يعتمد أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، على سياسة تقريب وزرع شخصيات معينة هدفها طاعة أوامر وتعليمات رئيس القناة، بل وصرف مكافآت خاصة لهم دونا عن بقية زملائهم وهو ما أحدث أزمة كبيرة بين العاملين بتلك القناة، جعل البعض منهم يسعى للتقرب من زوجة أيمن نور وهى "دعاء حسن" لتزكيهم لدى رئيس القناة.
الفترة الماضية شهدت صرف أيمن نور لمكافآت إلى مجموعة معينة من العاملين المعروفين بقربهم من رئيس القناة، وتنفيذهم لتعليماته بشكل مستمر، وعدم اعتراضهم على السياسات التى يتبعها أيمن نور داخل القناة، وهو ما جعل العديد من العاملين بالقناة يزيدون من تواصلهم مع دعاء حسن من أجل توصية أيمن نور بصرف مكافآت لهم.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن العديد من العاملين بقناة الشرق الإخوانية يحاولون التقرب من أيمن نور من خلال زوجته التى تعمل مذيعة فى قناة الشرق وتقدم برنامج صباحى بشكل يومى على القناة، من أجل زيادة مرتباتهم ووضعهم ضمن قوائم المكافآت التى يحصل عليها بعض العاملين بالقناة.
المصادر أشارت إلى أن عدد كبير من العاملين بالشرق الإخوانية يخشون تكرار ما اسموه "مذبحة الشرق" التى حدثت فى شهر أبريل 2018، عندما أطاح أيمن نور بعشرات العاملين فى القناة الإخوانية، واستعان ببودى جارد لمنعهم من الدخول إلى القناة، ولذلك يسعى العاملين بتلك القناة الإخوانية لتفادى أى قرارات بالطرد تصدر من رئيس القناة خلال الفترة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن سبب صرف أيمن نور لمكافآت لمجموعة معينة من العاملين بالقناة الإخوانية سببه أنه يريد أن يضمن ولائهم له ومواجهتهم أى محاولات من الرافضين لسياسات رئيس القناة .
من جانبه قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن أيمن نور يخشى على نفسه وعلى قناته من الانهيار، ومن أن يحدث خروج عن النص الموضوع للقناة من قبل الممولين، لذا أيمن نور يلجأ إلى أسلوب الشللية وصرف مكافآت لشخصيات التى تتقرب منه حيث يكون هؤلاء الأشخاص هم عيونه فى القناة وينقلون له كل صغيرة وكبيرة وما يحدث من تحركات للعاملين داخل القناة.
وأضاف منتصر عمران، أن أيمن نور يعتمد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة ويدفع المكافآت لأهل الثقة لديه، حيث إن أيمن نور يدير قناته بنظام العزبة خاصة زوجته دعاء حسن التى كانت فى الأصل سكرتيرة ثم مذيعة ثم الحاكم الحقيقى فى إدارة القناة، ويعتمد عليها أيمن نور فى كل صغيرة وكبيرة، وهنا أؤكد على أن ما يفعله أيمن نور ليس إعلام وإنما تجارة من أجل تحقيق أغراض شخصية.
وأوضح القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن أيمن نور أصبح يخشى الخروج عليه، وعدم السيطرة على إدارة القناة، وأزمة القناة التى حدثت منذ شهور ليست عنا ببعيد، ورأينا كيف نكل أيمن نور بالعاملين الخارجين عن إرادته لمجرد الاختلاف فى الرأى والفكر.