قيادات التيار الإسلامى تقود حركة مراجعات فكرية بعد إخلاء سبيلهم.. ومصادر: القائمة تشمل أبو العلا ماضى ومجدى حسين ونصر عبد السلام ولا تتضمن الإخوان.. الإعلان عنها أولى الخطوات وسيعترفون بأخطاء الجماعة

أثار إخلاء سبيل عدد من قيادات الأحزاب الإسلامية خلال الآونة الأخيرة، العديد من علامات الاستفهام حول الدور الذى ستلعبه تلك القيادات خلال الفترة المقبلة داخل التيار الإسلامى، وما إذا كانت ستقود حركة مراجعات كبيرة حول الأخطاء التى ارتكبها الإسلاميون خلال المرحلة الماضية أم لا.

مصادر من بين المخلى سبيلهم مؤخرا، أكدت أن قيادات الأحزاب الإسلامية سيطرحون ما أسموه "مراجعات التيار" عبر ورقة سيُعْلَن عنها خلال أسابيع، بعد عرضها على قيادات إسلامية بالخارج للحصول على موافقتهم عليها.

المصادر أكدت لـ"انفراد" أن المراجعة التى سيعلن عنها قيادات التيار الإسلامى المخلى سبيلهم لن تتضمن جماعة الإخوان، موضّحة أن قيادات التيار الإسلامى التى يسعى المخلى سبيلهم الحصول على الموافقة عليها، هم قيادات الجماعة الإسلامية، والحزب الإسلامى، والوسط، الموجودين فى تركيا وقطر، للانضمام إلى تلك المراجعات.

وأوضحت المصادر أن أبرز القيادات المنضمة لهذه المراجعات والتى تتضمن وضع رؤية جديدة لإصلاح التيار الإسلامى، أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، ونصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، ومجدى حسين رئيس حزب الاستقلال –العمل سابقا– ومجدى قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال.

وقالت مصادر من الجماعة الإسلامية، إن تجربة السجن التى خاضها عدد من أبناء التيار الإسلامى الموالين لجماعة الإخوان جعلتهم يتراجعون فى أمور كثيرة بشأن ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم الإخوان.

محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، واحد من المفرج عنهم مؤخرًا، قال إن الجلسات عُقِدَت فى سجن العقرب، خلال فترات التريض، وشارك فيها سياسيون من الأحزاب الإسلامية، واتفقوا على إعداد ورقة تتضمن رؤيتهم حول تصحيح وضع تيار الإسلام السياسى، لافتًا إلى أنها بدأت بمناقشة أخطاء الإخوان قبل عزل مرسى وحتى الآن.

وأضاف أبو سمرة، أن اللقاءات تضمنت قيادات بارزة من 7 أحزاب إسلامية، وحضرت تلك الجلسات قيادات بارزة بجماعة الإخوان، أبرزهم الدكتور محمد على بشر عضو مكتب إرشاد الجماعة، ومسعد قطب القيادى الإخوانى ولكنهما رفضا تقديم أى تنازلات.

وأشار أبو سمرة، إلى أن قيادات التيار الإسلامى يستشعرون الخطر الذى يواجه مصر فى الوقت الحالى، وهناك خلاف حقيقى فى وجهات النظر بين تلك القيادات وبين جماعة الإخوان حول طبيعة التعامل مع الواقع الحالى، ويرى ضرورة مراجعة الأخطاء التى تمت من قبل الإخوان والتحالف بشكل عام، قائلاً: "الجميع أخطأ ولابد من مراجعة الأخطاء ووضع حلولاً لها".

من جانبه قال مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الأحزاب الإسلامية المخلى سبيلها خلال الفترة الماضية سيكون لهم دورًا مهمًا فى إحياء المراجعات من جديد داخل التيار بشكل عام، والاعتراف بأخطاء جماعة الإخوان.

وأضاف نوح، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الأحزاب الإسلامية التى تحالفت مع الإخوان فى وقتٍ سابق اكتشفت خطورة ما فعلته، كما اكتشفت خداع الإخوان لهم مما دفعهم للقيام بتلك المراجعات.

فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن دور قيادات التيار الإسلامى الذين تم إخلاء سبيلهم دورها الوحيد فى المستقبل هو الابتعاد عن التنظيم الاخوانى و عدم فعل أى شئ معادى للدولة ومحاولة اقناع قواعد التنظيم بالابتعاد عن أى عمل ضد مصر.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان لا يمكن أن تنضم لهذه المراجعات، موضحا أنه إذا قامت الجماعة بأى مناقشات او مراجعات فستكون صورية، متابعا: "يجب أن نعلم جميعا أن الإخوان كيان لا يراجع أفكاره أبدًا وإذا راجعها سيتلاشى التنظيم، وتتفكك فكرته".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;