امتزجت مشاعر الحجاج المغادرين للمدينة المنورة بالحزن والفرح بعد قضائهم لعدة أيام زاروا خلالها المسجد النبوى وأدوا الصلاة فيه وتشرفوا بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيّه رضوان الله عليهما، إضافة إلى زيارة العديد من المساجد والمواقع الإسلامية والتاريخية، خلال مدة إقامتهم بطيبة الطيبة، لموسم مابعد الحج.
وغادر عدد كبير من الحجاج الأراضى المقدسة عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، حيث هُيئت لهم كامل وكافة الخدمات اللازمة التى يتلقاها الحاج منذ لحظة وصوله للمطار وحتى صعوده للطائرة، وفق منظومة عمل دقيقة ومنظمة تُقدمها القطاعات الأمنية والمدنية والأهلية وشركات الخدمات المختلفة بكل جودة واحتراف.
ويواصل الجسر الجوى نقل ضيوف الرحمن من الأراضى المقدسة للبلاد، بسهولة ويسر من قبل الجهات المعنية.
وفى هذا الصدد، قال اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، يتم تفويج ضيوف الرحمن من حجاج القرعة بانتظام، عائدين لأرض الوطن بعد أن أدوا فريضة الحج.
وأضاف الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن هناك تيسيرات وتسهيلات كبيرة لتفويج ضيوف الرحمن، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن.
ولفت "لطفي" إلى أن بعثة حج القرعة تتابع عملية التفويج حتى نهايتها، والإطمئنان على سلامة وصول آخر حاج للبلاد، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
ومن ناحيته، قال أيمن عبد الموجود رئيس بعثة حج التضامن، إن اليوم الخميس شهد عودة 580 حاجًا من ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية من محافظات الشرقية والقاهرة والمؤسسة القومية، لتيسير الحج والعمرة، حيث جرى التفويج من مطار جدة إلى مطار القاهرة، مشيرًا إلى تواصل عمليات التفويج حتى 30 أغسطس الجارى لتفويج 12 ألف حاج هم بعثة ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية.
وكان عبد الموجود قد شهد احتفال بعثة القليوبية أمس بحجيجها والبدء بتفويجهم إلى أرض الوطن بعد تمام مناسك الحج، حيث قدم ضيوف الرحمن الشكر لوزارة التضامن على كل الخدمات والرعاية التى قدمت لضيوف الرحمن والتى جعلتهم متفرغين تمامًا للعبادة وأداء المناسك بسهولة ويسر.
وزار "عبد الموجود" لجان المطارات للتأكد من توافر كافة الخدمات والتيسيرات للحجيج وسرعة إنهاء إجراءات العودة، وأن أعضاء البعثة يؤدون عملهم وسط تنسيق كامل مع الجانب السعودى.
ومثل الحج موسمًا لإبراز الصور المشرقة التى تدلّ على سماحة الإسلام, وانسجام وتآلف المجتمع, وبرز خلاله مشاهد البر والإحسان بالوالدين فى شتى صورها فى مشهد تربوى إيمانى شعاره البر والوفاء ورد الجميل.
وتُعدّ صور وأعمال بر الوالدين من أكثر المشاهد انتشارًا فى موسم الحج، حيث تتجلى خلالها مشاهد رعاية وعناية الأبناء بوالديهم، حيث قرن الله تعالى عبادته وطاعته سبحانه بالإحسان إلى الوالدين وبرهما.