تأتى زيارة الملك سلمان التاريخية للقاهرة، والتى بدأها الخميس، وتستمر 5 أيام، لتؤكد من جديد، على أن مصر والسعودية هما جناحى الأمتين العربية والإسلامية، تقويان بهما وتنطلقان إلى المزيد من النجاحات بتقاربهما وتعاونهما المشترك، كما أنها تأتى فى توقيت بالغ الأهمية للرد على المشككين، الذين تناولوا طبيعة العلاقات بين البلدين، خلال الفترة الماضية، بتضليل متعمد يخالف الحقيقة والمنطق.
وقالت مصادر مطلعة، إن العاهل السعودى سيعلن اليوم السبت، من القاهرة عن مفاجأة اقتصادية كبرى للشعب المصرى، حيث سيتم الإعلان عن إيداع مبلغ مالى كبير فى البنك المركزى المصرى، يساعد فى دعم سوق الصرف، وتحديداً سعر صرف الدولار الأمريكى، بالإضافة إلى حزمة مساعدات أخرى على المستوى الاستراتيجى.
وقالت المصادر، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيعلن خلال ساعات عن وديعة سعودية جديدة فى البنك المركزى المصرى، ستحدث انفراجة فى الاقتصاد.
وأشارت المصادر إلى أن الوديعة السعودية الجديدة ستكون بمبلغ مالى كبير، لكنها فضلت عدم الكشف عنه لحين الإعلان رسمياً من جانب خادم الحرمين الشريفين، لافتة إلى أن هذه الوديعة، خاصةً بعد تدخل البنك المركزى، مع استقرار أرصدة الاحتياطى النقدى الأجنبى لأربعة أشهر متتالية عند مستوى 16.5 مليار دولار أمريكى.
ولدى الملكة العربية السعودية وديعة بالبنك المركزى بقيمة 2 مليار دولار، ضمن حزمة مساعدات اقتصادية تقدمت بها المملكة لمصر بعد ثورة 30 يونيو.
وشهد الرئيس السيسى والملك سلمان أمس، مراسم التوقيع على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، كما أعلن الملك سلمان عن الجسر البرى الذى سيربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، واقترح الرئيس السيسى بأن يطلق عليه اسم "جسر الملك سلمان".
وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع أيضاً على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين مساء اليوم، منها 10 تشهدها وزيرة التعاون الدولى و7 لوزيرة الاستثمار.
وعقد الرئيس والعاهل السعودي جلسة مباحثات موسعة أمس ضمت وفدي البلدين. وعقب انتهاء المباحثات، منح الرئيس السيسي الملك سلمان بن عبد العزيز قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، وذلك تقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إزاء مصر وشعبها.