لم يعد النائب تامر الشهاوى متفرغا لأهالى دائرته، ولما لا وعينه على الظهور فقط فى الإعلام يتحدث فيه عن سيراته ويتكلم فى الأوضاع العامة والقضايا الفرعية بينما يترك مشاكل دائرته.
المتابع للصفحة الرسمية للنائب تامر الشهاوى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، يجد الكثير من شكاوى أهالى دائرته المتعددة، ما بين مشاكل القمامة وعدم توافر الخدمات، وغيرها من المشاكل التى تنهال من الأهالى دائمًا على صفحته دون أى رد من النائب أو تحرك منه لحل تلك المشاكل.
والمتابع أيضًا لأنشطة أعضاء مجلس النواب، سيجد أن النائب المذكور لم يتقدم بأى طلب إحاطة بشأن أى مشكلة خاصة بأهالى دائرته أو بشأن أى أمر يتعلق بالمواطنين عامة، سوى بطلب الإحاطة والسؤال الذى تقدم به - حسب بيانه حينئذ - لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الزراعة والتنمية المحلية، لامتناعهم عن تنفيذ القرار الجمهورى رقم 1982 لسنة 1969، والخاص بالأحوزة العمرانية، وما ترتب على ذلك من فساد، ولكن الأمر المثير للدهشة هو خروج النائب ببيانات أو تصريحات تشير إلى تقدمه بطلبات إحاطة دون أن يتقدم فى كل مرة.
تامر الشهاوى يتجاهل بوضوح شكاوى واستغاثات أهالى دائرته، ونظرة سريعة على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، تكشف لنا، كيف تنهال عليه يوميا عشرات الشكاوى والاستغاثات، دون أن يكلف هو نفسه بالتفاعل معها والرد عليها والسعى لحلها مع الأجهزة التنفيذية المعنية، ومنها مشاكل تتعلق بتراكم بالقمامة، وأخرى تخص عدم وجود أعمدة الإنارة فى عدد كبير من شوارع الدائرة، كما يشكو عدد كبير من مواطنى مدينة نصر من عدم توافر الخدمات والأرصفة المتهالكة والأسواق المهملة، وغيرها من مشكلات المواطنين المستمرة، وهذا أمر طبيعى، لكن غير الطبيعى أن يترك النائب المشكلات واستغاثات المواطنين تتراكم على صفحته وهو لا يبالى بها أو حتى بمجرد الرد عليها.
تجاهل النائب تامر الشهاوى لمنطقة "عزبة الهجانة"، وصل أيضا إلى تجاهل الزيارات الميدانية للمنطقة، والتى يحرص عليها نواب البرلمان خاصة خلال فترة الإجازة البرلمانية بشكل دورى، حيث تتيح لهم هذه الزيارات الميدانية، التعرف بشكل واضح على المشاكل التى تعانى منها دوائرهم، ولكن النائب البرلمانى تجاهل هذه الزيارات، حيث يمكن القول بأن الزيارة الوحيدة التى قام بها النائب تامر الشهاوى إلى المنطقة كانت بعد حادث إرهابى شهدته المنطقة فى شهر يناير الماضى، حيث زار النائب مكان الحادث من أجل الشو الإعلامى فقط والظهور أمام الكاميرات فضلا عن أن هذا الحادث كان يستدعى ظهوره، واكتفى بالتقاط الصور وغادر المكان على الفور دون أى دور يذكر.