أبرز الإعلام الإيطالى الاتفاق الذى تم بين حركة خمس نجوم الشعبوية والحزب الديمقراطى الذى يمثل يسار الوسط ، والذى وصفته ب"المعجزة" ، نظرا للتباعد الشديد بين الحزبين، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يجنب البلاد انتخابات تشريعية مبكرة.
وقالت صحيفة "الجورنال" إن حركة خمس نجوم والحزب الديموقراطى توصلت إلى "اتفاق" لتشكيل ائتلاف حكومى جديد يحل محل حكومة الحركة مع حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفينى، وهو ما يشير إلى أن إيطاليا تتجه نحو اليسار ، بعد تجربة "اليمين المتطرف" الفاشلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته جوزيبى كونتى يتمتع بشعبية كبيرة فى إيطاليا،خاصة خلال الأيام الماضية على دعم الأوروبيين خلال قمة مجموعة السبع فى بياريتس بفرنسا، ثم حصل على دعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى وصفه بأنه "رجل موهوب جدا".
ومارست حركة خمس نجوم ضغوطا كبرى لإبقاء كونتى الذى يأخذ عليه الحزب الديموقراطى صمته طوال 14 شهرا عن إملاءات ماتيو سالفينى المناهض للهجرة.
وذكرت وكالة "أنسا" أن هذه الخطوة قد تؤدى إلى تجنب إيطاليا إجراء انتخابات مفاجئة، كما من شأنها دفع حزب الرابطة اليمينى المتطرف وزعيمه ماتيو سالفينى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق، إلى جانب المعارضة.
ووفقا لقناة "راى" الإيطالية فإن سالفينى أراد أن يستغل تنامى شعبيته فى إيطاليا مما جعله ينهى الائتلاف الحاكم بينه وبين حركة خمس نجوم ، ودعا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة فى أكتوبر القادم، ولكن وفقا للقناة "نظرا لطمعه فى الحكم، فانقلبت عليه افعاله ليخرج من الائتلاف الحاكم .
وأعلن زعيم حركة خمس نجوم لويجى دى مايو "التوصل إلى اتفاق سياسى مع الحزب الديموقراطى" (يسار الوسط) لتشكيل حكومة جديدة ، متحدثا لدى خروجه من اجتماع مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وقبيل الإعلان عن الاتفاق، قال نيكولا زينجاريتى، زعيم الحزب الديمقراطى فى إيطاليا، إن الحكومة الإيطالية الجديدة يجب أن تنهى "موسم الكراهية والاستياء والمكر والأنانية"، الذى كانت تشرف عليه الإدارة المنتهية ولايتها.
وأوضحت صحيفة "الفادوكوديديانو" إن التحالف يخفض لخفض عدد البرلمانيين ووضع موازنة لعام 2020 قادرة على تجنب رفع ضريبة القيمة المضافة المقرر السنة المقبلة ما سيؤثر بشكل كبير على المستهلكين الإيطاليين.