ساعات من الرعب والخوف، اجتاحت شوارع قرية ميت العطار ببنها، بسبب مشاجرة دامية بالطلقات النارية بسب تجارة المخدرات، حتى علت أصوات الرصاص في الهواء، ولم تنته تلك المشاجرة سوى بمقتل عامل لخلافه مع أشهر تاجر مخدرات بالقرية والمشهور باسم "الغزولى"، والذى يخشاه الأهالى فهو لا يتحدث سوى بالسلاح النارى، ويطلق عليه الأهالى صاحب القلب الميت لأنه تم حبسه أكثر من مرة وله سجل إجرامى حافل بالقضايا المتنوعة.
وكشف مصدر أمني، أن المشاجرة نشبت بين طرف أول "فتحي.ح.ط" وشهرته "غزولى " مسجل خطر مخدرات وطرف ثان "محمد .أ.ج" لقى مصرعه إثر طلق ناري حيث تشاجر الطرفان بسبب خلافات على تجارة المخدرات ، مشيرًا إلى أنه عقب إطلاق النار حضر أهالي الطرف الثاني "القتيل" وأطلقوا أعيرة نارية بكثافة وأشعلوا النيران بمنزل الطرف الأول وأسرته ثأرا للمجني عليه وفروا هاربين.
ولفت إلى أنه فور تلقي بلاغ بالواقعة، فرضت أجهزة الأمن سيطرتها على الوضع وقامت بتعيين الخدمات اللازمة لمتابعة الحالة الأمنية، موضحًا أن القوات بمديرية القليوبية تابعت الجناة وبالتنسيق مع قوات أمن الإسكندرية تم تحديد مكان اختبائهما بمدينة الإسكندرية وتم ضبط المتهمين ، ولقي أحدهما مصرعه لاشتباكه مع رجال الشرطة بإطلاقه أعيرة نارية علية، وتم ضبط شقيقة وبحوزتهما كمية من الذخائر والأسلحة النارية و990 الف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية.
ومن جانبها قررت النيابة العامة بالقليوبية ، التصريح بدفن جثة المتوفي عقب عرضها على الطب الشرعي وحبس المتهم الثاني 4 أيام علي ذمة التحقيقات والتحفظ على المضبوطات .
وأعرب أهالي القرية عن فرحتهم بمقتل الغزولي أشهر تجار المخدرات وعنصر إجرامى، قائلين: لولا رجال الشرطة كنا موتنا ، لأنه لا يعرف الخوف وحياته كلها دم وقتل.
وأضاف الأهالي، انهم عاشوا ليلة من الخوف والرعب، مضيفين أنهم شعروا براحة وأمانة في ظل رجال الشرطة الذين فرضوا كردونا أمنيا علي القرية ومحاصرتها لحماية الأهالي من هؤلاء الخارجين عن القانون ، حتى يرتاح الأهالى ويعيشون في أمان وسلم بدل من صوت الرصاص والمشاجرات التي لا تنتهي بسب تجارة الكيف.
وكان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من المقدم أحمد كمال أبو العز، يفيد بالعثور على جثة عامل، 25 عاما، بطريق "طحلة - ميت العطار" بدائرة المركز، إثر طلق ناري بالرأس.
وتوصلت التحريات، إلى مرتكبي الواقعة، وهما مسجلا خطر أحدهما سبق اتهامه بـ 9 قضايا "سلاح ومخدرات" آخرها قضية قتل عمد ومطلوب التنفيذ عليه بـ5 قضايا "مخدرات، سرقة، سلاح"، وبلغ إجمالي مدة العقوبة فيها السجن لـ65 عاما، وغرامة 350 ألف جنيه، وشقيقه 19 عاما، وذلك بدافع الانتقام من المجنى عليه نظراً لوجود خلافات بينهما.
وتوصلت التحريات إلى اختباء المتهمين بمنطقة أبو يوسف بدائرة قسم أول العامرية بنطاق أمن الإسكندرية، فتم التنسيق مع مباحث الإسكندرية، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بالتنسيق بين قطاع الأمن العام وإدارتي البحث الجنائي بمديريتي أمن القليوبية والإسكندرية وقوات الأمن المركزي، وجرى إعداد بعض الأكمنة بالمنطقة المُشار إليها.
وأثناء قدوم المتهمين مستقلين السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة ولدى رؤيتهما للقوات، بادر المتهم الأول بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها وبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، وتمكنت من السيطرة على الموقف، وأسفر ذلك عن مصرعه وضبط المتهم الثاني والعثور بجوار جثة الأول على بندقية آلية وثلاث خزائن، و55 طلقة نارية من ذات العيار، وعثر بحوزة الثانى على طبنجة و11 طلقة نارية من ذات العيار، وبتفتيش السيارة عُثر على 990 ألف جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية، و4 هواتف محمولة.