بدأت جبهة القيادة الجديدة للجماعة فى وضع خارطة جديدة للتنظيم، بعيدا عن الاجراءات التى اتخذها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان بتشكيل 4 لجان إدارية، وتتمثل هذه الخارطة فى الانتهاء من تعديل اللائحة الداخلية واختيار مراقب عام بديلاً لمحمود عزت، وعقد انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة، إن اللجان الإدارية للإخوان ستتخذ إجراءات تصطدم بالقرارات التى اتخذها محمود عزت، بحيث تعلن اللجنة الإدارية العليا تشكيل لجنة جديدة مُنْتَخَبَة منفصلة عن اللجنة التى شكلها محمود عزت، وتأخذ قراراتها من مكتب شورى الإخوان فى تركيا.
وأضافت المصادر لـ"انفراد" أن جبهة القيادة الجديدة للجماعة، ستعلن عن رئيس جديد لمكتب شورى الإخوان فى اسطنبول، بحيث يكون من الجبهة التى تتبع محمد كمال عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.
عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أمامنا الآن خريطة طريق واضحة لإنهاء حالة انعدام الشرعية وغياب المؤسسات والسيولة الموجودة فى الإخوان، خريطة الطريق بالتتابع، وهى لائحة جديدة تم إعدادها ومناقشتها فى الأُسَر والشُعَب وتُصاغ الآن قانونيًا، وجمعية تأسيسية من كل المكاتب الإدارية لإقرار اللائحة تُنْتَخَب الآن".
وأضاف دويدار، أن الخارطة تشهد أيضًا انتخابات بدءًا من القواعد وحتى القطاعات بمجرد إقرار اللائحة، بجانب انتخاب مجلس شورى عام جديد على اللائحة الجديدة، وانتخاب مراقب عام للإخوان يرأس مجلس الشورى العام، وانتخاب إدارة تنفيذية جديدة بصلاحيات كاملة (مكتب الإرشاد سابقًا) تحت قيادة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان فى مصر والعالم.
وأشار القيادى الإخوانى إلى أن هذا المسار هو أقصر وأوضح وأشمل طريق لإعادة بناء مؤسسات جماعة الإخوان، موضّحًا أن لجنة الإدارة العليا وعدت باتمامه خلال 3 شهور.
واستطرد: "تأييدنا ودعمنا ليس لأشخاص، ولا لمجالس، ولا للجان.. تأييدنا ودعمنا هو لهذا المسار، والتجربة أثبتت أنه لا يمكننا أن نحاسب أحدًا على رؤية أو استراتيجية، أو الدعوة إلا من مؤسسات مكتملة النصاب والشرعية والصلاحيات".
وقال أنس حسن، القيادى بجماعة الإخوان إن أزمة حركات الإسلام السياسى ليست تنظيمية، ومن ينظر لها من هذه الزاوية قاصر الفكر وللنظر.
وأضاف حسن، على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "أزمة هذه الحركات فى منظومتها الفكرية المولدة لحركتها، فلم تعد تستجيب تنظيرات الإسلام السياسى للواقع الحالى، ولم تعد تسمح الحكومات لنظريات الإصلاح من الداخل بالعمل. ما تحتاجه الحركات الإسلامية هو عملية إعادة النظر فى توصيفها لوظيفتها التاريخية، وإعادة تعريف للهدف والوسائل، ولاحقًا يصبح الخلل التنظيمى أمر تاليا وتسهل معالجته".
فى المقابل أكد طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى بسم جبهة "محمود عزت" أن الجبهة ليس لديها جبهات مثل محمد كمال أو القيادة الجديدة، وأن هؤلاء غير معترف بهم داخل التنظيم، مضيفًا عَبْر إحدى القنوات الإخوانية أن محمود عزت هو القايدة الوحيدة المعترف بها داخل التنظيم".
وقال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الخارطة الجديدة التى تعلن عنها جبهة القيادة الجديدة للجماعة من الصعب تنفيذها، لكونها متأخرة، ولا توجد أى قيادة بارزة تتضامن معهم فى تنفيذها.
وأضاف أبو السعد فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن محمود عزت عرقل إجراءات تعديل اللائحة الداخلية للجماعة، بعدما استطاع عقد اجتماع لمجلس الشورى الإخوانى واتخاذ إجراءات تنهى محاولات تعديل اللائحة الداخلية.