افتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ومحافظ القليوبية الدكتور رضا فرحات، والشيخ صبرى دويدار وكيل وزارة الأوقاف، نائبا عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، مسجد الظاهر بيبرس الأثرى، بقليوب، بعد تطويره بتكلفة قدرت بحوالى 4 ملايين جنيه.
تضمنت أعمال التطوير التى بدأت فعليًا عام 2010، ترميم المأذنة، والمنبر، والواجهة، والحرم الخارجى، وتغيير السقف بالكامل، وكان من المقرر أن يتم افتتاح المسجد خلال الأسابيع الماضية، لكنه تأخر بسبب التعديل الوزارى الأخير، وتغيير عدد من الوزراء، بينهم وزير الآثار.
حضر الافتتاح اللواء السعيد عبدالمعطى السكرتير العام، واللواء طارق زايد رئيس مدينة قليوب، واللواء أحمد عمر مساعد مدير الأمن، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشرطية والدينية.
وقال الشيخ أحمد ترك مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف خلال خطبة الجمعة بعنوان "أمانة الكلمة ومسئوليتها" تحدث فيها عن منزلة الكلمة والقول المعروف والكريم فى الإسلام وأن ضبط اللسان من علامات الإيمان وأن أمانة الكلمة ومسئوليتها واجب شرعى وأخلاقى، وتناول خطورة الكلمة وأثرها فى حياة الفرد والمجتمع، مؤكدا أن من يسمم الأرض والطعام والشراب فهو مجرم، فما بالنا بمن يسممون العقول بالأفكار الهدامة.
ومن جانبه، أكد وزير الاثار خلال مؤتمر صحفي على هامش الافتتاح ان اعادة تنمية العاملين بالوزارة والاثريين وحتى افراد الامن وتنمية الموارد البشرية اهم ما يشغل اهتماماته منذ توليه الوزارة لرفع كفاءتهم واعدادهم اعدادا جيدا وفق مشروع علمى يتماشي مع المشروعات الجارية الى جانب التجهيز للقيام بحملات مكثفة لتوعية المواطنين بخطورة التعدي على الاماكن الاثرية والحفاظ عليها بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظين وشرطة السياحة والاثار.
وأكد العنانى أنه تقرر إعفاء طلاب المرحلة الابتدائية من رسوم دخول المناطق الآثرية، لتتحاح لهم الفرصة للتعرف على آثار بلدهم، لافتا إلى أن دخل الآثار لا يكفى رواتب العاملين بها بسبب أزمة السياحة التى تمر بها مصر، وأكد أن أغلب الآثار تعانى من الإهمال بسبب قلة الإمكانيات، وقال إن الوزارة تسابق الزمن للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وأوضح وزير الآثار أنه يسعى إلى تكوين فريق من القانونين الدوليين، لاستعادة آثار مصر المهربة بالخارج، وأكد أن هذا الفريق سوف يعمل بجانب وزارة الخارجية ووزارة الآثار .
وأشار العنانى إلى أن مصر ستفتتح خلال الفترة المقبلة العديد من المبانى الأثرية لتوصيل رسالة للعالم أن مصر مازالت بخير، مؤكدا أنه سيتم افتتاح 4 مساجد بكفر الشيخ، ومتحف الفن الإسلامى، لافتا إلى أن أعمال الترميم بمسجد الظاهر بيبرس انتهت بشكل نهائى والتى شملت ترميمًا إنشائيًا ومعماريًا دقيقًا، بتمويل ذاتى من وزارة الآثار، وصل تكلفته إلى أكثر من 4 ملايين جنيه وبدأت عملية الترميم منذ عام 2010، وضمت أعمال الترميم داخل المسجد العديد من الأعمال منها ترميم الأعمدة الأثرية القديمة، وتقويتها وترميم المنبر الخشبى وباب المسجد، بالإضافة للعوارض الخشبية التى كانت تستخدم كوسائل إنارة المسجد.
وشملت أعمال الترميم، الانتهاء من ترميم المئذنة والشرفات الخشبية أو إعادة المقرنصات الجبسية التى تهالكت أجزاء كبيرة منها بفعل عوامل التعرية، كما تم تنظيف اللوحة التأسيسية للمسجد والأحجار الممثلة لوجه المسجد الرئيسية "المدخل"، للحفاظ عليها لتكون صورة معبرة عن فترة حكم الظاهر بيبرس، بالإضافة إلى دهان سور الكريتال المحاط بالمسجد، كما تم ترميم محراب المسجد وإزالة بعد أعمال الترميم الخاطئة والتى تمت فى عصور سابقة، وإعادة ترميمها طبقا لما أقرته المواثيق الدولية فى هذا الشأن.
وتفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، يرافقه الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، المعالم الأثرية بالقناطر الخيرية منها محلج محمد على، وقرية مرجانة، وحديقة عفلة، لمتابعة الإهمال بالمدينة وعدم التنفيذ الفعلى لمشروعات التطوير بها.
ووعد الوزير خلال اللقاء بتطوير تلك المناطق بشكل فعلى، وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة من المحافظة ووزراء الآثار والاستثمار والرى، وجميع الوزرات المعنية ،لدراسة إحياء تلك المناطق على أرض الواقع دون أن تكون مجرد وعود فقط.
رافق الوزير خلال الزيارة اللواء سعيد عبد المعطى سكرتير عام المحافظة و عبد الحكيم القاضى رئيس مجلس مدينة القناطر والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، وجمال فرحات مدير عام آثار غرب القاهرة والقليوبية، وعدد من القيادات بوزارة الآثار والمحافظة.
من جانبه، أكد الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، أن وزارة التعاون الدولى قامت بسحب دعم قدره مليون جنيه، كانت مخصصة للبدء فى ترميم وتطوير محلج القطن الأثرى بالقناطر الخيرية، نظرا لتأخر الأعمال ولكن تم التواصل مع وزير الآثار الجديد للبدء فى عملية التطوير والترميم فى إطار وضع القناطر الخيرية على خريطة السياحة العالمية.