"سماء أغسطس تتلألأ للناظرين".. المريخ يقع فى أقرب نقطة بالزهرة فى اقتران مذهل بالسماء غدا.. ونجم"سهيل" يُرى بالعين المجردة ويُبشر بنهاية فصل الصيف.. و"كاسيوبيا" أشهر المجموعات النجمية تلمع بالمساء

هواة الفلك والمهوسون بالظواهر الفلكية على موعد حتى نهاية أغسطس مع عدد من الظواهر الفلكية التى ستزين السماء، ويأتى فى مقدمتها اقتران كوكبى الزهرة والمريخ حيث سيفصل بينهما أقل من نصف درجة. اقتران كوكبى الزهر والمريخ وخلال ساعات سيكون كوكبا الزهرة والمريخ على وشك أن يحدث بينهما اقتران مذهل وهما يقعان بجوار الشمس مباشرة كما تظهر الصور من خلال المرصد الشمسى الفضائى (سوهو) التابع لوكالة ناسا. وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه غدا السبت 24 أغسطس الجارى، سيقع الزهرة والمريخ فى أقرب نقطة من بعضهما ويفصل بين الكوكبين أقل من نصف درجة. وتابع التقرير: ولكن للأسف لن تكون الظاهرة مرئية بالعين المجردة نظرا لحدوثها فى سماء الظهر الزرقاء الساطعة، ولكن يستطيع مرصد (سوهو) التابع لوكالة ناسا، مراقبة الحدث بفضل أجهزته التى تمكنه من حجب وهج الشمس ورؤية كل الأجسام القريبة منها وعلى مدار الساعة. نجم سهيل يبشر بنهاية فصل الصيف وخلال اليومين الحاليين وحتى 24 أغسطس الجارى، يرصد النجم المعروف بنجم سهيل، بالعين المجردة بالسماء، وهو من أكثر النجوم التى اهتم به منذ القديم، حيث أن شروقه بالأفق الجنوبى فجرا يشير إلى بداية العد التنازلى لفصل الصيف بالمنطقة. وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن من العلامات المتزامنة مع ظهور هذا النجم تراجع زاوية سقوط أشعة الشمس، ويبدأ النهار يقصر تدريجيا ويبرد أخر الليل بشكل ملموس وتبدأ الشمس تميل نحو الجنوب بعد أن كانت عاموديه بداية فصل الصيف لذلك كان العرب يستبشرون بطلوع هذا النجم. ونجم سهيل يبعد عن الكرة الأرضية مسافة 313 سنه ضوئية وهو ألمع نجم ضمن مجموعه نجوم " كارينا " القاعدة الجنوبية و ثانى ألمع نجم فى الليل بعد الشعرى اليمانية ولو أن بعده عنا كان مثل الشعرى اليمانية لفاقه فى اللمعان. وأكد التقرير أن نجم سهيل لا يوجد له مثل غيره من النجوم تأثيرا على أحوال الطقس لا من قريب ولا من بعيد و إنما هذا النجم مجرد علامة فقط يتزامن ظهوره مع بداية التغير الفصلى والانتقال نحو الاعتدال الخريفى. نجوم " كاسيوبيا " أشهر المجموعات النجمية وتكون ليالى أغسطس الحالية وحتى نهاية الشهر، أيضا على موعد مع واحدة من أشهر المجموعات النجمية التى تسمى " كاسيوبيا " ذات الكرسى التى يعثر علها بسهوله بالأفق الشمالى الشرقى بداية الليل، وترصد بسماء مصر الوطن العربى فى الليالى المقبلة. ويمكن تمييز هذه المجموعة النجمية بسهوله بسبب شكلها الذى يشبه حرف "w" أو "M" وهى تتخذ شكل الحرف اعتمادا على الوقت الذى يتم فيه الرصد ويرجع اختلاف الوضعية نتيجة دوران الأرض حول نفسها. ومن المواقع المظلمة بعيداً عن التلوث الضوئى سوف تظهر ذات الكرسى على حزام براق من النجوم يعرف بتسمية درب التبانة وهذا الشريط المتوهج يمثل حافة الرؤية إلى القرص المسطح لمجرتنا. ومجموعة نجوم "كاسيوبية" ذات الكرسى تدور ظاهرياً بعكس عقارب الساعة حول نجم القطب الشمالى خلال الليل حيث تقع عالياً فوق النجم القطبى فى الساعات قبل ضوء الفجر وفى ذلك الوقت ترصد أيضا مجموعة نجوم الجبار (الجوزاء) ميلاد هلال "محرم" وبداية العام الهجرى الجديد وقبل نهاية الشهر، سنكون على موعد مع أحد أهم الظواهر وهو ميلاد شهر محرم ليعلن بداية العام الهجرى الجديد، حيث سيولد هلال شهر المحرم للعام الهجرى الجديد، مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة الثانية عشرة والدقيقة 37 ظهراً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الجمعة 29 من ذى الحجة 1440هـ الموافق 30 أغسطس الجارى وهو يوم الرؤية. وكشفت الحسابات الفلكية التى أجراها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الهلال الجديد سيبقى فى سماء مكة المكرمة لمدة 18 دقيقة، وفى القاهرة لمدة 21 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية). وفى باقى محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين (19–22دقيقة). أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (1- 27دقيقة). وأوضحت الحسابات، أنه بذلك تكون غرة شهر المحرم لعام 1441 هـ، فلكياً يوم السبت 31 أغسطس الجارى.