"الأم هى ست الحبايب هى السكينة هى الأمان هى الرحمة هى الحنان هى من تعشش وتحنو وتضم وتتحمل من أجل أبنائها" هذا ما تؤكد عليه القاعدة العامة لأى مجتمع، ولكن لكل قاعدة شواذ، فهناك أمهات تجردن من مشاعر الأمومة وقابلن هبة الله عليهن بالإساءة، فمنهن من تركت أبناءها وتزوجت، ومنهن من رفضت تربية الأبناء وطلبت مربية للأطفال فى تجرد تام عن واجب الأمومة الذى خلقها الله من أجله، فعلى الرغم من أن المشرع أعطى للأم حق الحضانة للأبناء من أجل راحة ورعاية الأبناء، بل واعتبر المشرع أن تنازل الأم عن الحضانة تنازلا غير معتد أو معترف به لدى القضاء، ولذلك لم يعط المشرع الأب الحق فى الحصول على حضانة الأبناء بحكم قضائى إلا فى حالات وظروف معينة، تكون الأم فى معظم تلك الحالات هى البطل الرئيسى للحكم لصالح الاب بحضانة الأبناء.
فى السطور التالية نماذج لأحكام قضائية أعطت الأب الحصول على أحكام بضم الأبناء بسبب إهمال الأم:
عماد فى دعوى " ضم" طلبت منى "نانى" تربى البنت لأنها مش فاضية وبعد الانفصال تركتها لشقيقتها وسافرت فضميتها لحضانتى.
أقام " عماد، ص، ع " دعوى ضم لابنته الوحيدة (يارا) من زوجته " صفاء، أ، م" وقال عماد فى الدعوى وقم 1125 اسرة لسنة 2018 أن زوجته تعمل مسئولة للعلاقات العامة والإعلام فى إحدى الشركات الكبرى، وكانت زوجته تقضى وقتا كبيرا فى العمل قبل انجاب طفلتهما وبعد أن انجبت الطفلة طلب منها التفرغ لرعاية الابنة الوحيدة التى رزقهما الله بها ولكنه فوجئ برفضها وقالت له انها غير ملزمة بترك عملها من اجل تربية الطفلة والتفرغ لها وكان ذلك الامر سببا كافيا لوقوع المشاكل المتسلسلة بشكل يومى، ما بين ترك الصغيرة لقرابة الـ 10 ساعات بالحضانة، وما بين عدم وجود الأم بالمنزل بسبب سفرها شبه المستمر مع الشركة التى تعمل بها إلا أن طلبت منه "نانى"- مربية- لتربية الطفلة لأنها غير متفرغة فاشتد بينهما الخلاف لرفضه ذلك الأمر فكيف تقيم فى المنزل سيدة غريبة من أجل تربية طفلة لأن الأم غير متفرغة سوى لعملها.
فكان كل ذلك سببا كافيا للانفصال ولأن الطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات فكانت فى حضانة أمها وظل الأب يراها كل أسبوع يقضى معها اليوم ثم تعود إلى والدتها إلى أن اكتشف الأب فى تكرار الزيارات عدم وجود الأم، وبالسؤال عنها علم أنها سافرت منتدبة خارج مصر للعمل فى أحد فروع الشركة بدولة الإمارات، وأن الطفلة تقيم مع خالتها لا مع أمها، فكان ذلك سببا كافيا لإقامة دعوى ضم للصغيرة وعودتها إلى رعاية أبيها بعد أن تخلت الأم عن واجبها نحو صغيرتها.
محمود طليقته تزوجت بعد الانفصال بـ6 أشهر فطالب بضم الطفلين لحضانته
وأقام " محمود، ز، ع" دعوى ضم لطفليه التوأم "إياد وزياد" مطالبا بحضانتهما من الأم "شيماء، ن، أ" وقال الزوج فى الدعوة رقم ٣٧٦ أسرة أنهما أنجبا الطفلين بعد ٣ أعوام من الزواج كانوا مابين هدوء وعاصفة وبعد عمليه للحقن المجهرى رزقهما الله بالطفلين، واستمرت الحياة تسير بشكل عادى إلى أن بلغ الطفلين عامهما الثانى ثم بدأت الخلافات تدب بينهما على لأسباب تبدو للبعض تافهة، حتى أصبحت هناك استحالة للعشرة بينهما وطلبت منه الزوجة الانفصال، إلا رفض فى بداية الامر لحرصه على مصلحة الأولاد ولكن إصرار الزوجة كان سببا كافيا للانفصال وبعد الانفصال رفضت الزوجة الإقامة فى منزل الزوجية لأنها حاضنة وتوجهت للعيش فى منزل والدها ولم يمر على الانفصال سوى ٦ اشهر حتى فوجيء الزوج بزواج زوجته تاركة الطفلين مع الجد فى منزل والدها وبالإقامة مع إحدى شقيقاتها الأصغر منها، فطلب منها انا يأخذ الطفلين بعد زواجها من رجل آخر إلا أنها رفضت وأصرت على موقفها بترك الطفلين الذين لم يبلغا عامهما الرابع مع والدها المسن والمنفصل عن زوجته منذ سنوات وبالتالى فليست هناك جده تربى الأبناء وبعد رفض الزوجة اقام الزوج دعوى ضم اثبت فيها زواج زوجته، وترك الأبناء مع والدها البالغ من العمر 70 عاما وعدم التزام الأم بواجبها أقر الزوج بما جاء فى عريضة الدعوى وصحة ما قدم من المستندات.
عاصم زوجته قالت له الدكتوراه اهم منك ومن الأولاد فطلقها واخذ الأولاد
ظل عاصم يبحث عن زوجة مثقفة وتعمل فى وظيفة مرموقة تكون واجهة له أمام المجتمع، حتى ندم على ذلك القرار وأقام الزوج "عاصم،م،م" دعوى ضم ضد زوجته "ميسون، ع، ف" طبيبة. حيث تزوج الزوج زوجته التى تخرجت من احدى كليات القمة ليعلن للجميع انه تزوج دكتورة.
وفى الدعوى رقم ٢٣٢ اسرة لسنة ٢٠١٨ قال الزوج أن زوجته انجبت طفلتهما الاولى لمار وبعد عام وعدة شهور من الزواج انجبت الطفل الثانى يوسف وبدأت بعد ذلك فى رحلةالاهمال حيث المبيت فى المستشفى لقضاء ساعات طويلة فى العمل والعودة إلى المنزل لاستكمال باقى اليوم فى النوم ثم العودة للعمل مرة اخرى ولم يخطر لها على بال وهى تبنى مستقبلها أن لديها طفلين فى اشد الحاجة لاهتمامها.
وحينما اشتد بينهما الاختلاف على اهمالها وتقصيرها فى حق الأبناء والمنزل والواجبات الزوجية قالت له ( الدكتوراه اهم منك ومن الأولاد ) وكانت تلك هى القشة التى قصمت ظهر البعير فانتهى الامر بالطلاق.
وبعد عدة أشهر حصل الزوج على حكم بضم الأطفال بسبب إهمالها وعدم تفرغها لهما أقر الزوج بما جاء فى عريضة الدعوى وقدم للمحكمة صورة ضوئية من وثيقة الزواج ووثيقة الطلاق وأقر بصحة ما قدم من مستندات.