فيديو وصور.. مهندس معمارى أمريكى أعمى يصمم مبانيه عن طريق السمع.. أصيب بورم فى المخ فقد على إثره بصره.. يسمع العمارة ويشعر بالمساحة.. يرسم تصميمات مبانيه بطريقة برايل.. ويمارس الرياضة مع عائلته وأصدقا

سطر المهندس المعمارى الأمريكى كريس داونى، ملحمة جديدة فى تاريخ المكفوفين، فضرب بكل أوجه اليأس عرض الحائط، ليعقد العزم على تحدى إعاقته، ويستمر فى عمله أفضل مما كان عليه وهو مبصر. كريس داونى مر بأحد أكثر التجارب المخيفة التى يمكن تخيلها ، فقد كان هو وزوجته روزا يعيشون مع ابنهما رينزو، الذى كان يبلغ من العمر 10 أعوام ، عندما لاحظ داونى أولاً مشكلة أثناء لعبه مع رينزو، تبين له بعد ذلك أن السبب هو ورم بالقرب من العصب البصرى بالمخ، فاضطر لإجراء عملية خطيرة استمرت استمرت تسع ساعات ونصف، فقد على إثرها البصر بشكل كامل. وكانت صدمة، فقد أصيب المهندس المعمارى الأمريكى كريس داونى وهو فى سن الـ45 بالعمى، نتيجة ورم فى المخ أودى ببصرة، وجعله كفيفا، ليضرب اليأس جميع أفراد عائلته، فهو مهندس معمارى له وظيفة جيدة فى شركة إسكان صغيرة خارج سان فرانسيسكو ، وكان سعيدًا متزوج ولديه ابن عمره 10 أعوام، وبعد ذلك اكتشف الأطباء ورما فى دماغ، وخضع لعملية جراحية ، وذهب الورم بأمان ، لكن داونى بقى أعمى تمامًا. وبحسب شبكة "سى بى اس نيوز" أكد أن ما فعله خلال السنوات العشر الماضية منذ فقد بصره كشخص ، وكمهندس معمارى ، لا يمكن وصفه إلا كنوع مختلف من الرؤية. داونى يفاجئ أصدقائه ويعود لعملة.. يسمع العمارة ويشعر بالمساحة كان الكثير من أصدقاؤة المهندسين يقولون "يا إلهى ، إنه أسوأ شيء يمكن تخيله ، أن أكون مهندسًا معماريًا وتضيع رؤيتك". لا أستطيع أن أتخيل شيئًا أسوأ"إلا أن داونى سرعان ما أدرك أن العملية الإبداعية هى عملية فكرية. كيف تفكر ، لذلك أنا فقط بحاجة إلى أدوات جديدة، وبالفعل وجد داونى طابعة يمكنها أن تنقش رسومات معمارية حتى يتمكن من القراءة والفهم من خلال اللمس، وأشار إلى أن المطبوعات العادية والرسومات العادية على الكمبيوتر، خرجت فى شكل عن طريق اللمس، ليمكننى لمسها، وشبهها بطريقة برايل. كما توصل إلى طريقة "لرسم" أفكاره على الخطط باستخدام لعبة بسيطة للأطفال ، وهى عصى الشمع المرنة التى شكلها لإظهار تعديلاته على الآخرين، ويقول شيئًا ما مفاجئًا بدأ يحدث. لم يعد بإمكانه رؤية المبانى والمساحات ، لكنه بدأ يسمعها، مشيرا إلى أنه الصوت يتغير نظرًا لوجود غطاء لحمل المظلة أو السقف. وأكد داوني أنه عندما يمشى فى مبانى يعرف ببصيرته مساحتها ، مؤكدا أنه يسمع العمارة و يشعر بالمساحة، وأشار داونى فى مقابلة مع "سى بى اس نيوز ": أنه مثل الطفل الذى يتعلم شيئ جديد فى حياته ألا وهو الهندسة المعمارية. كريس داونى يمارس التجديف يروى داونى أنه يمارس رياضة التجديف وهو أعمى حيث يحدد الطريق الذى يسير فيه عن طريق السمع، ويحدد الاتجاه الفارغ واتجاهات الفراغ، ويسير فى ذلك الاتجاه. وأكد كريس داونى فى نهاية حديثة لشبكة " سى بى اس نيوز" أنه يشعر بالسعادة لأنه كل يوم يتعلم شيئا جديدا، فلولا إصابته بالعمى ما تعلم كل ذلك.