فى واحدة من أقوى المداهمات الأمنية، اقتحمت المجموعات القتالية والمدرعات والعمليات الخاصة عدداً من البؤر الإجرامية بمحافظة أسوان، لتطهير منطقة الجنوب من حائزى السلاح غير المرخص، والذى يستخدم فى أعمال البلطجة وترويع الآمنين وحوادث السرقات بالإكراه.
وجاءت التحركات الأمنية بناءً على توجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بملاحقة كافة صور الخروج عن القانون، وفى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها واستهداف البؤر الإجرامية وتتبع وضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة على مستوى الجمهورية.
المداهمات الأمنية الضخمة التى أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، نجحت فى حصار تجار السلاح ومحاصرة أباطرة الأسلحة فى الجنوب.
وأثمرت جهود الحملات الأمنية التى شاركت فيها مديرية أمن أسوان فى ضبط رشاشين جرينوف وماسورتين أماميتين و500 طلقة نارية وشريطين لذات السلاح.
وجاء من ضمن المضبوطات قذيفتان RBJ، و4 قذائف لذات السلاح، وعبوات دافعة، و3 بنادق آلية، و29 خزينة لذات السلاح، وبندقية FN، و7 خزائن لذات السلاح، وبندقية خرطوش محلية الصنع، و4 فرد رصاص محلى.
ولاحقت أجهزة الأمن الهاربين من الأحكام، خاصة التى أوشكت على السقوط، ونجحت فى ضبط 12 شخصًا هاربين من الجنايات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجارى استمرار الحملات.
وثمن خبراء أمنيون، جهود وزارة الداخلية الرامية لمكافحة الجريمة، فى ظل الاهتمام بتفكيك كافة البؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية.
وأوضح خبراء أمنيون، أهمية ضبط الأسلحة النارية غير المرخصة ـ خاصة الثقيلة، حيث إن ذلك يقلص عدد الجرائم التى ترتكب، مثل جرائم السطو المسلح والسرقات والثأر وترويع الآمنيين والبلطجة، وغيرها من الحوادث التي يكون السلاح وسيلة أساسية بها.
ولفت خبراء الأمن، إلى أن هذه الضبطيات والحملات الناجحة تساهم في إعادة الهدوء لهذه المناطق وتقليص عدد الجرائم بشكل كبير، خاصة الجريمة الجنائية، وتعد بمثابة وسيلة ردع لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة.
ونوه خبراء الأمن، إلى أن أهمية هذه الحملات تكمن أيضاً فى ضبط الهاربين من الأحكام، خاصة التى أوشكت على السقوط، تاكيداً على هيبة الدولة، وإنفاذ دولة القانون، والتأكيد على أنه لن يفلت أحد من العقاب، وأن المكان الطبيعى للمجرمين والخارجين عن القانون فى السجن.