نتيجة احتدام الصراعات، فإن زيارة الملك سلمان تدفعه للتفاؤل، قائلاً: "بأن نعيد معا الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف فى مواجهة الإرهاب والتطرف".
وتابع: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرحب بكم اليوم 90 مليون مصرى، عهدوا فيكم أخا محبا وداعما لمصر وشعبها، فالشعب المصرى لم ينس يوماً، مواقفكم النبيلة وتطوعكم فى القوات المسلحة المصرية فى التعبئة العامة لمواجهة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956".
وقال الرئيس السيسى، إن زيارة الملك سلمان لمصر تأتى توثيقا لأواصر الأخوة والتكاتف القائمة بين البلدين وترسى أسس وطيد للشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية.
وأكد "السيسى" فى قمة مشتركة مع العاهل السعودى، أن الزيارة تفتح المجال أمام إنطلاقة حقيقة بما يعكس خصوصية العلاقات الثنائية، خاصة فى مجال العمل المشترك، وبما يسهم فى مواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التى تواجهها الأمة.
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، خلال كلمته، إن الزيارة لمصر تأتى فى إطار تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وتصب فى خدمة الشعبين وتوثق التعاون المشترك الذى يصب فى خدمة الشعبين وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وأيضا حفظ الامن والسلم الاقليمي والدولى.
وتابع العاهل السعودى: "العلاقة بين البلدين مصر والسعودية حصن منيع للأمة العربية والإسلامية".
وأكد خادم الحرمين الشريفين فى كملته بالقمة المشتركة مع الرئيس السيسى، أن الملك المؤسس عبد العزيز رسخ أساس العلاقة السعودية المصرية فى زيارته الخارجية الوحيدة لمصر عام 1946.
وأعلن الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال القمة المصرية السعودية المنعقدة الآن بقصر الاتحادية، إنه تم الاتفاق مع الرئيس السيسى على إنشاء جسر برى يربط بين مصر والسعودية، مؤكدا أن الجسر البري سيرفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
واقترح الرئيس السيسى عقب إعلان العاهل السعودى عن إنشاء الجسر البرى أن يطلق عليه اسم "جسر الملك سلمان".