"سبانى حبك يا مريم" .. بعد أسبوعى صوم وصلاة وابتهالات.. الأقباط يفطرون ويحتفلون بعيد العذراء.. مطران أسيوط للكاثوليك: يقظة رجال الأمن حمت ملايين المحتفلين بدير درنكة.. والانبا يؤانس: استقبلنا 3 مليون

"أمدح فى البتول مريم وأشرح عنها وأقول أنت أصل الأصول يا جوهر مكنون يا نعمتنا وخلاص جنسنا قد بلغنا المنى" هكذا ردد شمامسة الكنيسة في صلوات عشية عيد القديسة العذراء مريم مساء أمس، ثم قضى الأقباط ليلتهم صائمين، واستيقظوا على أجراس الكنائس تعلن بدء صلوات القداس الإلهي فجر اليوم وحتى الصباح الباكر، لينتهى صومًا استمر أسبوعين قضاهم الأقباط فى محبة البتول أم النور. فى دير درنكة بجبل أسيوط، صلى كهنة الدير قداس عيد السيدة العذراء فوق سفح جبل أسيوط الغربى، واختتم بنيل الأقباط بركة سر التناول وسط فرحة العيد بعدها عادت الأسر القبطية لتبدأ إفطارها باللحوم البيضاء والحمراء عقب نهاية الصوم الصغير، الذى اكتفوا فيه بأكل البقوليات والأسماك. وفى الفيوم، ترأس الانبا آبرام مطران الفيوم صلوات قداس عيد العذراء اليوم الخميس، بدير العزب إذ توافد الأقباط على الدير وحضروا قداس الرابعة فجرًا وأخر فى السابعة صباحًا. فيما أكد الانبا يؤانس أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء بجبل درنكة، أن الدير استقبل 3 مليون زائر هذا العام قصدوا مغارة السيدة العذراء والعائلة المقدسة، التى زارت هذا المكان ملتمسين البركة والشفاعة مختتمًا كلامه بالصلاة "بركة أم النور تدبر كل الأمور وكل عام وأنتم بخير". ومن جانبه، ثمن الانبا كيرلس وليم مطران أسيوط للكاثوليك، الدور الكبير الذى قام به رجال الأمن بيقظة تامة خلال أيام الاحتفاات بمزار السيدة العذراء بدير درنكة على مدى 15 يوم فى الفترة من 7 حتى 22 أغسطس. وقال الانبا كيرلس: إن الكنيسة تصلى دائمًا من أجل القيادات الوطنية فى كل موقع وتتضرع الكنيسة من أجل السلام فى بلادنا المصرية المباركة . كان اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، والوفد المرافق له قد هنأ الانبا كيرلس وليم مطران أسيوط، وجميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بعيد انتقال مريم العذراء إلى السماء . وأكد اللواء محافظ أسيوط، خلال زيارته، على قوة النسيج الوطنى لأبناء الشعب المصرى مؤكدًا على دور القيادات الكنسية فى تعميق الانتماء الوطنى خلف قائد مسيرة التنمية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى أعلن دعمه الكامل لاستكمال تطوير محطات مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتى تحظى محافظة أسيوط بمحطتين منها فى دير السيدة العذراء بقرية دير درنكة ودير السيدة العذراء المحرق بالقوصية . وتسمى السيدة العذراء مريم بعدة مسميات، فهى البتول والممتلئة نعمة، والسماء الثانية وأم النور، وكلها أسماء وردت فى الإنجيل أو أقوال آباء الكنيسة، إلا أن الاسم الذى أثار جدلًا واسعًا وخلافات بين المسيحيين فهو اسم "والدة الإله". يقول الأنبا موسى أسقف الشباب في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن كنيسته تكرم العذراء مريم التكريم اللائق بها، دون مبالغة ودون إقلال من شأنها، حيث تسمى بـ"الثيؤطوكوس" وهى كلمة يونانية تعنى والدة الإله وليست والدة "المسيح"، وهو الاسم الذى تختلف عليه الكنائس الأخرى التى لا تؤمن بمبدأ الطبيعة الواحدة للمسيح. فى الإنجيل تلقب العذراء بالممتلئة نعمة، حيث يؤكد البابا شنودة، إن المعجزات فى حياة العذراء مريم بدأت قبل ولادتها، واستمرت بعد وفاتها، فالحبل بها حدث بمعجزة من أبوين عاقرين وببشرى من الملاك، ثم حملت بالمسيح أيضًا بمعجزة دون أن يمسسها بشر، فالنعمة تملؤها كلها بعدما وهبتها أمها لخدمة الله منذ كان عمرها ثلاث سنوات غذائها صلوات وتسابيح وشرابها كلمات الله وهوائها رائحة البخور فعاشت العذراء طاهرة الجسد ونقية الفكر ومقدسة الحواس.