يبدو أن العاملين فى قنوات الإخوان، يتعاملون معها على أنها "عزبة أبوهم" وليست منظومة إعلامية، إذ تجد مذيعين فيها يظهرون فى بعض الأيام ببرامج صباحية وأخرى مسائية فى نفس اليوم، بينما تجدهم يختفون ويغيبون عن تقديم البرامج وقتما يشاءون ويتعللون بحجج كثيرة وأبرزها الأعذار الصحية.
على سبيل المثال، دعاء حسن زوجة الهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق المبثوثة من دول معادية لمصر، تظهر بشكل يومى فى برنامج صباحى ومعها مذيع مغمور آخر، تجد مرة أن المذكورة دعاء حسن تقدم البرنامج لوحدها دون مشاركة المذيع المغمور الآخر، بينما تجدها فى أيام كثيرة تختفى دون أى اعتذار.
ما تقوم به زوجة الهارب أيمن نور دعاء حسن والملقبة بـ"الصندوق الأسود لأيمن نور" لا يقتصر عليها، بل هو سلوك قائم داخل إعلام الإخوان، الذى يعمل أناء الليل وأطراف النهار على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها.
هذا الأمر يتكرر أيضا مع هيثم أبو خليل، الذى يقدم برنامج على قناة الشرق الإخوانية وفى ذات الوقت يظهر كضيف فى بعض البرامج، إلى جانب عزام التميمى القيادى الإخوانى المقيم بلندن، والذى أيضا يشغل مذيعا فى قناة الحوار الإخوانية وفى ذات الوقت يظهر ضيفا على قناة مكملين من أجل السبوبة.
وحول طرق سيطرة أيمن نور على قناة الشرق أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن قناة الشرق الداعمة للجماعات الإرهابية والتى يترأس مجلس إدارتها الإرهابي الهارب "أيمن نور" مرت بعدة أزمات عصفت بها وبمديريها وكوادرها منذ نشأتها، موضحا أن أيمن نور قام بعمل ملفات لكل العاملين بالقناة لتهديدهم فى الوقت المناسب، مستخدما سياسة الكذب وإمتصاص دماء العاملين بالقناة بمنعهم حقوقهم المادية، والنصب عليهم في تركيا، واستعان نور بأحد كوادر القناة الهاربين وهو معتز مطر فى اضطهاد العاملين والتجسس عليهم.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن أزمات القناة بدأت بإعتصام مجموعة من العاملين بها بمقر القناة فى إسطنبول اعتراضا منهم على رواتبهم المتدنية واستئثار"أيمن نور" وحاشيته بنصيب الأسد من الدعم المالى الذى تحصل عليها القناة، ما دفع هؤلاء العاملين إلى التظلم والاعتراض على سياسة أيمن نور المالية المُجحفة لهم والتى يتبنى فيها نور مبدأ الكيل بمكيالين .
وتابع: لقد استخدم أيمن نور سياسته الإقصائية التعسفية ضد المتظلمين من تدنى رواتبهم بالقناة فقام على الفور بفصل 11 من المعترضين والمتظلمين والمتضررين من أوضاعهم المالية بالقناة كان ’آخرهم الإعلامى الهارب "محمد طلبة" .
وقال إن ما حدث فى قناة الشرق يعكس حالة التخبط التى تعيشها الجماعة والمعارضة الهاربة فى تركيا ، ويكشف الوجة الإنتهازى و الحقيقي لهؤلاء الإرهابيين الذين باعوا أوطانهم بثمن بخس من أجل الحصول على أموال التمويل الأجنبي ، حيث تبنى أيمن نور سياسة التخوين فى التعامل مع العاملين بالقناة فدأب على التجسس عليهم من خلال بعض المقربين منه فى القناة.