سباق عكس التيار اتبعه محمد الطويلة، رئيس نادى النجوم، أدى إلى هبوط الفريق لدورى الدرجة الثانية بعد موسم وحيد فى الممتاز بعد حصد 26 نقطة فقط فى 34 مباراة، وهناك العديد من الأمور الإدارية والتفاصيل المختلفة أدت إلى ذلك الهبوط بسبب الطويلة، وهو ما نستعرضه فى التقرير التالى..
"الطويلة".. نقطة ضعف النجوم
بالنظر إلى الموسم الماضى سنجد أن إدارات بعض الأندية استخدمت الخبرة سلاحاً فعالاً للنجاة من الهبوط، ونجحت فى ذلك بصورة رائعة، وعلى رأسها إدارة إنبى التى عندما تيقنت من وجود خلل بالإدارة الفنية للفريققررت استقدام على ماهر لتولى المسئولية الفنية للفريق ومنحته الفرصة كاملة فى اختيار الصفقات فى شهر يناير الماضى، لينجح فى النهاية بالنجاة فى الفريق، بل وإنهاء الدورى فى المركز التاسع رغم تواجد الفريق لفترات طويلة فى مؤخرة الجدول والمراكز المتأخرة التى تؤدى إلى الهبوط، ولكن بالخبرات الإدارية التى يمتلكها مسئولو النادى البترولى نجحت فى الخروج من منطقة الخطر ووضعت اللائحة كاملة تحت أمر على ماهر الذى طلب تخصيص مكافآت مضاعفة للخروج من دوامة الهبوط، وهذا عكس ما فعله الطويلة فى النجوم.
مسلسل تطفيش المدربين "عرض مستمر" والنتيجة "هبوط"
كان من المفترض أن يبحث رئيس نادى النجوم عن الاستقرار، مثلما حدث فى إنبى، وترك الشئون الفنية للمختصين، ولكنه افتعل الأزمات بتدخلاته الفنية فى الفريق وتقمص دور المدير الفنى أحياناً والخبير الكروى أحياناً أخرى، وظهرت تدخلاته الفنية واضحة على الفريق ليتعاقب على النجوم 6 مدربين، منهم من قاد الفريق خلال مباراة واحدة ومنهم من لم يبدأ معهم من الأساس، وهذا بمثابة السير عكس التيار، فبدلاً من خلق حالة الاستقرار وتوفير المناخ لأى مدير فني للنجاح ووضع اللائحة والصفقات تحت تصرفه، انفرد "الطويلة" بالقرار ليضعف فريقه طوال الموسم الكروى، فقبل انطلاق الموسم تولى ضياء السيد المهمة التدريبية للنجوم، ولكن نظرا لتدخلات "الطويلة" فى عمله قرر فسخ التعاقد معه والتعاقد مع الإسبانى أنطونيو كالديرون الذى قاد الفريق للفوز على الزمالك بهدف ثم التعادل مع الدارويش، إلا أن المدرب الإسبانى قدم اعتذارا عن استكمال المهمة واكتفى بالتأكيد أن لديه ظروفاً أسرية، ولكن وفقا لمصدر بالنادى فإن رحيله بسبب تدخلات الطويلة وعدم توفيره المتطلبات اللازمة للمدير الفنى لاستكمال سلسلة النجاح.
وبعد رحيل كالديرون عن النجوم، تولى علاء حسب الله تدريب النجوم فى مباراة حرس الحدود، والتى خسرها الفريق بهدف دون رد، قبل التعاقد مع أحمد سامى تدريب الفريق لمدة موسم واحد ليصبح رابع مدرب يتولى قيادة تدريب النجوم وواصل الطويلة تدخلاته الفنية فى عمل المدير الفنى، حتى ترك أحمد سامى الفريق وتقدم باستقالته، ليعلن رئيس النادى قدوم المدرب الخامس خلال الموسم بإعلان التعاقد مع مؤمن سليمان ولم يستمر سليمان طويلا، حيث تدخل رئيس النادى وحاول فرض سيطرته ورحل مؤمن سليمان وتم التعاقد مع رمضان السيد ولكن فى النهاية غرق النجوم بالهبوط للقسم الثانى بسبب مسلسل تطفيش المدربين.
"وعود فى الهواء".. السير عكس التيار يقضى على النجوم
الأمر لم يقتصر داخل نادى النجوم فى أسباب الهبوط على مسلسل تطفيش المدربين ولكن الوعود التى منحت للاعبين ولم تُنفذ من جانب الطويلة كانت أيضاً سيراً عكس التيار أدى إلى الهبوط، فالفريق كان يمتلك لاعبين أصحاب خبرات مثل صلاح أمين ومحمود فتح الله، وكانت لديهم قدرة على القتال من أجل البقاء فى الدورى ولكن عندما يحصل هؤلاء اللاعبين على وعود لا يتم تنفيذها ستكون النهاية هو ما شاهدناه بهبوط الفريق إلى دورى الدرجة الثانية.
وكشف مصدر مقرب من صلاح أمين لـ"انفراد"، أن اللاعب وصل إليه عرض خارجى خلال الموسم المنقضى كان يقضى بحصوله على 150 ألف دولار وطلب من محمد الطويلة السماح له بالرحيل، وأكد أنه سيعوضه عن قيمة هذا العرض ولكن فى النهاية حصل اللاعب على 300 ألف جنيه فقط، بخلاف مطالبات المدربين واللاعبين برفع قيمة المكافآت لتحفيز الصغار داخل الفريق على الاجتهاد والقتال للبقاء، ولكن رفض الطويلة كل تلك المطالب أدى إلى وجود روح سلبية داخل الفريق فى النهاية أدت إلى هذا المستوى، خاصة أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم فى البداية ونجحوا فى الفوز على الزمالك منتظرين مكافأة استثنائية وهو ما لم يحدث، فبدأ اليأس يتسرب داخل الفريق تباعاً ما أدى فى النهاية إلى الهبوط بسبب رؤية الطويلة.
الهجوم على الحكام يدمر النجوم
الطويلة بدلا من التركيز فى إدارة فريقه بصورة جيدة والنجاة من الهبوط انشغل بالهجوم على الحكام وتم تحويله إلى لجنة القيم، وقال وقتها إنه سيثبت أنه على حق وأن لفريقه ركلات جزاء لم تحتسب وسيحصل على حقه، ولن يتركه وسيثبت ذلك، ولكن النتيجة جاءت فى النهاية بعدم حصول الفريق على أى شىء وهبط إلى القسم الثانى، فكان من المنطقى بدلا من الهجوم المستمر على الحكام على مدار الموسم هو دعم المدربين واللاعبين بالفريق بدلا من الانشغال بقضايا لم تكن فى صالح الفريق.
التعاقد مع لاعبين بغير الإدارة الفنية
الأمر لم يقتصر على تطفيش مدربين أو عدم دعم اللاعبين أو عدم تخصيص مكافآت مناسبة لتحفيزهم، بل امتد إلى التعاقد مع اللاعبين بغير الإدارة الفنية، حيث جاء مسلسل تطفيش المدربين لينفرد الطويلة باختيار اللاعبين.