تحويل 28 ألف متر بالقناطر إلى مزار ترفيهى
العنانى: اليونسكو لا تقدم دعمًا ماديًا لأى مشروع
13 مليون جنيه للنهوض بمنطقة صان الحجر وإعادة ترميم متحف عرابى
استعادة الآثار المهربة بـ"الحتة" لا تفيد
تفقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، عددًا من المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية، حيث أعلن أن الوزارة بحاجة إلى مليار جنيه لاستكمال 17 متحفًا تم البدء فى إنشائها بعدة محافظات فى مطلع التسعينيات، والتى توقفت بسبب تقص الموارد المالية والظروف الاقتصادية التى مرت بها البلاد.
وقال العنانى إن طريقة استعادة الآثار المهربة بـ"الحتة" لا تفيد، مطالبًا بضرورة تشكيل لجنة قومية من وزارات "الآثار والخارجية والعدل والإنتربول"، مدعومة بخبراء فى القانون الدولي، لوضع خطة متكاملة ورؤية شاملة، ذات صبغة قانونية، لاسترداد الآثار المصرية المهربة للخارج، والتعامل مع هذا الملف بصفة دائمة، لا تتغير بتغيير الأشخاص والمسئولين .
واقترح وزير الآثار تفعيل دور القطاع الخاص والمستثمرين، فى تطوير واستغلال المناطق الأثرية والمتاحف، وتوفير الخدمات بها، تحت إشراف الوزارة، بنظام حق الانتفاع، لتوفير الموارد المالية اللازمة لذلك، وتخفيف العبء على موازنة الدولة، وأنه من المرجح أن يتم البدء بتحويل 28 ألف متر مربع بمنطقة القناطر إلى مزار ترفيهى جاذب لسياحة اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن المنظمات والهيئات الدولة مثل اليونسكو، لا تقدم دعمًا ماديًا لأى مشروع، ويقتصر دورها على المشورة الفنية .
وأوضح الوزير أن إيرادات الوزارة ذاتية وانخفضت من مليار و300 مليون جنيه عام 2010 إلى 325 مليون جنيه فقط فى موازنة العام الماضى بنسبة 75?، كما أن الوزارة تستدين من وزارة المالية بمبلغ 792 مليون جنيه سنويًا لصرف رواتب الموظفين، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك 54 متحفًا، نصفها تقريبًا مغلق، منها 28 متحفًا إقليميًا مفتوح منها 4 متاحف فقط، وتحتاج إلى مبالغ كبيرة لرفع كفاءتها، ومن بينها المتحف المصرى ويحتاج 4 ملايين جنيه، ومتحف سوهاج ويتطلب تطويره 20 مليون جنيه .
وأضاف العنانى أنه تم تشكيل مجموعة عمل من وزارات "الآثار والسياحة والثقافة والاستثمار والنقل بجانب الإدارة المحلية"، لتطوير المناطق الأثرية بمختلف المحافظات، لوضعها على الخريطة السياحية فى مصر، بهدف الحفاظ على الآثار وتنشيط السياحة الخارجية والداخلية، لافتًا إلى أن هناك توجها عاما من الدولة باستكمال المشروعات المفتوحة أولاً، قبل البدء فى أى مشروعات جديدة، حفاظًا على المال العام ومنع إهداره .
وأعرب الدكتور خالد العنانى، عن استيائه من منطقة تل بسطا الأثرية بالزقازيق، لعدم الإعداد الجيد من القائمين بالمنطقة للزيارة، ما عرضه لموقف محرج بعد طلبه دخول عدد من الحجرات الخاصة بمشروع تطوير المتاحف إلا أنه اكتشف أنها مغلقة.
ووصل وزير الآثار، يرافقه قيادات الوزارة واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، إلى تل بسطا وتفقد الصالة المفتوحة، وعندما طلب دخول قاعات ومعامل المتحف اكتشف غياب الموظف وبحوزته المفاتيح المخصصة لها، لكون اليوم السبت إجازة للموظفين، فاضطر الوزير إلى الاستمرار فى تفقد الصالات المفتوحة وصولاً إلى المنطقة الجبلية، لما يقرب الساعة، حتى وصول مفاتيح القاعات والمتحف وتم فتحها، فيما اقترح المختصصون على الوزير عدم دخول المخازن لاحتوائها على عهدة أثرية.
وقرر الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إحلال وتجديد متحف أحمد عرابى بقرية هرية رزنة بمركز الزقازيق، والمغلق منذ 10 سنوات، مؤكدًا أنه يجب إعادته للصورة التى تليق بمكانة الزعيم ودوره فى تاريخ مصر المعاصر، بالإضافة إلى ترميم منزله المشيد بالطوب اللبن، فضلاً عن استكمال تطوير منطقة تل بسطا، حتى تكون منطقة جاذبة للسياح.
وتفقد وزير الآثار ومحافظ الشرقية منطقتى تل بسطا وصان الحجر الأثريتين، ومتحف ومنزل أحمد عرابى، للتعرف على احتياجاتها، والمشكلات التى تواجه عمليات تطويرها على الطبيعة.
وأعلن وزير الآثار عن تخصيص 13 مليون جنيه، للنهوض بمنطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، وإنقاذ آثارها من المياه الجوفية، والتى تعد بمثابة طيبة الوجه البحرى، لافتا إلى تكليف البعثة الألمانية برفع المسلات الفرعونية بها، التى تحكى تاريخ مصر عبر العصور، بجانب وضع تصور لإقامة حديقة متحفية هناك .
وفى سياق آخر أعرب النائب رائف تمراز، عضو مجلس النواب عن دائرة الحسينية بمحافظة الشرقية، عن استيائه الشديد من تجاهل الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، واللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، الحضور فى الموعد الرسمى المحدد، لزيارته لمنطقة أثار صان الحجر، وتوجههم إلى نادى الشرطة بمدينة الزقازيق لتناول وجبة الغداء.
وأضاف النائب، أنه وعدد كبير من أهالى دائرته ينتظرون الوزير منذ الواحدة ظهرًا، فى ظل هذا الجو شديد الحرارة، لزيارة المنطقة ولم يصل حتى الآن مع العلم أن المسافة التى يستغرقها الوزير من مدينة الزقازيق لصان الحجر ساعتين ونصف، وهو الآن بنادى الشرطة بصحبة المحافظ لتناول الغداء.
وأوضح النائب أن الوزير كان يجب عليه الالتزام بالموعد الرسمى لأنه فى زيارة رسمية، وتم الاستعداد لها منذ أمس، مشيرًا إلى أنه فى حال عدم رغبته فى الزيارة كان واجبا عليه وعلى المحافظ إخطارنا بإلغاء الزيارة بدل الانتظار فى الشمس الحارقة.
وتابع تمراز أنه انسحب من منطقة آثار صان الحجر اعتراضًا على تجاهل الوزير والمحافظ له وعدم تقديرهم للموعد المحدد، فى حين أنه كان سيتحدث مع الوزير فى إنشاء متحف ليضم 5200 قطعة أثأرية بالمخازن.